لا يمكنك خسارة الوزن ؟ السبب قد يرتبط بشخصيتك
شخصية الفرد تؤثر وبشكل مباشر على الآلية التي يتفاعل مع العالم الذي يحيط به.
كما هو معروف شخصية المرء تؤثر على جوانب عديدة ومختلفة من حياته، ولكن ما هو غير معروف هو أن نوعية الشخصية يمكنها أن تؤثر أيضاً على معدل خسارة الوزن لكونها تحدد مقاربة الشخص للطعام كما أنها تؤثر على طريقة ممارسته للتمارين الرياضية ونوعيتها وحتى أنها تؤثر على سرعة خسارة الوزن.
الشخصيات المختلفة والتمارين الرياضية
شخصيتك تحدد أي نوع من التمارين الرياضية تختاره كما انها تحدد حجم إلتزامك وبالتالي تؤثر على سهولة أو صعوبة خسارة الوزن.
الشخصيات الحساسة : الشخصيات الحساسة عادة تكره التمارين الجماعية وعليه فهي تتجنبها كما لو كانت الطاعون. الحساسون وحين يمارسون التمارين الرياضية ضمن المجموعة يشعرون وكأن كل خطوة يقومون بها تخضع للتدقيق من قبل الآخرين وعليه فهم لا يشعرون بالراحة النفسية التي تمكنهم من ممارسة التمارين الرياضية وحتى الإلتزام بها.
كما أن هذه الشخصيات يمكنها أن تشعر بالإستياء بسهولة حين تختبر جلسات تمرين غير فعالة أو حين لا تسير كما هو مخطط لها.
وبما أنهم يملكون ردات فعل عاطفية فهم يتفاعلون وبشكل مبالغ به مع التمارين. إن كانت الجلسة جيدة فهم سيشعرون بالرضا والحماسة والسعادة ولكن إن كانت الجلسة غير مرضية فهم سيشعرون بخيبة الأمل كما أنهم سيفقدون المحفزات وبالتالي نسبة عدم عودتهم للنادي الرياضي مجدداً مرتفعة جداً.
الشخصيات من النوع ألف : الشخصيات هذه دقيقة ومنظمة وتنافسية مع نفسها ومع الآخرين. قد يبدو وللوهلة الأولى بأن هذه الخصال مثالية للإلتزام بنظام رياضي والعمل بجدية بالغة حتى تحقيق الأهداف، ولكن الخصال هذه لها تأثيرها المعاكس على المدى البعيد لأن هذه الشخصيات تعمل وفق مبدأ «كل شيء أو لا شيء».
الشخصيات من النوع ألف تلتزم ببرنامجاً واحداً ما يجعل الجسم يعتاد عليه وبالتالي يصل الى مرحلة الثبات لناحية الوزن. ناهيك عن واقع أنها تنافسية لدرجة أنها تصر على إكمال التمارين حتى ولو كانت تعاني من الإصابة أو تشعر بالإرهاق وعليه فهي ما تنفك تدفع نفسها نحو حافة الإنهيار. وكما هو معروف المبالغة بممارسة التمارين تزيد من الوزن ولا تؤدي الى خسارته.
لهذه الأسباب لا تحصل على النتائج المرجوة من ممارسة الرياضة في الجو الحار
الشخصيات من النوع باء: الشخصيات هذه هي النقيض للشخصيات أعلاه. فهي غير تنافسية وغير منظمة ولا تحب الإلتزام بأي خطة من أي نوع كانت.. والأمر نفسه ينطبق على التمارين الرياضية.
مشكلة هذه الشخصيات حين يتعلق الأمر بالتمارين هي أنها تحتاج لأكثر من خطة من أجل خسارة الوزن لكونها عادة تركز على التفاصيل كثيراً ناهيك عن واقع أنها عادة لا تحبذ فكرة وضع الكثير من الطاقة وإستثمار الكثير من الوقت من أجل خسارة الوزن وهكذا قلة إلتزام تتضاعف حين يكون الوزن قد أصبح مصدراً للتوتر بالنسبة اليهم.
الشخصيات والنظام الغذائي
الشخصيات المندفعة: علاقة الشخصيات المندفعة بالطعام هي الحصول على ما تريده فوراً وبالتالي لا تريد الانتظار حتى ترضي رغباتها كما أنها من النوع الذي يضعف أمام الإغراءات وبالتالي قوة الإرادة عندها شبه معدومة. هذه النوعية بطبيعة الحال لا يمكنها أن تلتزم بنظام غذائي ولا حمية بل تتناول كل ما تريده.
الشخصيات التي يمكن الإعتماد عليها: هذه الفئة واعية تماماً للقرارات التي تتخذها وهي بعيدة كل البعد عن الإندفاع والعشوائية.. البعض قد يظن بأن هذه الخصال تسهل عليهم كثيراً عملية الإلتزام بنظام غذائي ولكن الواقع مختلف تماماً. المشكلة الأساسية مع هذه الفئة هي أنها حين تقرر الإلتزام بنظام غذائي فإن كل ما تفكر به هو النظام الغذائي وضرورة الإلتزام بالخطة الموضوعة. ولكن هذا يعني أنهم عملياً يفكرون بالطعام طوال الوقت.. وهذه المقاربة تعمل ضدهم. وهكذا يفسدون خطتهم المثالية من خلال «المبالغة» بالتفكير بها.
الشخصيات المزاجية: الشخصيات المزاجية تختبر تقلبات حادة في المزاج وعليه فهي معرضة للأكل العاطفي أكثر من غيرها. والأكل العاطفي لا يرتبط بفترات مزاجية تعيسة أو سلبية بل هي ترتبط بأي نوع من المشاعر الحادة حتى تلك الإيجابية منها.
الشخصيات المحبة للمرح: هذه الشخصيات عادة تكون روح الحفلة وسهلة المعشر، تحب المرح وتنشره أينما حلت. ولكن المشكلة هنا هي أن هذه الفئة عادة تعيش وفق مبدأ كل يوم بيومه.. أي انها لا تقيم قرراتها وفق التأثير البعيد المدى. وعليه فإن أرادت تناول كل ما تريد تناوله حالياً فستقوم بذلك من دون التفكير بعواقب الأمور، فكل ما يهمها هو الإستمتاع باللحظة.
الشخصيات التي تقسو على نفسها: هذه الشخصيات لا تملك الكثير من حس التعاطف لا مع الأخرين ولا مع نفسها. ردة فعلها عادة تكون سلبية جداً على أي حدث مهما كان نوعه. لذلك فإن أي خطوة ناقصة في النظام الغذائية أو أي خطأ مهما كان بسيطاً سيترك أثره السلبي وبالتالي يتم جلد النفس. وكما هو معروف الحالة النفسية لها تأثيرها الكبير والمباشر على خسارة الوزن وحتى على زيادته.
فيديو| ما هي الزومبا؟.. ولماذا على الرجال ممارستها في منتصف العمر ؟!