خبير يوضح: نتائج التمارين لا تظهر فورًا وهذه المدة المثالية لاختبارها
يتساءل الكثير من المبتدئين في عالم اللياقة البدنية: "كم من الوقت أحتاج حتى أبدأ برؤية نتائج حقيقية؟"، ورغم إدراك معظم الناس أن الاستمرارية عنصر أساسي في تحقيق التقدّم، إلا أن كثيرين يفتقرون لفهم المدة الزمنية الواقعية التي تتطلبها التمارين لإحداث فرق ملموس.
ويقول "كريس تشانج"، المدرب المعتمد ومدير قسم علوم التمرين في شركة "إيرجاتا"، إن النتائج تبدأ بالظهور لدى معظم الأشخاص في غضون أربعة إلى ثمانية أسابيع، شريطة الالتزام بالتمارين بشكل منتظم، وتوفير عناصر أساسية مثل الجهد، التكرار، والنظام الغذائي المناسب.
ويضيف "تشانج" في تصريح لموقع DailyMail.com: "الناس يريدون نتائج فورية، ولهذا السبب يفقد الكثيرون الحافز قبل أن تتحوّل الرياضة إلى عادة"، ولكن بمجرد التمسّك بالروتين، فإن التغيرات الجسدية تبدأ بالظهور أسرع مما يتوقعه البعض.
"تأثير ما بعد الحرق".. كيف تحرق المزيد من الدهون بعد التمرين
التغذية عنصر حاسم في المعادلة
شدد "تشانج" على أن النظام الغذائي هو العامل الأهم في تحديد سرعة ووضوح النتائج، قائلًا: "لا يهم مدى قوة التمارين إذا كانت تغذيتك لا تدعم هدفك، سواء كان فقدان الدهون أو بناء العضلات أو تحسين الأداء، فستكون النتائج أبطأ أو حتى معدومة".
وبحسب الخبراء، فإن التركيز على الإنجازات اليومية الصغيرة يمكن أن يعزز الالتزام ويمنح المتدرّب دافعًا نفسيًا لمواصلة التقدّم، بدلاً من الوقوع في فخ التوقعات غير الواقعية.
ويؤكد "تشانج" أن النجاح في اللياقة البدنية لا يعتمد على الحلول السريعة، بل على مزيج من التمرين المنتظم، التغذية الواعية، والواقعية في التطلعات، مشيرًا إلى أن النتائج ستأتي، ولكنها تتطلب صبرًا وثقة في العملية.
جاي كتلر يكشف سر تضخيم الذراعين: تمرين واحد يعزل عضلة البايسبس بكفاءة
وإلى جانب التغيرات البدنية الظاهرة، يؤكد الخبراء أن أولى نتائج الالتزام بالتمارين تبدأ من داخل الجسم، حتى قبل أن تُلاحظ على المرآة، فخلال الأسابيع الأولى، تحدث تحسينات في نسبة الأيض، قوة العضلات، كفاءة القلب والرئتين، إلى جانب تطور عام في الصحة النفسية والمزاج.