لماذا يعتبر الأسف على الذات أخطر من التدخين ؟!
لا تأسف على نفسك، اما اذا كنت عالقا في هذا الشعور فكن على حذر إذ انه قد يؤدي الى تدهور حالتك الصحية. هذا ما توصل اليه علماء من جامعة كوبنهاغن الدنماركية.
يتعرض الكثير من الناس لأزمات نفسية مختلفة بسبب اختبارهم بعض الصعاب الحياتية، فهناك من يتعرض للاكتئاب وهناك من يراوده شعور قوي بالحزن والأسف على نفسه، حتى أن البعض يمتنع عن تناول الطعام أو يفرط في التدخين وشرب الكحول مما يسبب لهم مشكلات صحية خطيرة.
في هذا السياق، قال علماء من جامعة كوبنهاغن الدنماركية: "خلال أبحاثنا التي أجريناها على العديد من الأشخاص الذين يعانون من المشكلات النفسية، توصلنا إلى نتائج تبين أن الشعور بالأسف على النفس من أخطر ما قد يواجه الإنسان، فهذا الشعور يرافقه زيادة في تراكيز الأستيل كولين في الجسم، ومن ثم انخفاض هذه التراكيز فجأة، الأمر الذي يتسبب بمشاكل جمة في الجملة العصبية".
وفقا للخبراء في علم النفس، إن الشعور بالأسف على النفس من الممكن أن يتحول مع الوقت إلى حالة مرضية، يتوهم المصابون بها باستمرار بالظلم ويدخلون في حالة مستمرة من الاكتئاب والتوتر، الأمر الذي يتسبب لهم بمشكلات مستمرة مع المحيطين بهم.
كما أكدوا ان أفضل وسيلة للتغلب على هذا الشعور هو عدم التفكير بالعقبات البسيطة التي تواجههم، ومحاولة التركيز على النجاحات والأمور الإيجابية.
تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في الصحة النفسية للإنسان، إذ أحيانا يلعب المناخ السيء دورا مهما في تحديد مشاعر الإنسان، وفي بعض الأحيان يكون للجينات دورها في التأثير في نفسية الشخص، فمنذ مدة أكد علماء ألمانيون أن هناك علاقة بين جين "Slc6a15"، وبين معدلات الاكتئاب عند البشر.