دراسة تحذر: الساعات الذكية قد تسبب السرطان
تزايدت المخاوف بشأن تأثير الساعات الذكية على الصحة العامة، حيث كشفت دراسة حديثة عن احتواء بعض أحزمتها على مواد كيميائية قد تكون ضارة بالصحة.
مواد كيميائية مرتبطة بالسرطان ومشكلات الخصوبة
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة Environmental Science & Technology Letters، أن أحزمة الساعات الذكية قد تحتوي على مواد "البيرفلورو ألكيل" و"البولي فلورو ألكيل"، وهي مواد تستخدم على نطاق واسع في الصناعات.
وتعرف هذه المواد بأنها "مواد دائمة" نظرًا لصعوبة تحللها داخل الجسم أو في البيئة، ما يربطها بمخاطر الإصابة بالسرطان ومشكلات الخصوبة.
اختبار 22 علامة تجارية
واختبر الباحثون 22 علامة تجارية مختلفة من الساعات الذكية، وتبين أن 68% منها تحتوي على المواد المذكورة، لا سيما في الأحزمة الأكثر تكلفة.
وأشار معدو الدراسة إلى أن التلامس المباشر والمستمر لهذه الأحزمة مع الجلد، وخاصة رسغ اليد، قد يؤدي إلى امتصاص هذه المواد، رغم أن مستوى الامتصاص وتأثيره المباشر لا يزال غير واضح.
اقرأ أيضًا: صدق أو لا تصدق.. النمل يتعرف على الخلايا السرطانية في جسم الإنسان
فوائد المواد ومخاطرها
وأضافت الدراسة أن "البيرفلورو ألكيل" و"البولي فلورو ألكيل" تضاف إلى الأحزمة لتحسين خصائصها، مثل الحفاظ على ألوانها بعد تعرضها لعوامل مثل الزيت المفرز من الجلد، كما يمكن أن تدخل هذه المواد إلى الأحزمة في أثناء عمليات التصنيع كعامل تنظيف.
وأكدت أليسا ويكس، مؤلفة الدراسة، أهمية وعي المستهلكين بمكونات الأحزمة التي يستخدمونها.
وقالت: "رغم استمرار البحث العلمي في هذا المجال، ينبغي على المستهلكين الانتباه لما يحتويه شريط ساعتهم الذكية حفاظًا على صحتهم".
وأوصت بقراءة أوصاف المنتجات بعناية، وتجنب الأحزمة التي تذكر فيها مركبات "الفلورو إيلاستومرات".
طرق التعرض الأخرى
وأشارت أبحاث سابقة إلى أن "البيرفلورو ألكيل" و"البولي فلورو ألكيل" يمكن أن تدخل الجسم عن طريق البلع أو الاستنشاق، ما يزيد من قلق الباحثين حول تأثير هذه المواد على الصحة.
ورغم أهمية الساعات الذكية في حياتنا اليومية، تثير هذه الدراسة تساؤلات حول الحاجة إلى المزيد من التشريعات التي تنظم استخدام المواد الكيميائية في منتجات الاستخدام الشخصي.
ومع غياب معلومات حول العلامات التجارية التي تحتوي على هذه المواد، يبقى الحذر واجبًا لتقليل المخاطر المحتملة.