وداعًا شبح العقم.. نجاح أول عملية زرع خلايا جذعية منتجة للحيوانات المنوية
أجرى فريق طبي تجربة تعد الأولى من نوعها عالميًا، تمكن خلالها من إجراء عملية زرع خلايا جذعية منتجة للحيوانات المنوية (SSC) لرجل في مطلع العشرينيات من عمره، في خطوة واعدة قد تُحدث تحولًا جذريًا في علاج العقم عند الرجال.
تفاصيل التجربة الأولى عالميًّا
وتمت هذه التجربة على مريض شاب مصاب بحالة تُسمى «انعدام النطاف» (Azoospermia)، وهي حالة مرضية تؤدي إلى عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي، ما يحرم الرجل من إمكانية الإنجاب بشكل طبيعي.
وكان المريض قد أُصيب بهذه الحالة بعد تلقيه العلاج الكيميائي في أثناء طفولته إثر إصابته بسرطان العظام.
عملية زرع الخلايا الجذعية المنتجة للحيوانات المنوية
وأجرى الأطباء عملية زرع للخلايا الجذعية التي حُفظت وجُمدت منذ الطفولة قبل خضوعه للعلاج الكيميائي. وتتميز هذه الخلايا بقدرتها على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا داخل الجسم، ومنها الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية، ما يتيح إمكانية استعادة الخصوبة مرة أخرى.
النتائج الأولية واحتمالات النجاح
وحتى الآن، لم تظهر الحيوانات المنوية في السائل المنوي للمريض، لكن الفحوصات تؤكد سلامة أنسجة الخصيتين، ومستويات الهرمونات لديه ضمن الحدود الطبيعية، وسيجري الفريق الطبي فحصًا دوريًا كل ستة أشهر لمتابعة نتائج التجربة ومدى نجاح الخلايا المزروعة في إنتاج الحيوانات المنوية.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف تأثير قوة العضلات في الوقاية من السكري
آفاق مستقبلية لعلاج العقم
وأكد الدكتور جاستن هومان، الأستاذ المساعد لجراحة المسالك البولية في مركز سيدار-سيناي الطبي في لوس أنجلوس، أن نجاح هذه التقنية قد يمثل نقلة نوعية لعلاج الرجال الذين فقدوا القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية بسبب العلاج الكيميائي في مرحلة الطفولة أو بسبب فشل الخصية لأسباب جينية أو مكتسبة.
مخاطر وتحديات التجربة
وحذر الباحثون من وجود مخاطر محتملة، مثل احتمال عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الحيوانات المنوية بسبب قلة عدد الخلايا المزروعة في الطفولة، إضافةً إلى مخاطر نادرة تتعلق بإمكانية حدوث استجابة التهابية أو إعادة تحفيز الخلايا السرطانية، ما يستوجب المراقبة الدقيقة خلال الفترة المقبلة.