وصية غريبة من الملياردير وارن بافيت.. ما مصير ثروته؟
أعلن الملياردير وارن بافيت، المستثمر البارز ورئيس مجلس إدارة شركة "بيركشاير هاثاواي"، عن تعزيز خططه المتعلقة بالتبرع بثروته الضخمة، التي تقدر حاليًّا بأكثر من 150 مليار دولار، بعد وفاته، حيث يأتي ذلك ضمن مساعيه لإحداث تأثير مستدام من خلال الأعمال الخيرية.
تفاصيل خطة التبرع
وأفاد بافيت، البالغ من العمر 94 عامًا، في رسالة موجهة إلى مساهمي شركته أمس الاثنين، أنه يعتزم التبرع بنحو 99.5% من ثروته المتبقية إلى صندوق خيري تشرف عليه ابنته سوزي "71 عامًا" وولداه هوارد "69 عامًا" وبيتر "66 عامًا".
وأوضح أنه قام بتعيين ثلاثة أمناء محتملين كخلفاء في حال تعذر على أبنائه القيام بمهامهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأمناء يتمتعون بعلاقة قوية مع أبنائه ويعتبرون خيارًا "منطقيًّا" لتولي المسؤولية.
رؤية بافيت للمستقبل
وكتب بافيت في رسالته: "لم أرغب قط في إنشاء سلالة أو وضع أي خطة تمتد إلى ما هو أبعد من الأبناء، ولكن هؤلاء الخلفاء هم على قائمة الانتظار، آمل أن تقوم سوزي وهاوي (هوارد) وبيتر بتوزيع جميع أصولي بأنفسهم"، وتعكس هذه الكلمات التزام بافيت بضمان توزيع ثروته بما يتماشى مع رؤيته الخيرية.
اقرأ أيضًا: الملياردير بافيت يجمع 1.9 مليار دولار من بيع سندات الساموراي اليابانية
وضمن مساعيه المستمرة لدعم المؤسسات الخيرية، أعلن بافيت الاثنين عن تبرعه بنحو 1.14 مليار دولار من أسهم "بيركشاير هاثاواي"، وهو ما يعادل 1600 سهم من الفئة "أ"، لصالح أربع مؤسسات عائلية، وبذلك يصل إجمالي تبرعاته إلى أكثر من 58 مليار دولار منذ عام 2006، عندما تعهد بتوزيع معظم ثروته لصالح المؤسسات الخيرية، بما في ذلك مؤسسة بيل وميليندا غيتس، التي تلقت وحدها أكثر من 43 مليار دولار.
تأثير بافيت على المشهد المالي والخيري
ويقود بافيت شركة "بيركشاير هاثاواي" منذ عام 1965، حيث أسهمت قيادته في تحقيق نجاحات كبيرة للشركة التي يقع مقرها في أوماها بولاية نبراسكا.
وعلى الرغم من تبرعاته الكبيرة، لا يزال بافيت يمتلك 14.4% من أسهم الشركة، مع العلم أنه تبرع بنحو 56.6% من أسهمه فيها.
وتعد هذه الخطوة تأكيدًا على التزام بافيت بتعزيز المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في تحويل الثروة إلى مصدر للخير والمساهمة في تحسين حياة الآخرين.