مرض الذئبة الحمراء.. أسبابه وأعراضه وكيفية العلاج
مرض الذئبة الحمراء Lupus) erythematosus) هو مرض مناعي ذاتي، حيث إن جهاز مناعة الإنسان يهاجم الأنسجة السليمة بالجسم عن طريق الخطأ، وذلك ردة فعل طبيعية من الجسم عندما يشتبه جهاز مناعتك بوجود أي عدوى في الدم، لكن ذلك يمكن أن يؤثر على الجلد والمفاصل والكلى والدماغ والأعضاء الأخرى.
أسباب مرض الذئبة الحمراء:
سبب مرض الذئبة الحمراء غير معروف بشكل واضح، لكنه مرتبط بالعوامل التالية:
وراثيًّا:
قد يكون أحد أسبابه الجينات الوراثية، حيث إنه لا يرتبط بجين معين، لكن الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء يوجد لديهم أفراد يعانون أمراض المناعة الذاتية.
بيئيًّا:
العوامل البيئية تؤثر على إصابتك بمرض الذئبة الحمراء وذلك عند تعرضك للكثير من الأشعة فوق البنفسجية، فهي تزيد من إصابتك لكن بدرجة خطيرة.
العدوى:
عندما يكون الشخص مصابا بعدوى فهنا يبدأ ظهور مرض الذئبة الحمراء أو عندما يحدث للشخص المصاب انتكاسة.
الأدوية:
بعض الأدوية من الممكن أن تسبب حدوث مرض الذئبة الحمراء مثل:(أدوية ضغط الدم، والأدوية المضادة للصرع والمضادات الحيوية (Antibiotics).
نوع الجنس:
حيث إن الجنس يؤثر على مرض الذئبة الحمراء فهو يؤثر على النساء أكثر من الرجال وأيضًا النساء تعاني أعراضًا أكثر حدة في أثناء الحمل وفترة الحيض.
يعد مرض الذئبة الحمراء أكثر شيوعًا لدى النساء منه عند الرجال، وقد يحدث في أي عمر عند الجنسين من الرجال والنساء، ومع ذلك ، فإنه يظهر غالبًا في النساء الشابات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و 44 عامًا.
اقرأ أيضًا فوائد الجزر للصحة والشعر والتخسيس
أعراض مرض الذئبة الحمراء:
تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد تظهر وتختفي، ويعاني كل شخص مصاب بمرض الذئبة الحمراء آلام المفاصل وتورمها في وقت ما.
الأعراض الشائعة الأخرى:
1. ألم في الصدر عند التنفس بعمق.
2.إعياء.
3. حمى بدون سبب آخر.
4. الانزعاج العام أو عدم الارتياح أو الشعور السيئ (الضيق).
5. تساقط الشعر.
6.فقدان الوزن.
7. تقرحات الفم.
8. حساسية لأشعة الشمس.
9. الطفح الجلدي؛ يظهر طفح جلدي "الفراشة" في نحو نصف الأشخاص المصابين بمرض الذئبة الحمراء، وقد يظهر الطفح الجلدي في الغالب على الخدين وجسر الأنف ويمكن أن تكون منتشرة، ثم يزداد الأمر سوءًا في ضوء الشمس.
10. تضخم الغدد الليمفاوية.
و تعتمد الأعراض والعلامات الأخرى على الجزء المصاب من الجسم.
بعد ما يصيب الإنسان بمرض الذئبة الحمراء إذ لم يتم علاجه بشكل صحيح فيحدث تطور مرض الذئبة الحمراء وذلك كما يلي:
الدماغ والجهاز العصبي:
صداع، ضعف، خدر، وخز، نوبات، مشكلات في الرؤية، تغيرات في الذاكرة والشخصية.
الجهاز الهضمي:
آلام في البطن وغثيان وقيء.
مرض الذئبة الحمراء في المفاصل:
يصاب البعض بالتهاب المفاصل غالبًا ما يؤثر مرض الذئبة الحمراء على مفاصل الأصابع و اليدين والمعصمين والركبتين.
القلب:
مشكلات الصمامات، التهاب عضلة القلب أو بطانة القلب (التامور).
الرئة:
تراكم السوائل في الجوف الجنبي، صعوبة في التنفس، سعال مصحوب بالدم.
الجلد:
تقرحات في الفم
الكلى:
تورم في الساقين
الدورة الدموية:
جلطات في الأوردة أو الشرايين، التهاب الأوعية الدموية، انقباض الأوعية الدموية استجابة للبرد (ظاهرة رينود).
