فوائد اللوز للرجال وأضراره وكم تتناول منه كل يوم؟
حفنة من اللوز تتناولها، تمدّك بنصف احتياجاتك اليومية من فيتامين هـ تقريبًا، الذي يعزّز الخصوبة ويحافظ على صحة الحيوانات المنوية، كما يُعدّ من أقوى مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من التلف.
ليس هذا فحسب، بل يمدّ اللوز جسمك أيضًا بالمغنيسيوم الذي يحافظ على ضغط الدم، كما يُعدّ اللوز من الأطعمة النباتية الغنية بالبروتين الذي يدعم بناء العضلات، ومِنْ ثَمّ ما هي فوائد اللوز للرجال؟ وهل تتناوله نيئًا أم محمصًا للاستمتاع بفوائده التي لا حصر لها؟
القيمة الغذائية للوز
اللوز غني بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للصحة، إذ يحتوي كل 28 جم من اللوز على:
فوائد اللوز للرجال
يساعد اللوز على تقوية العضلات، كما يُحافِظ على صحة القلب ويقوّي المناعة أيضًا، وتشمل أهم فوائد اللوز للرجال:
1. تقوية العضلات
يُعدّ اللوز من مصادر البروتين النباتي؛ إذ يوفِّر كوب اللوز حوالي 30 جرامًا من البروتين، الذي يُصلِح العضلات ويبنيها، خاصةً بعد ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ يمدّ البروتين العضلات بالأحماض الأمينية اللازمة لنموّها وزيادة حجمها.
2. تحسين صحة الأمعاء
اللوز غني بالألياف التي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء، كما تعزّز الميكروبيوم في الأمعاء، إذ أظهر بحث عام 2022 في الكلية الملكية بلندن "King's College in London" أنّ تناول حفنة من اللوز يوميًا لمدة أربعة أسابيع فقط، زاد من إنتاج البوتيرات، وهو حمض دهني قصير السلسلة مرتبط بتحسين ميكروبيوم الأمعاء مما يخلق بيئة مثالية لازدهار ميكروبات الأمعاء الصحية.
جديرٌ بالذكر أنّ ميكروبيوم الأمعاء يُساعِد على عمليات الهضم، بالإضافة إلى تعزيز المناعة ووظائف الدماغ.
اقرأ أيضًا: فوائد اللوز اليمني.. كنز صحي لا يُقدر بثمن
3. زيادة طاقة الجسم
اللوز مليء بالمغنيسيوم، ورغم أنّه مفيدة في المساعدة على النوم أو تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، لكن دوره لا يقل أهمية في إنتاج الطاقة أيضًا، ويحتوي كوب واحد من اللوز على نحو 386 ملليجرام ، وهي تُمثِّل تقريبًا كل ما تحتاج إليه من المغنيسيوم يوميًا.
فالمغنيسيوم يعزّز إنتاج الطاقة من خلال مساعدة الجسم على تحويل الطعام إلى مُركّبات الطاقة "ATP"، وي مصدر الطاقة الأساسي للجسم، كما يدعم العضلات ويمنع الإرهاق من خلال تنظيم توازن المعادن وتفاعلات الإنزيمات التي تشارِك في إنتاج الطاقة.
4. تقوية العظام
يُعدّ اللوز من المصادر النباتية للكالسيوم، الذي يُساعِد في الحفاظ على قوة العظام؛ إذ يزيد كثافتها ويبني قوتها مع الفوسفور لجعل العظام صلبة، لذا فقد يُؤدِّي نقص الكالسيوم إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور، وقد يساعد تناول كميات مناسبة من اللوز يوميًا على إمداد عظامك بما تحتاج إليه من كالسيوم؛ إذ يحتوي الكوب الواحد من اللوز على 385 مجم من الكالسيوم (30% من الاحتياج اليومي المُوصَى به من الكالسيوم).
5. الحفاظ على صحة الأسنان
على غرار الكالسيوم، يُسهِم الفوسفور في الحفاظ على صحة العظام والأسنان، كما يُسهِم في نموّ وإصلاح خلايا الجسم. وعمومًا يعمل الفوسفور مع الكالسيوم لتقوية مينا الأسنان والعاج، كما يساعد على إصلاح هيكل الأسنان، ويُعدّ اللوز من أغنى الأطعمة بالفوسفور؛ إذ يحتوي الكوب الواحد منه على 688 جم من الفوسفور، وهذه الكمية أكثر من نصف الاحتياج اليومي من الفوسفور.
