هكذا يتعافى جسمك بطريقة مذهلة بعد إقلاعك عن التدخين
التدخين إدمان نفسي وجسدي، الأول هو عدم القدرة على مقاومة «السيجارة» في المناسبات الاجتماعية والمواقف الصعبة وخلال العمل وغيرها من المواقف والثاني هو حاجة ملحة للنيكوتين.
التوقف عن التدخين هو رغبة غالبية المدخنين لانهم يعانون كثيراً من الأثار السلبية لهذه العادة السيئة. ومع ذلك فهم لا يتمكنون من الإقلاع لان الأمر بكل بساطة صعب، فنحن نتحدث عن إدمان في نهاية المطاف.
هناك ملايين الأسباب التي قد تدفع الشخص للإقلاع عن التدخين ولعل أهمها أن نوعية حياته ستتحسن بشكل جذري. وصحيح أن مرحلة الإقلاع لن تكون سهلة إذ سيختبر المرء الصداع والمزاج العكر والقلق والإكتئاب وضعف التركيز وإنخفاض معدلات اليقظة ولكنها تأثيرات مزعجة مؤقتة. فالجسم يبدأ بالتعافي فوراً، وكل ما هو مطلوب منك هو الإستمرار بالتوقف عن التدخين وجسمك سيقوم بكل «المهام» الصعبة حتى يعيدك الى ما كنت عليه قبل تدخين سيجارتك الأولى.
بعد ٢٠ دقيقة
نعم التأثير يبدأ بعد ٢٠ دقيقة من الإقلاع إذ أن الدورة الدموية ستتحسن في اليدين والرجلين.
ساعتان
النبض المرتفع يبدأ بالانخفاض تدريجياً ليعود إلى مستواه الطبيعي، إضافة إلى إنخفاض ضغط الدم وتوسع الأوعية.
بعد ٨ ساعات
أول أوكسيد الكربون سيكون في مستويات متدنية وبالتالي لا يمنع الأوكسجين من الوصول الى خلايا الدم. الخلايا ستكون مشبعة بالأوكسجين وبالتالي سيتم إيصالها بالكميات الكافية التي تحتاج اليها الأعضاء في مختلف أنحاء الجسم.
بعد ٢٤ ساعة
بعد عودة النبض وضغط الدم الى طبيعتهما، وتحسن الدورة الدموية ووصول ما يكفي من الأوكسجين الى الأعضاء فإن إحتمال الوفاة بسبب نوبة قلبية سينخفض.
بعد ٤٨ ساعة
النيكوتين في أدنى مستوياته إن لم يكن لا وجود له، وعليه ستشهد على تحسن في نوعية النوم وفي قوة العضلات.
بعد يومين
التدخين كما هو معروف يؤثر سلباً على حاستي الشم والتذوق وحتى قد يدمرهما. فكل ما يتناوله المدخن نكهته مرة، تماماً كنكهة السيجارة. بعد يومين من التوقف عن التدخين ستبدأ بتذوق الاطعمة بشكل أفضل كما أن حاسة الشم ستصبح أقوى.
بعد ٣ أيام
عملية التنفس ستتحسن بشكل جذري. الرئتان تستجيبان بشكل أفضل إذ يتوقف إنتاج المواد المخاطية وتزيد قدرة الرئتين على إمتصاص الأوكسجين بنسبة ٣٠٪. الشعيرات الصغيرة «سيليا» في الرئتين ستتعافى وستبدأ بنقل الجزئيات السامة من الرئتين الى خارجها وبالتالي ستبدأ بالسعال. السعال في هذه المرحلة إيجابي جداً لان جسمك يزيل كل السموم من الرئتين.
بعد أسبوع
بسبب كل ما ذكر أعلاه فإن ضغط الدم سيعود الى معدلاته الطبيعة بشكل ثابت. ستلاحظ تغييرات في لون اللثة بسبب تحسن الدورة الدموية وإنخفاض السموم الى أدنى مستوياتها في الجسم. ستشعر بالهدوء وستلاحظ قدرة أفضل على التركيز كما ستتحسن نوعية النوم بشكل أكبر.
بعد ٣ أشهر
قدرة الرئتين وسعتها ستتحسن بنسبة ٣٩٪. وضيق النفس واللهاث سيختفيان تدريجياً. خلال هذه المرحلة ستشهد تحسناً كبيراً في لون البشرة، وإي مشاكل كنت تعاني منها سابقاً سواء بثور أو تصبغات ستكون أقل بأشواط مما كانت عليه خلال مرحلة التدخين.
من ٣ الى ٩ أشهر
سعال المدخنين عادة وخلال مراحل التدخين هو من أعراض الإنسداد الرئوي ولذلك فان المدخن يبذل مجهوداً كبيراً للقيام بمهام بسيطة كصعود السلالم مثلاً. سعال المدخنين سيختفي وبالتالي نسبة الإصابة بأي نوع من الإلتهابات المرتبطة بالجهاز التنفسي في حدها الادنى كما أن نسبة الانسداد الرئوي تتلاشى لان الرئتين حالياً تقومان بتنظف أنفسهما.
بعد ١٢ شهراً
نسبة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تنخفض بمعدل النصف. والجسم يسير بوتيرة ثابتة وسريعة نحو الشفاء والتخلص كلياً من آثار كل السموم.
بعد ٥ أعوام
نسبة الإصابة بسرطان المعدة، الفم، الحلق، والرئة تنخفض بمعدل النصف.
بين ٥ الى ١٠ أعوام
نسبة الإصابة بسكتة دماغية تنخفض وتصبح مشابهة لنسبة إصابة غير المدخنين. كذلك الأمر بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية. لكن المدة التي يحتاج الى الفرد للوصول الى هذه المرحلة تعتمد على كمية السجائر التي كان يستهلكها يومياً والسنوات التي أمضاها كمدخن. فالبعض قد يصل اليها خلال ٥ سنوات والبعض الاخر قد يحتاج لست أو سبع سنوات وصولاً الى عشر سنوات.
بعد ١٠ أعوام
الخلايا والأنسجة التي كان بالإمكان أن تتحول الى خلايا سرطانية وكانت في مرحلة ما قبل الوصول الى المرض الخبيث تم إستبدالها بأخرى صحية بشكل عام. مخاطر الإصابة بسرطان الرئة تستمر بالإنخفاض كذلك الأمر بالنسبة الى سرطان الكلى.
بعد ١٥ عاماً
نسبة إصابتك بأي نوع من السرطانات أو الأمراض الاخرى التي كانت مرتفعة جداً بسبب التدخين ستصبح مشابهة تماماً لنسبة غير المدخنين. أي أن بعد ١٥ عاماً ستكون قد تخصلت كلياً من كل أثار التدخين.. أي انك في هذه المرحلة في حالة صحية مثالية كما لو أنك لم تدخن سيجارة يوماً.