أهمية السحور في رمضان.. وقائمة المسموح والممنوع قبل الصيام
تكمن أهمية السحور في شهر رمضان في أن عدد ساعات الصيام كبير، فيصل في بعض البلدان إلى 20 ساعة، فكيف لك أن تحتمل كل هذه المدة دون الحصول على الطاقة والفوائد اللازمة من طعام السحور؟ لذا نذكر لكم في التقرير التالي فائدة السحور في رمضان، وكيف تحصل على سحور صحي يزيد قوتك على الصيام خلال النهار ويُجنِّبك الجوع والعطش كذلك.
فائدة وأهمية السحور في رمضان
فوائد السحور للصحة كثيرة، إذ تعد وجبة السحور الصحية هي أكثر ما يقوي الصائم ويعطيه النشاط اللازم، إضافة إلى ذلك فإن السحور هو مصدر طاقة الجسم خلال نهار رمضان بفترة الصيام، لذا يجب أن تتضمن وجبة السحور في رمضان بعض النشويات بطيئة الامتصاص حتى لا تهضم سريعًا، ومما يؤكد أهمية السحور فوائده الكبيرة ومن بينها:
- تناول سحور رمضان صحي يمنع الإعياء الشديد والصداع في أثناء نهار رمضان.
- يحافظ السحور الصحي على مستويات السكر في الدم، خاصة مع الاستمرار في عدم تناول الطعام لفترة طويلة.
- يُخفِّف الشعور الطبيعي بالعطش في نهار رمضان، خاصة في فترات ارتفاع درجة الحرارة.
- الحفاظ على حركة الأمعاء والجهاز الهضمي، ويمنع الإمساك وعُسر الهضم وسوء الامتصاص.
- يساعد السحور أيضًا على تغطية الحاجات الغذائية كافة إذا ما كان متوازنًا ويحتوى على أنواع مختلفة من الطعام.
- يُساعد في تحسين الذاكرة والتركيز.
- تقليل الإحساس بالجوع في نهار رمضان، خاصةً مع تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، مثل البطاطا.
- يُساعِد تناول الخضروات الغنية بالألياف في السحور في تقليل الشعور بالعطش خلال النهار.
نصائح للحصول على فوائد السحور كاملة
وبخلاف الفوائد التي تناولناها في السطور السابقة، فإن هناك بعض النصائح للحصول على فوائد سحور رمضان كاملة، بينها بعض الإرشادات العامة للحصول على سحور صحي ومتوازن، وما يجعلها وجبة صحية متكاملة تجعلك أكثر راحة طوال نهار رمضان ومن بينها:
- تكمن أهمية السحور في رمضان في ضرورة أن يحتوي على جميع المغذيات المهمة مثل النشويات، المعادن، البروتينات، والفيتامينات، ويُفضَّل أن تكون بعض الأطعمة سهلة الهضم حتى لا تُرهق معدتك.
- شُرب كميات كافية من الماء قبل وقت السحور بفترة قصيرة، من أجل تجنب الشعور بالعطش خلال أوقات النهار الطويلة.
- تجنُّب الأطعمة المالحة، مثل الزيتون المخلل، المخللات الأخرى بأنواعها والأطعمة المحفوظة.
- تجنُّب الحلويات المركزة، وأبرزها القطايف، البقلاوة، الكنافة، والجلاش.
- يمكن تناول بعض الحلويات الخفيفة ولكن في وقت مبكر قبل الصيام مثل الأرز بلبن أو المهلبية، لأنها مليئة باللبن وتشعرك بالشبع، كما تمد جسمك بالسكر الذي ينقص في النهار بسبب انعدام الطعام.
- تجنب تناول الأطعمة الدسمة بأنواعها والمقلية أيضًا، مثل البطاطس والفلافل.
- قلل أو تجنب وضع البهارات والملح في الطعام عند السحور، كونها تزيد شعورك بالعطش.
- تجنب تمامًا تناول الأطعمة المعلبة مثل البلوبويف واللانشون والتي تحتوي بالطبع على مكسبات للطعم، فيدخل بتكوينها الصوديوم الذي يُشعرك بالعطش نهارًا.
- تجنب تناول الأكلات الجاهزة أو الوجبات السريعة، والتي تحتوى على المزيد من الدهون المشبعة ولا تكون مناسبة ليوم صيام طويل آتٍ.
