"تدابير خاصة".. كيف تصوم رمضان بعد إجراء عمليات السمنة؟
تُساعِد عمليات السمنة في خسارة الوزن، لكن لا يكون الجسم بعدها كما كان قبلها، وقد يصعب الصيام خاصةً مع قُرب العهد بالعملية، إذ قد تُؤدِّي العملية إلى سوء التغذية ونقص المعادن والفيتامينات، ومع الصيام قد يتفاقم ذلك الأمر، خاصةً مع عدم الاهتمام بتعويض ذلك النقص بين الإفطار والسحور، فكيف تصوم بعد إجراء عملية السمنة؟
ما هي عقبات صيام رمضان لمرضى جراحات السمنة؟
يُطلَب من المرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة، مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار أو غيرها، باتّخاذ تدابير خاصة في شهر رمضان، وبصورةٍ عامّة يُنصَح هؤلاء المرضى بعدم الصيام في أول 12 - 18 شهرًا بعد جراحة السمنة للوقاية من سوء التغذية، فمن العقبات التي قد يُواجِهونها في شهر رمضان:
1. تغيُّر سلوكيات الأكل وسوء التغذية
يحتاج المريض إلى اتّباع بعض التعليمات بعد جراحة السمنة، مثل تناول وجبات صغيرة عِدّة مرات على مدار اليوم، وتناول الطعام ببطء والمضغ جيدًا، والتوقف عن الأكل والشُرب مع الشعور بالشبع.
ومع ذلك قد يُؤدِّي الصيام لفترات طويلة إلى تناول الطعام سريعًا وبكمية أكبر عند الإفطار، ما قد يُسبِّب الغثيان والقيء، وعدم راحة البطن، وربّما يُفضِي ذلك إلى الجفاف وسوء التغذية.
2. الجفاف
ينبغي شُرب ما لا يقل عن 1.5 - 2 لتر من السوائل على مدار اليوم بعد إجراء عمليات السمنة، للحفاظ على رطوبة الجسم والمساعدة في الوقاية من الإمساك، كما ينبغي عدم الشُرب بسرعة ولا شُرب كميات كبيرة في المرة الواحدة.
3. متلازمة الإغراق
تُعدّ متلازمة الإغراق أحد توابع عمليات السمنة، وهي متلامة قد يُعانِي المرء معها الإسهال، خاصةً مع قلة تناول الطعام في أثناء الصيام، وتناول بعض الأطعمة على الإفطار، مثل الحلوى والمقليات.
اقرأ أيضًا:رجيم شهر رمضان ونصائح فعالة لخسارة الدهون في الصيام
4. نقص الفيتامينات والمعادن
تتطلّب جراحات السمنة تناول مكملات غذائية لتعويض نقص المعادن والفيتامينات، وأحدّ التحدّيات مع صيام شهر رمضان أنَّ قلة سعة المعدة، يُصعِّب حصول الجسم على كل المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها في الوقت القصير بين المغرب والفجر، ما قد يُؤدِّي إلى نقص بعض المعادن والفيتامينات في الجسم.
نصائح لصيام رمضان بعد عمليات السمنة
ولتجنُّب عقبات صيام رمضان لمرضى جراحات السمنة، يُفضّل اتباع بعض النصائح، للصيام دون ضرر وللحفاظ على نتائج العملية أيضًا، مثل:
- الإفطار على كوب من الماء، والفواكه المجففة، مثل التمر أو حتى بعض الحساء، لتهيئة الجسم للوجبة الرئيسة، كما أنّ بدء الإفطار بالماء، يُساعِد في التغلُّب على الجفاف الناجم عن الصيام، وتناول تمرة أو تمرتين يزيد مستويات السكر في الدم، والتي تكون منخفضة عقب ساعات الصيام.
- التأكُّد من احتواء وجبة الإفطار على أطعمة غنية بالبروتين، والخضراوات، والكربوهيدرات المُعقَّدة، ولتحقيق التوازن يكون نصف الطبق من البروتين وربعه من الخضراوات والربع المتبقي من الكربوهيدرات المُعقّدة، مثل البقوليات والحبوب الكاملة، ويُفضّل البدء بتناول البروتين، ثُمَّ الخضراوات، ثُمَّ الكربوهيدرات.
- تأخير السحور قدر الإمكان، خاصةً إذا كانت ساعات الصيام طويلة، إذ إنَّ تناول السحور باكرًا قد يُؤدِّي إلى هبوط مستويات السكر في الدم قبل الإفطار.
- تجنُّب النوم بعد الأكل مباشرةً، فهذا قد يُسبِّب مشكلات صحية، مثل ارتجاع الحمض أو الشعور بعدم الراحة في البطن.
- الأكل ببطء ومضغ الطعام جيدًا، والتوقف عن الأكل والشرب حال الشعور بالشبع.
- تجنُّب المشروبات الغازية.
- الابتعاد عن السكريات والأطعمة المقلية لتجنُّب أعراض متلازمة الإغراق.
- تناول مكملات الفيتامينات والمعادن حسب توجيهات الطبيب.
- الاستمرار في النشاط البدني المُعتاد في شهر رمضان مع تعديل أوقات الممارسة بما يتوافق مع طاقة الجسم، فمثلاً يُمكِن ممارسة الرياضة بعد الإفطار بساعتين.
اقرأ أيضًا:أهم فوائد الصيام الصحية.. طرد السموم وتقوية المناعة
نموذج لنظام غذائي في رمضان بعد عمليات السمنة
مع الالتزام بشُرب كميات مناسبة من السوائل الخالية من السكر، تتراوح الكمية بين 1.5 - 2 لتر على مدار الوقت بين الإفطار والسحور.