شكاوى من "بطارية آيفون" بعد تحديث iOS 18.1
تصاعدت موجة من الشكاوى بين مستخدمي هواتف آيفون حول العالم خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أشار العديد منهم إلى تراجع ملحوظ في أداء البطارية بعد التحديث الأخير لنظام التشغيل، ما اضطرهم إلى إعادة شحن هواتفهم مرات متكررة أكثر من المعتاد.
وقد جاء ذلك بعد إطلاق شركة "أبل" تحديثًا جديدًا لنظام تشغيلها، الذي كان من المتوقع أن يجلب تحسينات وميزات إضافية.
تحديث iOS 18.1 وتأثيره على البطارية
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تبين أن التحديث الجديد لنظام التشغيل "iOS 18.1" تسبب في استنزاف غير معتاد لعمر البطارية، ما أثار استياء واسعًا بين المستخدمين.
ويعد هذا التحديث من بين أكثر التحديثات التي طال انتظارها، إذ جلب ميزات الذكاء الاصطناعي المبتكرة ضمن مجموعة "Apple Intelligence"، التي تهدف إلى تحسين تجربة استخدام الهاتف من حيث السرعة وسهولة الاستخدام.
ومع ذلك، لجأ العديد من المستخدمين الأوائل إلى منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن استيائهم من استهلاك البطارية السريع، ووصف أحد المستخدمين التجربة قائلاً: "بعد أقل من ساعة من تثبيت التحديث، لاحظت تراجعًا كبيرًا في البطارية"، بينما قال آخر: "عند تشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي، يزيد استنزاف البطارية بشكل كبير".
اقرأ أيضًا: وفق راتبك.. كم من الوقت تحتاج إليه لاقتناء آيفون 16 في بلدك؟ (إنفوجراف)
التحديث يجلب تحسينات أمان ضرورية
ورغم أن التحديث الأخير يحتوي على ميزات أمان مهمة تهدف لحماية الجهاز من الاختراقات المحتملة، ما يجعل تثبيته ضروريًا لضمان أمان البيانات، فإن التحديات المتعلقة بالبطارية أثارت حيرة المستخدمين.
ويعود سبب الاستنزاف، وفقًا لتقارير تقنية، إلى ارتفاع استهلاك الجهاز للطاقة عند تشغيل عمليات الفهرسة وإعادة معايرة البطارية بعد تثبيت التحديث، وهي عمليات قد تستغرق ساعات أو أيامًا.
توصيات للحفاظ على طاقة البطارية
وفي ظل هذه المشكلات، قدم تقرير "ديلي ميل" نصائح قد تساعد المستخدمين على تقليل استهلاك البطارية، ويشمل ذلك تجنب الأنشطة المكثفة بعد التحديث مباشرة، والتحقق من إعدادات السعة القصوى للبطارية لمعرفة مستوى تدهور صحتها، التي يمكن أن تتأثر بالعمر الكيميائي للبطارية.
كما ينصح بالتحلي بالصبر، حيث قد يستغرق الجهاز بعض الوقت حتى يتكيف مع التحديث.
من جهته، أشار الباحث أدريان كينجسلي هيوز من شركة "ZDNet" إلى أن عملية تثبيت نظام تشغيل جديد تفعل عدة عمليات في الخلفية قد تستهلك المزيد من الطاقة، ما يعطي انطباعًا مؤقتًا بأن البطارية تنفد بسرعة أكبر.
وأوضح هيوز: "يمكن أن تعيد معايرة البطارية بشكل غير دقيق في البداية، ما يوحي بتراجع الأداء، لكنه في الواقع قد يكون مؤقتًا".
وفي حال استمرار المشكلة، نصح المستخدمين بالتوجه إلى إعدادات الجهاز للتحقق من حالة البطارية واستبدالها عند الحاجة، حيث ستظهر رسالة تفيد بأن صحة البطارية تدهورت بشكل كبير إذا كانت بحاجة إلى الاستبدال.