اقرأ أيضًا| أخطاء غذائية شائعة عند الإفطار والسحور في رمضان.. تجنبها
محتويات السحور المثالي في رمضان
هناك بعض المحتويات يجب أن تكون في هذه الوجبة وهي أيضًا تُشعرك بأهمية السحور في رمضان، فالسحور المتوازن أو المتنوع يجب أن يمد جسمك بكل العناصر الغذائية الأساسية، ومِنْ ثَمّ يجب أن يحتوي على مجموعة منوّعة من الطعام مثل الخضار، الفاكهة، النشويات والحبوب، الحليب بمشتقاته، اللحوم أو الدجاج والبقوليات، وفيما يلي مثال على وجبة سحور متوازنة:
- أحضر شريحتين من الخبز الدايت أو نصف رغيف خبز عادي كمصدر للنشويات المركبة، إضافة إلى ما يُعادل كوبًا من الأرز المطبوخ أو المكرونة.
- مصدر للبروتين: تناول ما يعادل حوالي 4 شرائح من الجبن، أو 60 غرامًا من اللحوم، وربما بيضتان، أو صحن صغير من اللبنة، أو مقدار كوب واحد من البقوليات مثل الفول.
- خضراوات متنوعة مثل الخس أو الخيار فهي تمد جسمك بالمياه ولا تُشعرك بالعطش صباحًا.
- حبة فاكهة ولكن يجب الابتعاد عن الموالح حتى لا تسحب المياه من جسمك، فيمكن تناول الشمام أو العنب الحلو.
- تناول كوب من الحليب أو الزبادي مع السحور.
وجبة سحور مثالية للأطفال
الأطفال الذين بلغوا عشر سنوات يطوقون لمشاركة الآباء والأمهات الصيام، لذا يجب أن يتم التركيز على إعطائهم وجبة سحور صحية كون الأمر يكون أصعب في التحمل للصيام عنه في الكبار، لذا وجب أن تكون وجبة مثالية.
ينصح خبراء التغذية بأن تتضمن وجبة سحور الأطفال في رمضان البيض أو الجبن، مع الخبز، التمر، ملعقة من العسل الأبيض والحليب، وذلك نظرًا لكون هذه الأغذية تحتوى على "فيتامين ب" المهم، البروتين، الكالسيوم، والنشويات.
وتعمل تلك الأطعمة الموصى بها على تنشيط عملية الهضم لدى الطفل، كما تمده لوقت طويل بالطاقة خلال نهار اليوم التالي، وينصح الأطباء الصغار والكبار بتناول وجبة السحور في الجزء الأخير من الليل أي قبل أذان الفجر بقليل، من أجل تمكين الجسم من الاستفادة بكل المغذيات لأكبر وقت ممكن من ساعات النهار، وإمداده بالطاقة وتقليل ساعات الحاجة إلى المياه.
فوائد السحور في السنة النبوية
جاء ذكر فوائد السحور بشكل عام في أكثر من موضع بالسنة النبوية، وفي الأحاديث التي نقلها الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتتلخص هذه الفوائد في الآتي:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تسحَّروا فإن في السحور بركة" رواه البخاري ومسلم، ويأمرنا النبي في هذا بالسحور قبل الفجر بوقت كافٍ، لما لهذا الأمر من فوائد كثيرة، فالسحور عبارة عن تناول الأكل والشرب في وقت السحر بنية الصوم.
ويبدأ وقت السحور من آخر الليل قبيل الصبح وحتى طلوع الفجر الصادق، كما نقل العلماء، فيتم تحديد بدايته بالفجر الكاذب، ويستن للمسلمين تأخير وقت السحور، على أن يفرغ المسلم منه عند الأذان الثاني لصلاة الفجر.
وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن في السحور بركة، وتشمل البركة نوعين أولهما هي البركة الشرعية، لما في ذلك امتثال لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، والثانية هي البركة البدنية، التي تتلخص فيما بالسحور من فوائد وغذاء للجسم وتقوية للبدن على الصيام.
اقرأ أيضًا: فوائد البيض في السحور.. المسلوق أم المقلي الأفضل؟
هل السحور يزيد الوزن؟
هناك مجموعة من الادعاءات بأن تناول وجبة السحور، أو أي وجبة في الليل تزيد من الوزن؛ ولكن لا يوجد دراسات كافية على هذا، والأهم هو نوعية الطعام وكميته.
ولهذا إذا تناولت الأطعمة الدسمة خلال وجبة السحور بالفعل ستزيد في الوزن، أما إذا تناولت السحور الصحي تستطيع تنظيم نظامكَ الغذائي في رمضان بل وخسارة الوزن الزائد.