تشوهات الدم بما في ذلك فقر الدم وانخفاض خلايا الدم البيضاء أو عدد الصفائح الدموية.
يعاني بعض الأشخاص من أعراض جلدية فقط، وهذا ما يسمى الذئبة القرصية.
إقرأ أيضًا تريد شعرًا كثيفًا وجذابًا؟ طرق طبيعية لعلاج الشعر الخفيف لدى الرجال وزيادة كثافته
مرض الذئبة الحمراء والزواج:
مرض الذئبة الحمراء وهذا نوع يُسمى الذئبة الحمامية الخميرة (SLE) من الأمراض المناعية التي تصيب جميع أعضاء الجسم وكردة فعل طبيعية للجسم فيظهر بعدها تأثيرات فسيولوجية وعقلية ومعرفية في الشخص المريض فقد يصاحبها ضعف جنسي واكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس.
وكما ذكرنا من قبل أن أسباب مرض الذئبة الحمراء غير معروفة بشكل واضح، لكن الرجال عند إصابتهم بمرض الذئبة الحمراء فهي لا تُقلِّل من الأداء الجنسيّ عند الرجال، أو القدرة الإنجابيّة، أو حتى مستويات هرمون التستوستيرون، فلا توجد مشكلة عند الرجل عند إصابته بمرض الذئبة الحمراء عند الزواج.
تشخيص مرض الذئبة الحمراء:
يتم تشخيص مرض الذئبة الحمراء عن طريق ذهابك للطبيب المختص حيث أنه يقوم ببعض الفحوصات للتأكد من أنك مصاب بمرض الذئبة الحمراء أم لا ولكي يعطيك العلاج المناسب لحالتك، فهو يقوم:
- بتحليل الأعراض.
- ويقوم بالفحص البدني.
- والأشعة السينية.
- والاختبارات المعملية.
قد يكون من الصعب تشخيص مرض الذئبة الحمراء لأن علاماته وأعراضه المبكرة ليست محددة، فهي مشابه لأمراض أخرى، ويمكن أيضًا تشخيص مرض الذئبة الحمراء بشكل خاطئ إذا تم استخدام فحص الدم فقط للتشخيص نظرًا لأن التشخيص قد يكون صعبًا.
فمن المهم أن ترى طبيبًا متخصصًا في أمراض الروماتيزم من أجل التشخيص النهائي، يستخدم أطباء الروماتيزم أحيانًا معايير محددة خارجي لتصنيف مرض الذئبة الحمراء لأغراض البحث.
إقرأ أيضًا أسباب تساقط الشعر لدى الرجال و أهم النصائح للوقاية والعلاج
الفحص البدني:
طبيبك المختص يقوم بإجراء فحص بدني للتحقق من العلامات والأعراض النموذجية لمرض الذئبة الحمراء، بما في ذلك:
- طفح حساسية الشمس، مثل طفح جلدي أو طفح فراشة.
- قرح الأغشية المخاطية، والتي قد تحدث في الفم أو الأنف.
- التهاب المفاصل، وهو انتفاخ أو رقة المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين والركبتين والمعصمين.
- تساقط وترقق الشعر.
- علامات اضطراب القلب أو الرئة، مثل النتوءات أو التدليك أو عدم انتظام ضربات القلب.
الاختبارات المعملية:
الفحوصات المعملية تعمل على تحليل مرض الذئبة الحمراء حيث أنها تساعد طبيبك في تشخيص مرض الذئبة الحمراء ومنها ما يلي:
اختبارات الدم:
مثل اختبارات الأجسام المضادة وفحص تعداد الدم الكامل.
تحليل البول:
يمكن أن توضح عينة من البول ارتفاع مستوى البروتين أو خلايا الدم الحمراء في البول، وهذا ما يحدث عندما تُصاب بمرض الذئبة الحمراء للكليتين.
الأشعة السينية الطبية:
حيث أن طبيبك عندما يشك في أن الذئبة الحمراء تؤثر في رئتيك أو قلبك، فقد يقترح عليك ما يلي:
تصوير الصدر بالأشعة السينية الطبية (X-Ray):
صورة لصدرك قد تكشف عن وجود سائل أو التهاب في رئتيك.
التقاط صدى القلب:
يستخدم هذا الاختبار موجات صوتية لإنتاج صور في الوقت الحقيقي لقلبك النابض.
علاج مرض الذئبة الحمراء:
لا يوجد علاج لمرض الذئبة الحمراء صريح لأنه مرض مناعي ذاتي، ولكن يمكن أن تساعد التدخلات الطبية وتغيير نمط الحياة في السيطرة عليه.