6. تعزيز المناعة
اللوز من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والمُركّبات الكيميائية النباتية، التي تساعد على تخفيف الالتهابات في الجسم وتعزيز المناعة.
كذلك يُعدّ اللوز مصدرًا غنيًا بالدهون الصحية غير المُشبعة، لا سيما الدهون الأحادية غير المشبعة (على غرار زيت الزيتون)، وقد ارتبطت هذه الدهون الصحية بتخفيف الالتهابات في الجسم، كما تساعد على تنظيم استجابة الجسم للالتهابات بتثبيط إنتاج المركّبات الالتهابية، مثل السيتوكينات.
7. تحسين صحة القلب
أيضًا تساعد الدهون الصحية الموجودة في اللوز على تعزيز مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، مما يُسهِم في الحفاظ على صحة القلب (كُلّما زادت مستويات الكوليسترول الجيد وانخفضت مستويات الكوليسترول الضار كان ذلك أفضل لصحة القلب)، وبغض النظر عن صحة القلب، فإنّ الدهون الصحية جزء من نظامٍ غذائي متوازن، لكن مع الحذر من الإفراط في تناول الدهون لغناها بالسُعرات الحرارية.
يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية التي تؤثر بشدة في صحة القلب، ويساعد اللوز على تنظيم ضغط الدم، فهو غني بالمغنيسيوم، الذي يُسهِم في خفض ضغط الدم، كما يرتبط نقص المغنيسيوم بارتفاع ضغط الدم، وحسب تحليل تجميعي نُشِر في عام 2020 في "Complementary Therapies in Medicine"، فإنّ المغنيسيوم قد يكون له أثر إيجابي في الحفاظ على ضغط الدم الانبساطي (القراءة الأدنى لضغط الدم).
اقرأ أيضًا: أسرار سحرية للمكسرات.. تقي من 6 من الأمراض، وتُحسّن المزاج، وتضاعف الطاقة
8. تنظيم مستويات السكر في الدم
اللوز من الأطعمة الغنية بالبروتين وقليلة الكربوهيدرات، ما يجعله من الأطعمة الصحية لمرضى السكري، وحسب "Verywellhealth" فإنّ نسبة المغنيسيوم المرتفعة في اللوز قد تُساعِد على تنظيم مستويات السكر في الدم، خاصةً أنّ العديد من مرضى السكري يُعانُون نقص المغنيسيوم.
وقد وجدت دراسة عام 2021 في "Frontiers in Nutrition" أنَّ الشباب المُعرَّضين لخطر الإصابة بمرض السكري مِمّن تناولوا 56 جم من اللوز يوميًا لمدة 12 أسبوع، قد انخفضت لديهم مؤشرات السكر التراكمي، مما يعني تنظيم مستويات السكر في الدم.
9. الحفاظ على الوزن
وجدت مراجعة عام 2021 في مجلة "Nutrients" أنَّ اللوز كان النوع الوحيد من المكسرات التي أظهرت انخفاضًا واضحًا (وإن كان صغيرًا) في وزن الجسم وكتلة الدهون.
كما وجدت دراسةٌ أقدم عام 2014 في "Journal of Medical Research Sciences"، شملت 100 امرأة يُعانِين زيادة الوزن، أنّ من تناولن اللوز فقدن قدرًا أكبر من الوزن، مقارنةً بمن خلت وجباتهم من المكسرات.
من ناحيةٍ أخرى، فإنّ اللوز من الأطعمة الغنية بالألياف والبروتين، وكلاهما من العناصر التي تعزّز الشعور بالشبع، مما يحميك من الإفراط في تناول الطعام، ومِنْ ثَمّ المساهمة في خسارة الوزن.
أكّد ذلك دراسة عام 2013 في "المجلة الأوروبية للتغذية السريرية European Journal of Clinical Nutrition"، شارك فيها 137 شخصًا تناولوا 43 جم من اللوز يوميًا على مدار 4 أسابيع، وقد انخفض إحساسهم بالجوع بدرجة ملحوظة وكذلك رغبتهم في الأكل.
