الحمية المثالية لشخصيتك.. اختر بذكاء لنتائج إيجابية مضمونة
لا يوجد حمية واحدة مثالية للجميع.. فما ينفع البعض قد لا يعود بأي فائدة أخرى عليك.
السبب لا يرتبط بنوعية طعام أو بعدد سعرات حرارية أو ممارسة للرياضة بل بواقع أن شخصيات البشر تختلف وردات الأفعال على الحميات ستختلف. وبالتالي بينما يتقبل البعض الحمية ويستفيدون منها، ينفر منها البعض الاخر ولا يحصلون سوى على زيادة في الوزن لان ردة الفعل النفسية جعلتهم يأكلون أكثر عوض الأكل أقل.
ما عليك فعله قبل إعتماد أي حمية ما هو تقرير ما إن كانت تناسبك، سواء لناحية الأطباق التي تعتمدها أو لناحية تناسبها مع نمط حياتك.
في موضوعنا هذا سنحاول مساعدتك على حسم قرارك من خلال الحديث عن الحميات المثالية للشخصيات المختلفة.
تعيش في الماضي
إن كنت من الفئة التي تمضي غالبية وقتها وهي تفكر في الماضي وتستعيد الذكريات والاحداث فأنت من النوع الذي يشعر بالإحباط قبل إعتماد الحمية لان أول ما ستقوله لنفسك هو «ها نحن نبدأ مجدداً».. وأنت محق في ذلك لقد قمت بتجربة الحميات وبعضها فشل. ولكن ما يمكنك فعله هو قولبة شخصيتك التي تحن الى الماضي بإطار جديد أي ما عليك فعله هو العودة الى الفترات التي اعتمدت فيها حمية أو نظام غذائي وكانت النتائج إيجابية. لهذه الشخصيات الحميات يجب ان تنبع من التجارب الخاصة، اي إن كنت تدرك بان الفطور الغني بالبروتين يجعلك تشعر بالشبع حتى موعد الغداء فحينها عليك أن تعتمده مجدداً. أي بإختصار وبما أن كل ذكريات الماضي واضحة في عقلك عليك تذكر الوجبات التي كانت توفر لك الفائدة وتمنحك الشعور بالشبع وإعتمادها.
تبالغ في التفكير
الشخصيات هنا تبالغ في التفكير في كل شيء ما يعني انها تحلل كل صغيرة وكبيرة وبالتالي غالباً ما تملك توقعات غير واقعية. الحميات بشكلها «التقليدي» لا تنفع لانها لن ترتقي الى التوقعات. هذه الفئة تحتاج الى حميات مثل وايت واتشرز لانها تتضمن الكثير من الإستراتيجيات والكثير من المعلومات الغذائية كما ان القائمين على الموقع يتجاوبون وبشكل كبير مع أي شخص يبحث عن النصائح أو يريد المزيد من المعلومات حول نقطة معينة.
تلتزم بالتعليمات ولا تخالفها
بعض الشخصيات تحتاج الى القواعد والقوانين كي تعتمدها حرفياً ومن دونها فهي تشعر بالضياع. ان كنت من النوعية التي تحتاج الى خطة واضحة بتعليمات محددة تساعدك على تنظيم أيامك فما عليك إعتماده هو حميات مثل جيني كريغ . هذه النوعية من الحميات توفر الخطط المفصلة والتعليمات الواضحة للغاية وهذه المقاربة شمثالية لهذه النوعية من الشخصيات.
لا تلتزم بالتعليمات وتخالف كل القواعد
في حال كنت النقيض كلياً للشخصية أعلاه فأنت بشكل عام لا تحب أن يملي عليك أي شخص ما عليك فعله أو تناوله من أطعمة. الحميات هنا لا نفع لها على الإطلاق لان هكذا نوعية من الشخصيات لن تلتزم بها. لذلك الخيار البديل هو الأكل الواعي. أي إعتماد مقاربة صحية وصحيحة لتناول الأطعمة والتي هي قائمة على الإستماع الى الجسد. لا يوجد أطعمة ممنوعة في هذه المقاربة ولكنها قائمة على الإستماع الى وإستخدام كل الحواس عند تناول الطعام.
إجتماعي
الحميات لا تملك الليونة التي تحتاج اليها الشخصيات الإجتماعية وغالباً ما تشكل مصدر إحباط لهم لانهم وبكل بساطة لن يتمكنوا من تناول الطعام مع الرفاق والأصدقاء وفي المناسبات، بل سيجدون انفسهم في «بيئة» منعزلة عن المحيط. وعليه فإن الخيارات المتاحة لهذه النوعية من الشخصيات هي إما التخلي عن الحمية أو التوقف عن ممارسة النشاطات الإجتماعية.
ولكن في الواقع هناك خيارات اخرى يمكنها الجمع بين الحياة الإجتماعية والنظام الغذائي الصحي. البداية تكون بإختيار المناسبات الإجتماعية بذكاء، كما يجب تحديد عدد المناسبات التي تريد حضورها. فعوض تناول العشاء «ضمن مجموعة» كل ليلة أو لـ ٤ ليال أسبوعاً يمكن تقليص العدد الى النصف.
الخطوة الثانية هي بتعلم كل ما تحتاج لتعلمه عن الأطعمة والمواد الغذائية وسعراتها الحرارية أو على الاقل المعلومات حول الأطباق التي تتناولها أنت شخصياً أو تفضلها.
من الحميات التي قد تساعد الشخصيات الاجتماعية هي فوليومتريكس دايت المبنية على خيارات بديلة مشبعة وقليلة السعرات الحرارية للأطعمة التي تسبب بالسمنة .
عاطفي جداً
الأكل العاطفي مشكلة معروفة وحين تملك شخصية عاطفية فستجد نفسك عالق في حلقتها المفرغة من دون شك. بطبيعة الحال إيجاد العزاء في الطعام من الامور النفسية التي يصعب على الشخص التحكم بها بمفرده من دون مساعدة محترفين. ولكن في المقابل حمية البحر المتوسط مثالية لهذه النوعية من الشخصيات وذلك لانها أقرب الى أسلوب حياة منها الى حمية وبالتالي هي توفر المواد الغذائية الصحية وتستثني قلة قليلة من الاطعمة المضرة بالصحة.
مندفع
كل شيء في حياتك يتم القيام به من دون التفكير بعواقب الامور، والمقاربة نفسها تنطبق على الطعام. فحين تريد تناول البوظة ستقوم بذلك من دون التفكير بالامر. بطبيعة الحال الحميات هنا لا تنفع ولكن نظام ٨٠/٢٠ مثالي فهو قائم على مبدأ تناول الطعام الصحي لـ ٨٠٪ من الوقت ثم الإستمتاع بكل الأطعمة الاخرى «غير الصحية» ٢٠٪ من الوقت.