وغالبًا ما يتطلب العلاج اتباع نهج جماعي بسبب عدد الأعضاء التي يمكن أن تتأثر.
اقرأ أيضًا المشط المناسب للشعر الدهني والخفيف.. لكل نوع شعر فرشاة تناسبه
يتكون علاج مرض الذئبة الحمراء بشكل أساسي من الأدوية المثبطة للمناعة التي تثبط نشاط جهاز المناعة، ومنها ما يلي:
- هيدروكسي كلوروكوين.
- و الكورتيكوستيرويدات(مثل بريدنيزون)
وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار بيلموماب في عام 2011، وهو أول دواء جديد لمرض الذئبة الحمراء منذ أكثر من 50 عامًا.
قد يصاحب مرض الذئبة الحمراء أيضًا بعض الحالات المرضية مع حالات المناعة الذاتية الأخرى التي تتطلب علاجات إضافية، مثل:
- متلازمة سجوجرن.
- متلازمة مضادات الفوسفوليبيد.
- التهاب الغدة الدرقية.
- فقر الدم الانحلالي.
- فرفرية نقص الصفيحات مجهول السبب.
علاج مرض الذئبة الحمراء يعتمد على شدة الأعراض وحجم أجزاء الجسم المصابة، وقد تشمل العلاجات الآتي:
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات.
- كريمات الستيرويد للطفح الجلدي.
- الكورتيزون لتقليل الاستجابة المناعية.
- الأدوية المضادة لمشاكل الجلد.
- الأدوية المعدلة للمرض أو عوامل الجهاز المناعي المستهدفة في الحالات الأكثر شدة.
هل مرض الذئبة الحمراء مميت؟
عليك توخي الحذر عند إصابتك بمرض الذئبة الحمراء حيث إنه في معظم الحالات لا يكون مرض الذئبة قاتلاً، لكن من المرجح أن يعيش 80٪ إلى 90٪ من الأشخاص المصابين بمرض المناعة الذاتية هذه حياة طبيعية عندما تهتم بنفسك وتستشير طبيبك على الفور عندما تشعر بأحد الأعراض.
ومع ذلك يموت بعض الأشخاص من المرض، حيث يهاجم جهاز المناعة أعضاء وأنسجة الجسم.
لكن عند إهمالك عزيزي القارئ في العلاج فإنك قد تتعرض إلى العديد من المضاعفات الخطيرة على الصحة، وهذا يؤدي إلى تطور مرض الذئبة الحمراء حيث إنه قد يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي أو تصلب الشرايين والأمراض القلبية، والتأثير على الدورة الدموية، وهذا كله يؤدي إلى الوفاة في النهاية.
ولهذا يجب الحذر وتوخي الحذر، ويجب عليك سرعان التوجه لطبيبك للكشف المبكر والتشخيص المبكر لمرض الذئبة الحمراء وبالتالي العلاج المبكر.
اقرأ أيضًا أنواع تحاليل تساقط الشعر وطرق علاجه
هل يمكن الشفاء من مرض الذئبة الحمراء؟
لا يوجد علاج حاليًا لمرض الذئبة الحمراء ولكن التركيز على التحكم في الأعراض والحد من الضرر الذي يلحقه المرض بجسمك، لكنه يمكن إدارة الحالة لتقليل تأثير الذئبة على حياتك، لكنها لن تختفي أبدًا.
إلا هناك موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار بيلموماب في عام 2011، وهو أول دواء جديد لمرض الذئبة الحمراء منذ أكثر من 50 عامًا.
ومن هنا نلخص ما أخبرناك به عزيزي القارئ بأن مرض الذئبة الحمراء هو مرض مناعي ذاتي خطير، عليك التوجه للطبيب على الفور عندما تشعر بأحد الأعراض التي ذكرناها سابقاً لكي يتم تشخيصها بشكل مبكر ويتم علاجك مبكراً.
وبعض الأعراض هي:
- ألم المفاصل.
- ألم عضلي الطفح الجلدي.
- حمة.
- حساسية لأشعة الشمس.
- تساقط شعر.
- تقرحات الفم.
- عيون جافة.
- إعياء.
- ألم الصدر.
- آلام في المعدة.
- ضيق في التنفس.
- تورم الغدد.
- الصداع.
- الالتباس.
- كآبة.
- مشاكل في الكلى أو القلب أو الرئتين.
- النوبات.
- جلطات الدم.
- فقر دم.
- ظاهرة رينود.