أول فندق بطابعة ثلاثية الأبعاد
يستعد فندق El-Cosmico بولاية تكساس الأمريكية لتوسعة مبتكرة ببناء وحدات جديدة باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث سيتم تنفيذ بناء وحدتين من مجموع 43 غرفةً و18 مسكناً في موقع يمتد على مساحة 40 فدانًا. وتُعتبر هذه الوحدات أول وحدات فندقية مخصصة للضيافة في العالم تُبنى بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بحسب تقرير وكالة "رويترز".
تعود تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد إلى الثمانينيات، لكنها شهدت تطورًا كبيرًا على مر العقود، حتى أصبحت اليوم تُستخدم في بناء الهياكل المعمارية. وسيتم استخدام الطابعة Vulkan 3D في بناء وحدات الفندق، والتي تتيح تصميمًا معقدًا يتضمن منحنيات وقبابًا وقطوعًا فريدة، ما يمنح المشروع طابعًا مميزًا.
أوضح ليز لامبرت، مالك فندق El-Cosmico، أن الطريقة التقليدية لبناء الفنادق تعتمد غالبًا على استخدام أربعة جدران وتصميم نمطي للوحدات، لكنه أشار إلى أن استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد يوفر إمكانية جديدة للبناء بتفاصيل دقيقة وتشكيلات مبتكرة لم يكن من الممكن تحقيقها باستخدام الأساليب التقليدية. وأكد على أن هذه التقنية سمحت لهم ببناء تصميمات فريدة كالغرف الدائرية والجدران المنحنية، مما يعطي للفندق طابعًا استثنائيًا.
الشراكة بين فندق El-Cosmico، وشركة ICON، ومجموعة Bjarke Ingels الهندسية مكنت المشروع من استخدام تقنية الطابعة Vulkan 3D لتصميم وتشكيل جميع أجزاء المشروع باستخدام الخطوط المنحنية والمستديرة، وهي أشكال كان تنفيذها يتطلب جهدًا كبيرًا وموارد ضخمة باستخدام طرق البناء التقليدية.
اقرأ أيضًا: الإعلان عن أول فندق في منطقة بوليفارد سيتي بالرياض تابع لعلامة (CORE) السعودية
وقد صرح جايسون باتارد، الرئيس التنفيذي لشركة ICON، بأن الطباعة ثلاثية الأبعاد منحتهم مرونة في تجربة الأشكال العضوية، مما أضاف لمسة جمالية وفريدة على توسعة الفندق.
ورغم الفوائد العديدة التي تقدمها الطباعة ثلاثية الأبعاد في المجال المعماري، إلا أنها تطرح تحديات جديدة. وفقًا لميلاد بازلي، المحاضر بجامعة تشارلز داروين، فإن الاعتماد على الطباعة ثلاثية الأبعاد قد يؤثر على بعض الوظائف المهارية في قطاع البناء، لكن هذه الطابعات لا تزال تحتاج إلى تدخل بشري لإدارتها، ومراقبتها، وصيانتها، وحل المشكلات التي قد تطرأ خلال العمل.
تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد تطورت بشكل كبير منذ نشأتها، حيث باتت تشمل اليوم طابعات متطورة تتراوح بين طابعات ضخمة الحجم تُستخدم لطباعة أجزاء معدنية لمحطة الفضاء الدولية، وطابعات صغيرة جدًا لطباعة الأجزاء الدقيقة المستخدمة في الحواسيب وغيرها من التطبيقات المتقدمة، ما يوضح تنوع واستخدامات هذه التقنية في مختلف المجالات.
