رائد الأعمال الكويتي داوود معرفي يضع استراتيجية لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة

إدارة وأعمال

إدارة وأعمال رضا نايل 19 يونيو 2022

رائد الأعمال الكويتي داوود معرفي

أسس رائد الأعمال الكويتي داوود معرفي أكثر من شركة ناجحة، ومن أهم تلك الشركات التي أسسها شركة "شراع"، التي تقدم الدعم لجميع رواد الأعمال، كما أسس الاتحاد الخليجي لرواد الأعمال، وهو كيان يهتم بأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وشركة امتداد لتنظيم المؤتمرات والمعارض.

من هو داوود معرفي؟

بدأ طموحه بدخول كلية الهندسة، حيث أراد أن يصبح مهندسًا معماريًّا، ولكن حلمه تغيّر ليلتحق بكلية العلوم الإدارية ليدرس الأعمال والتجارة.

ويقول داوود معرفي إنه قرر عقب تخرجه في قسم الأعمال والتجارة أن يبحث عن فرصة عمل، حتى وجد عملاً في مطعم من سلسلة مطاعم ماكدونالدز.

وأضاف أنه يعد أول شاب كويتي يدخل هذا المجال، وكان راتبه حينها نحو 25 دينارًا في الأسبوع، ومع الوقت انضم إليه مجموعة من الشباب، حتى وصل عدد الشباب الذين يعملون في مطاعم ماكدونالدز إلى 30 شابًا.

ويشير إلى أنه قرر أن يبحث عن فرصة عمل مناسبة له، وبالفعل وجد وظيفة بشركة تأمين وعمل بها لفترة، وبعد ذلك انتقل إلى العمل في البنك الأهلي الكويتي.

قصة تأسيس داوود معرفي لشركة شراع

وكشف أنه في عام 2005 أسس شركة خاصة، من أجل العمل في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات، وهذه الشركة هي شركة "امتداد".

وأضاف أن هذه الشركة تمكنت من إثبات وجودها في هذا المجال حتى إنها قامت باستضافة الخبير محمد يونس؛ مؤسس بنك الفقراء.

بينما قال إن فكرة تأسيس شركة "شراع" جاءته حين شعر أن هناك نقصًا في الدعم الذي يُقدَّم إلى أصحاب المشاريع الصغيرة أو المتوسطة، ومن هنا قررالشروع في إنشاء شركة "شراع" من أجل تقديم الدعم لجميع رواد الأعمال.

وأضاف أنه بدأ مشروعه في عام 2009 برأس مال نحو 500 ألف دينار، وبالفعل نجحت هذه الشركة في هدفها حتى نمت إلى خمس شركات محلية.

كما أسسس داوود معرفي الاتحاد الخليجي لرواد الأعمال، الذي يراه من أهم المشاريع التي نفذها، حيث إن الاتحاد يهتم بأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويدعمها ويقف بجانبها، ويسهل لها العديد من الإجراءات التي تحتاج إليها.

استراتيجية تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة

ويرى داوود معرفي أنه برغم التطورات الهائلة التي حصلت في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فإنهم ما زلوا بحاجة إلى مزيد من التطور، لكي يواكبوا تجارب الدول المتقدمة من بينها على سبيل المثال ألمانيا، أو بعض الدول الآسيوية كما هو الحال مع ماليزيا.

ويؤكد أنهم مع ذلك قطعوا شوطًا كبيرًا في بلوغ مرحلة المشاريع الصغيرة والمتوسطة مرحلة النضج، وتجاوز العديد من العقبات التقليدية.

وأضاف أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تفوقت على العديد من التحديات التي واجهت الشباب سابقًا كما هو الحال مع التمويل، بالإضافة إلى اختصار دورة الإجراءات المستندية الطويلة والمعقدة، غير أن ذلك لا يعني أن المهمة انتهت، إذ لا بد من استكمال العمل على ثلاثة محاور أساسية:

- استمرار العمل على تثقيف المبادرين عبر دورات متخصصة بمعايير عالمية ومتنوعة سواء عبر البرامج العامة في مجال الإدارة وحسن التوظيف المالي إلى تلك الموجهة لقطاعات محددة.

- توفير الحوافز، وحث الشركات القيادية في القطاع الخاص على العمل لتوفير الحاضنات المخصصة لأصحــاب المشــاريــع الصغيرة والمتوسطــة، كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية.

- تخصيص أراضٍ لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهذا ما يراه داوود معرفي المحور الأهم في مستقبل تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.