دراسة تكشف تأثير قوة العضلات في الوقاية من السكري
أجرى باحثون من كلية الصحة العامة بكلية طب جامعة هونج كونج، دراسة واسعة لاستكشاف العلاقة بين قوة العضلات والوقاية من السكري من النوع 2، أظهرت أن قوة العضلات العالية ترتبط بتقليص خطر الإصابة بالسكري بنسبة تزيد عن 40%، بغض النظر عن المخاطر الجينية التي قد تساهم في الإصابة بالمرض.
وقد أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تؤكد على أهمية بناء قوة العضلات في الوقاية من الأمراض المزمنة.
دور قوة العضلات في تقليل خطر الإصابة بالسكري
وفقًا للدراسة، تم متابعة بيانات نحو 142 ألف شخص في بريطانيا، لمدة تزيد عن 7 سنوات، وتبين أن الأفراد الذين يتمتعون بقوة عضلية عالية كان لديهم خطر منخفض للإصابة بالسكري من النوع 2، بنسبة 44% مقارنة بأولئك الذين يمتلكون قوة عضلية منخفضة، حتى بعد مراعاة العوامل الجينية.
فيما كانت قوة العضلات ترتبط ليس فقط بالتحكم في الوزن ولكن أيضًا بتحسين الوظائف الأيضية، التي يمكن أن تقي من الأمراض المزمنة مثل السكري.
قوة العضلات والاستعداد الجيني للإصابة بالسكري
لم تقتصر نتائج الدراسة على مجرد التفاعل بين قوة العضلات والسكري، بل وجد فريق البحث تفاعلًا ملحوظًا بين القوة العضلية والاستعداد الجيني للإصابة بالسكري.
وعلى الرغم من أن بعض الأفراد قد يمتلكون استعدادًا وراثيًا مرتفعًا للإصابة بالسكري، فقد أظهرت الدراسة أن أولئك الذين يمتلكون قوة عضلية عالية كان لديهم خطر مطلق أقل للإصابة بالسكري، مقارنة مع أولئك الذين يمتلكون استعدادًا جينيًا أقل، ولكنهم يفتقرون إلى القوة العضلية.
اقرأ أيضًا: دراسة: العنب قد يعزّز نمو العضلات وتعافيها بفضل مركباته النشطة
ووفقًا لما ذكرته مديكال إكسبريس، يُعد السكري من النوع 2 ثاني أكثر الاضطرابات المزمنة شيوعًا في العالم، فيما يرتبط بتزايد خطر مضاعفات صحية متعددة مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
كما تشير الأدلة إلى أن حوالي 10% من سكان العالم مصابون بالسكري من النوع 2، وتعتبر العوامل الوراثية وأسلوب الحياة عوامل رئيسية تؤثر في تطور هذا المرض، فيما يرتبط نمط الحياة المتوازن، بما في ذلك الحفاظ على القوة العضلية، بتقليل هذه المخاطر.