10. دعم الغدة الدرقية
يحتوي اللوز أيضًا على السيلينيوم، وهو من المعادن الضرورية للحفاظ على وظائف الغدة الدرقية، فهو عنصر رئيس في البروتينات المسؤولة عن تنشيط هرمونات الغدة الدرقية، كما يُسهِم في حماية الغدة الدرقية من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي، مما يضمن عملها بكفاءة.
فوائد اللوز للخصيتين
يحتوي اللوز على كمية وفيرة من فيتامين هـ، أحد مضادات الأكسدة التي تحمي الخصية والحيوانات المنوية من التلف بفعل الجذور الحرة، كما يُساعِد الحصول على فيتامين هـ على إصلاح الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمون التستوستيرون في الخصية، مما قد يُسهِم في تعزيز مستويات التستوستيرون عند الرجال، بالإضافة إلى منع تشوّهات الحيوانات المنوية.
وعمومًا فإنّ اللوز غني بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للخصية، بما في ذلك أحماض أوميجا 3 الدهنية والنحاس والبوليفينول، التي تساعد على تحسين إنتاج الحيوانات المنوية والحفاظ على جودتها داخل الخصية بالإضافة إلى منع تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية.
اقرأ أيضًا: فوائده لا تُعد للجسم والشعر والبشرة.. الفستق هدية طبيعية للإنسان
فوائد اللوز للرجال للجنس
أمّا فوائد اللوز للجنس فمتعدِّدة، فهو يعزّز طاقة الجسم من ناحية، كما يحافظ على تدفّق الدم في المنطقة التناسلية بالمساهمة في حماية القلب من الأمراض:
- تعزيز طاقة الجسم: يمكن للرجال الحصول على دفعة طاقة طويلة الأمد من تناول اللوز، فهو غني بالدهون الصحية والبروتين والألياف، التي تحافظ على مستويات السكر في الدم وتمنع انخفاض طاقة الجسم، كما يحتوي اللوز أيضًا على فيتامينات ب، الضرورية لإنتاج الطاقة.
- الحفاظ على تدفّق الدم: تُعدّ أمراض القلب وتصلّب الشرايين من المشكلات الصحية التي قد تهدِّد الصحة الجنسية للرجال؛ إذ لا يتدفّق الدم كما ينبغي للمنطقة التناسلية، وإنّ تناول اللوز يُسهِم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال الحفاظ على ضغط الدم ومنع زيادة مستويات الكوليسترول السيء، مما يعزّز الصحة عمومًا، ويحافظ على الصحة الجنسية تباعًا.
فوائد اللوز للمتزوجين
اللوز من الوجبات الخفيفة والأطعمة اللذيذة المفيدة للمتزوجين، فهو يُحسِّن طاقة الجسم، كما يُعزِّز جودة الحيوانات المنوية لغناه بفيتامين هـ، بالإضافة إلى تنظيم مستويات الهرمونات الجنسية لدى الرجال والنساء.
من ناحيةٍ أخرى، فإنّ اللوز يدعم صحة القلب والأوعية الدموية، مما يسمح بتدفّق الدم إلى المنطقة التناسلية، كما يحافظ على الخصوبة لدى الرجال والنساء؛ إذ يحمي خلايا الجسم من التلف لاحتوائه على فيتامين هـ.
أيضًا اللوز غني بالمغنيسيوم، الذي يساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر والقلق، مما يجعل اللوز عمومًا من الأطعمة المثالية للمتزوجين.
أي أنواع اللوز أفضل للمتزوجين: المحمص أم النيء؟
يُعدّ اللوز النيء أفضل خيار للحصول على فوائد اللوز الصحية المذكورة سلفًا، أمّا اللوز المحمص، فقد يفقد بعض العناصر الغذائية لكنّه لا يزال مفيدًا أيضًا، ويُعدّ اللوز غير المُملّح خيار مُفضّل للحفاظ على صحة القلب ودعم الصحة الجنسية بشكلٍ غير مباشر.
