القصة الكاملة لاختفاء الطلاب الـ 12 ومدربهم داخل كهف في تايلاند
البداية كانت جولة نظمها مدرب للرياضة البدنية لمجموعة من الأطفال المتدربين لديه، وذلك لاستكشاف أحد الكهوف، شمالي تايلاند، وذلك قبل أسبوعين، وبعدها انقطعت أخبار الأطفال والمدرب لفترة من الزمن، قبل أن تعاود السلطات البحث عليهم ومحاولة إنقاذهم.
كانت ذكرى ميلاد أحد الطلاب هي شرارة فكرة استكشاف الكهف، حيث عمد المدرب على مكافأة طالبة بمناسبة ميلاده، وطلب منه وزملائه أن يتحركوا تجاه الكهف حتى يبدأوا في رحلة استكشافية، وحينما وصلوا لبوبة الكهف، خلعوا أحذيتهم جميعًا، تاريكين دراجاتهم، وبدأوا في الدخول نحو أعماق الكهف، بالسير نحو ثلاثة كيلو مترات للداخل، بعدها حدث ما لم يكن في الحسبان.
نجوم صنعوا المجد للمنتخب الإنجليزي رغم أصولهم المختلفة.. رحيم سترلينج أبرزهم
حيث أن الأمطار الشديدة بدأت في السقوط، حيث عمدوا إلى الصعود لأحدى الصخور تجنبًا للمياة التى تساقطت داخل الكهف، هذه المنطقة الصخيرة اطلق عليها شاطئ باتايا، ومع الوقت أبلغ باقى الطلاب في المدرسة عن فقدان زملائهم الذين كانوا قد تحركوا منذ وقت طويل مع مدربهم، فتوجه المسئولين نحو الكهف وعلموا من متعلقاتهم التى تركوها في الخارج أنهم علقوا داخل الكهف.
من وقتها بدأت حملة مكثفة من قبل قوات الدفاع المدني، والغطس بالإضافة إلى مجموعات عمل كونها الأهلي استمرت في المحاولات لأكثر من 9 أيام، لإنقاذ الأطفال.
وفي تطور للأمر، تمكن اثنان من الغواصين البريطانيين من إيجاد المجموعة، وتفاجأوا وقتها ان الـ 13 شخص جميعهم على قيد الحياة، لكنهم يعانون من سوء التغذية.
ولخص المتابعون لصعوبة إخراج الطلاب في أمرين هما:
الأول: الخوف من هطول الأمطار، فيرتفع منسوب المياه في الكهف بنسبة أكثر، على الرغم من عمل المضخات لإخراج المياه منه برغم من أنهم كانوا قد أخرجوا المياه على مدار 24 ساعة من سحب المياه.
الثاني: طول المسافة داخل الكهف، كون الطلاب ساروا أكثر من ثلاثة كيلومترات، بالإضافة إلى ضيق الكهف من الأساس، وصعوبة الغطس بداخله بالنسبة لقوات الإنقاذ، وبعد التأكد من هذا الأمر، أرسل الخبراء طبيب وممرضة للاطمئنان على صحة الأطفال، وتأكدوا أنهم جميعًا بخير، ولكن بعضهم يعاني من اصابات طفيفه يمكن شفائها.
وتوفي احد اعضاء فرق الإنقاد ويُدعى سامارن بونان، وذلك خلال محاولته لتوصيل الأغذية ومستلزمات الحياة للفريق العالق داخل الكهف.
وتفاعل طلاب رواد موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مع قصة اختفاء الاطفال، ومن خلال وسم بعنوان: "#انقاذ_اطفال_الكهف" وكانت هذه هي أبرز التعليقات:
حيث علق فيصل العتيبي، احد رواد تويتر بالمملكة، على الوسم، قائلًا: "لقطات مخيفه اثناء دخول الغواصين الكهف لإنقاذ الاطفال ومدربهم".
#انقاذ_اطفال_الكهف
— فيصل،العتيبي (@fisal_alotaibi_) July 8, 2018
لقطات مخيفه اثناء دخول الغواصين الكهف لإنقاذ الاطفال ومدربهم pic.twitter.com/YmttHFz42v
كما علق حساب باسم "teacher" على الوسم بتغريدة قصيرة قال فيها: "يا الله اجتمعت قوى العالم والدول والمعدات والاجهزه وعجزوا عن اخراج أطفال من الكهف كم انت ضعيف يا ابن آدم مهم بلغت قوتك".
#انقاذ_اطفال_الكهف
— Teacher (@K__Teacher) July 7, 2018
يا الله اجتمعت قوى العالم والدول والمعدات والاجهزه
وعجزوا عن اخراج أطفال من الكهف
كم انت ضعيف يا ابن آدم مهم بلغت قوتك
وفي محاولة ثانية منذ ساعات، بدأت فرق الغطس وعمليات الإنقاذ عملية آخرى لاستخراج الفريق من الكهف بمساعدة 18 غواصاً، ويُعتقد أن العملية ستحتاج إلى أربعة أيام، بحسب الطقس.