لماذا تعتبر الدنمارك الأفضل في المعيشة؟
وفقاً لتقرير حديث نشرته "U.S. News & World Report"، صنفت الدنمارك كأفضل دولة في العالم في مجالين: تربية الأطفال وكونها الأفضل للنساء.
احتلت الدنمارك المرتبة الأولى في هذين المجالين بعد أن كانت السويد على القمة في العام الماضي.
تُعد الدنمارك أفضل دولة لتربية الأطفال بسبب الاهتمام بحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، ونظام التعليم العام المتطور.
الدول الإسكندنافية الأخرى مثل السويد والنرويج حصلت أيضاً على مراكز متقدمة في هذا المجال.
توفر هذه الدول إجازات أبوة وأمومة سخية، ورعاية ما قبل المدرسة المجانية، ونظام تعليمي عام جيد، وفقاً لما ذكرته دييدري مكفيلبس، كبيرة محرري البيانات في "U.S. News & World Report".
كما تم تصنيف الدنمارك كأفضل دولة للنساء، وذلك بفضل سياسات الحكومة التي تشجع المساواة بين الجنسين، مثل نظام الرعاية النهارية المرتبط بالدخل وسياسات إجازة الأمومة والأبوة المرنة.
الدنمارك، إلى جانب دول شمال أوروبا، تشتهر بأنها من أسعد الدول في العالم، حيث تعتبر النساء الدنماركيات فوق سن الـ65 الأسعد في الاتحاد الأوروبي. كما حصلت كل من السويد، هولندا، النرويج وكندا على مراكز متقدمة في قائمة أفضل الدول للنساء، بناءً على استطلاعات شملت ما يقارب 10,000 امرأة.
وغير ذلك فقًا لاستطلاعات السعادة العالمية، تتميز الدولة بمستويات الثقة الاجتماعية العالية بين المواطنين والمؤسسات. هذه الثقة تُسهم في قبول الدنماركيين لدفع ضرائب مرتفعة لتمويل برامج الرعاية الاجتماعية، مثل النظام الصحي المجاني والتعليم المجاني.
اقرأ أيضًا: سياحة من نوع خاص.. الجبال الجليدية تدعو الزوار إلى وداعها! (فيديوجراف)
يسهم الجميع في المجتمع، ويستفيدون بالمقابل من دعم شامل. تعكس هذه القيم التاريخية العميقة ثقافة الدنمارك التي تُعزز من تلاحم المجتمع وروح التعاون.
الثقة ليست فقط بين الأفراد، بل تشمل المؤسسات الحكومية مثل الشرطة والمستشفيات، ما يجعل الحياة أكثر استقرارًا وأمانًا.
هذا المناخ الاجتماعي الإيجابي ينعكس أيضًا على بيئة الأعمال، حيث يُفترض حسن النية بين المتعاملين، ما يسهل العمليات التجارية.
رغم الطقس الصعب، تظل جودة الحياة مرتفعة بفضل هذه القيم والأنظمة التي تضمن رفاهية الأفراد وتعزز من روح التعاون والشعور بالمسؤولية الجماعية. كل هذه العوامل تجعل الدنمارك وجهة مميزة للحياة وتُسهم في تصدرها قوائم السعادة العالمية بشكل مستمر.
إلى جانب الثقة ودولة الرفاهية، تمتاز الدنمارك بمستويات مرتفعة من المساواة الاجتماعية والاقتصادية، حيث تقل الفجوات بين الأغنياء والفقراء. كما توفر الدولة بنية تحتية متقدمة، ومساحات خضراء واسعة، ونمط حياة صحي يعزز من الرفاهية الجسدية والنفسية.
إضافة إلى ذلك، يُقدّر الدنماركيون التوازن بين الحياة العملية والشخصية، ما يمنح السكان الوقت الكافي للعائلة والأنشطة الترفيهية. كل هذه العوامل تجعل الدنمارك ليست فقط مكانًا جيدًا للعيش، بل أيضًا بيئة مُلهِمة تنمي الإبداع والابتكار، ما يعزز من جودة الحياة اليومية.