لماذا يفقد اللوز المحمص بعض الفوائد الغذائية؟
ببساطة اللوز المحمص قد يفقد الزيوت الطبيعية خلال عملية التسخين، مما يجعله أكثر نكهة، كما أنّ بعض مضادات الأكسدة (التي تعزّز المناعة وتحمي خلايا الجسم من التلف) قد تُفقَد في عملية التسخين، لذا فإنّ تناول الوز النيء يضمن الحصول على فوائد غذائية أكبر، والخيار لك بالنهاية، فاللوز المحمص لا يفقد كل قيمته الغذائية بالتأكيد.
وسواء كُنت تبحث عن لوز محمص أو مُنكّه أو عادي، فمن المحتمل أن تحصل على نفس الكمية من العناصر الغذائية بغض النظر عن اختيارك، لك تذكّر أنّ اللوز المحمص والمُنكّه يمكن أن يحتوي زيوتًا غير صحية وملح مضاف وسكر، مما قد يُسهِم في زيادة سُكر الدم، وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والكوليسترول بسبب الزيوت المضافة، وهو عكس ما ذكرنا من فوائد اللوز.
لذا من الضروري قراءة الملصقات بعناية واختيار العلامات التجارية التي تستخدم المكوّنات الطبيعية وتجنّب الكميات الزائدة من السكريات المضافة أو الملح أو النكهات الاصطناعية.
طرق تناول اللوز للانتصاب
يُنصَح بإدراج اللوز ضمن نظامك الغذائي اليومي للحصول على فوائد اللوز للعضو الذكري، ويمكنك تناول حفنة من اللوز مباشرةً كوجبة خفيفة مُشبِعة بعد الظهر مثلًا أو تناول اليسير منه بعد الإفطار.
كذلك يمكنك دمج اللوز في أطباق العشاء، مثل الدجاج المُغطّى باللوز، كما يمكنك الاستمتاع باللوز مع العصائر أو السلطة التي تتناولها، لكن دون تناول اللوز بكميات كبيرة على مدار اليوم.
اقرأ أيضًا: فوائد الجوز للعضلات والمكسرات وأفضل الأطعمة
هل لتناول اللوز مخاطر صحية؟
يُعدّ اللوز من ألذ الأطعمة وأكثر فائدة لصحتك، لكن قد يُؤدِّي تناوله بكميات كبيرة إلى بعض المشكلات الصحية، على رأسها:
- الحساسية: ينبغي لمن يُعانُون حساسية اللوز أو المكسرات تجنّب تناول اللوز، وإلّا فقد يُؤدي تناوله إلى التورّم أو صعوبة التنفّس أو الحكّة كرد فعل تحسسي تجاه اللوز.
- الاختناق: قد يُعانِي بعض الأطفال أو كبار السن أو حتى من يواجِهون صعوبة في البلع، مشكلات مع تناول اللوز بسبب ارتفاع خطر الاختناق، ومِنْ ثَمّ لا يُفضّل لهم تناول اللوز أو الإكثار منه.
- زيادة الوزن: لا شكّ أنّ اللوز من الوجبات الخفيفة الصحية، لكنّه غني بسُعرات حرارية، لذا فقد يُؤدِّي الإسراف في تناوله إلى زيادة الوزن.
- التفاعل مع بعض الأدوية: قد يؤثر اللوز سلبًا في عمل بعض الأدوية في الجسم، مثل مضادات الذهان أو المُليّنات أو أدوية ضغط الدم أو مضادات الحموضة، خاصةً مع تناوله بكميات كبيرة.
- ارتفاع مستويات فيتامين هـ: قد يزداد خطر حدوث ذلك، خاصةً مع الحصول على مكملات فيتامين هـ بالتزامن مع تناول اللوز بكميات كبيرة أو تناول أطعمة أخرى غنية بفيتامين هـ، مثل البيض والسبانخ.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: مثل الإمساك وانتفاخ البطن، خاصةً أنّ اللوز غني بالألياف، ومِنْ ثَمّ يُنصَح بشُرب كميات مناسبة من الماء حال الإفراط في تناول اللوز لمساعدة الجسم على تجاوز ذلك.
كم تتناول من اللوز يوميًا؟
أوصت الإرشادات الغذائية للأمريكيين بتناول 23 حبة لوز أو ما يعادل 28 جم من اللوز يوميًا، وهي كمية لا تبدو كبيرة، لذا فيمكنك تناوله كوجبة خفيفة والاستمتاع بفوائده يوميًا.