إنفوجراف| أمين الجامعة العربية يوضح لـ«الرجل» نصيحته للشباب الراغب في العمل الدبلوماسي
نصح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الشباب الذين يفكرون في العمل الدبلوماسي أن "يتسلحوا بعناصر محددة في مقدمتها الاطلاع الواسع، الإيمان ببلدهم وبدبلوماسيتها وبسياساتها".
أمين عام جامعة الدول العربية في حوار شامل مع #مجلة_الرجل
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) ٢٧ مارس، ٢٠١٨
تهديد #الرياض بالصوراريخ الحوثية تهديد لكل عاصمة عربية .. واثق بأن الأمير #محمد_بن_سلمان سيواصل مسيرته في خدمة المملكة واعلاء كلمتها.#احمد_ابو_الغيط_مجلة_الرجل pic.twitter.com/cPNBy637Qb
وأضاف في سياق يتعلق بتجربته وخبرته الطويلة بالعمل الدبلوماسي، أنه على الشباب هذا ايضا بذل الجهد المستمر، وإتقان الملاحظة المدققة في كل شيء، وتدريب الذاكرة، ودراسة التاريخ الإنساني بعمق، وأن يعتبروا المنصب الدبلوماسي في أي موقع معركة ممتدة لخدمة الوطن".
وفي حوار أجرته مجلة «الرجل» مع أبو الغيط؛ قال إن تهديد العاصمة السعودية الرياض بالصواريخ الحوثية يمثل تهديدا لجميع العواصم العربية، مؤكدا على ثقتة الكاملة في الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، بأنه سوف يواصل مسيرته الحالية في خدمة المملكة وإعلاء كلمتها.
فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مكافحة الإرهاب لن تنتهي قبل عقود من العمل لمنع المنظمات والفكر الإرهابي بأن يسلب الشباب مستقبلهم، ويأخذهم في مواجهة الصدام والانتحار والقتل.
إنفوجراف| أمين الجامعة العربية يوضح لـ«الرجل» نصيحته للشباب الراغب في العمل الدبلوماسي
وكشف أبو الغيط أن أكثر ما يقلقه اليوم "طول الفترة التي يحتاج إليها الأمر لتخليص العالم العربي من فوضى ما سُمي خطأ (الربيع العربي)".
وأوضح، في حوار شامل مع مجلة "الرجل"، أن "العالم العربي تعرض لهزة كبرى أخطأ البعض في تسميتها بـ (الربيع العربي)، وكانت مأساة أدت إلى تدمير دول بالكامل وتهديد مستقبل شعوبها ومع هذا فإنه يعتبر أن "الأمل مازال موجوداً في إصلاح ذات الشأن وفي بناء التواصل بين العرب حفاظاً على الإقليم العربي من أطماع القوى الطامعة فيه، وبالتحديد إيران".
ويستثني "أبو الغيط"؛ تونس من المسارات "الكارثية"، قائلاً: "الربيع العربي أدى إلى تدمير مدن وحواضر ودول كاملة، والمسار التونسي يختلف عن بقية المسارات لأن التعليم زُرع في نفوس أهل تونس على مدى عقود بما أدى إلى وجود شخصية تونسية تتسم بالانفتاح على العالم الخارجي وعلى الثقافة والمعرفة".
ووصف، في حديثه لمجلة "الرجل"، عالم السياسة العربي، بأنه محكوم بـ "توجهات ومصالح ضيقة كثيراً ما تفرض ثقلها على القرار العربي"، ودعا الزعماء العرب إلى "نظرة منفتحة وإنكار للمصالح الضيقة بشكل يفتح الطريق لتفاهمات وتواصل عربي - عربي يتجاوز أوضاع اليوم".
إنفوجراف| لماذا لا يتولى غير المصريين رئاسة جامعة الدول العربية؟
ورداً على سؤال لمجلة "الرجل" يتعلق فيما إذا كنا سنشهد عالماً عربياً بلا حدود على طريقة الأوروبيين، قال "أبو الغيط": "ليس هناك ضرورة ملحة للتوصل إلى فكرة الدولة العربية الموحدة"، وأضاف: "إذا ما نجح العرب في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي شامل يضعهم في مصاف الدول المتقدمة، فهذا بلا شك يمثل طريقاً لكيان عربي اقتصادي أكثر تقدماً عن الوضع الحالي".
وتابع: "نحن أمام عقود من العمل لكي نمنع هذه المنظمات الإرهابية والفكر الإرهابي بأن يسلب الشباب مستقبلهم ويأخذهم في مواجهة الصدام والانتحار والقتل".
ولكي ننأى بالشباب بعيداً عن الإرهاب يرى "أبو الغيط"، أننا "بحاجة إلى جهود في عملية التشغيل والتعليم وتوفير فرص العمل، بحاجة إلى عملية فتح افاق المجتمعات والتنوير وتعميق اهتمام الدول العربية بالمعلوماتية، على سبيل المثال، الإمارات أصبحت متفوقة على الدول الأوروبية".
ووصف الأمين العام "أبو الغيط"، الدور السعودي في العالم العربي بـ "المهم المتعاظم"، وعبّر عن تفاؤله بالتحولات الجارية داخل المملكة، وتمنى للقيادة السعودية التوفيق، وينظر الى عودة المحور "السعودي – المصري" كقاطرة العمل العربي المشترك على أنه "أمل كبير" يتطلع إليه.
إنفوجراف| «أبو مازن» يروى لـ«مجلة الرجل» رحلة كفاحه من العمل بلاطً وصولا للسلطة الفلسطينية
وفي سياق آخر يتعلق بتجربته وخبرته الطويلة بالعمل الدبلوماسي، نصح الشباب الذين يفكرون في العمل الدبلوماسي أن "يتسلحوا بعناصر محددة في مقدمتها الاطلاع الواسع، الإيمان ببلدهم وبدبلوماسيتها وبسياساتها، بذل الجهد المستمر، وإتقان الملاحظة المدققة في كل شيء، وتدريب الذاكرة، ودراسة التاريخ الإنساني بعمق، وأن يعتبروا المنصب الدبلوماسي في أي موقع معركة ممتدة لخدمة الوطن".
يُذكر أن "أبو الغيط" من مواليد القاهرة في 12 يونيو 1942م، وحاصل على بكالوريوس تجارة، عمل في الدبلوماسية المصرية لفترة تجاوزت نصف القرن عاصر خلالها رؤساء مصر: جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وحسني مبارك، بدأ موظفاً صغيراً في الخارجية المصرية عام 1965، ثم غدا مستشاراً للأمن القومي في 1971، وشغل منصب سفير مصر في موسكو، وعُين ممثلاً لمصر في الأمم المتحدة، وأرفع منصب تقلده هو وزارة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ لمدة تقارب سبع سنوات.
واستمر في منصبه وزيراً للخارجية بعد تنحي مبارك، إلى أن تمت إقالة الحكومة بضغط من ائتلاف شباب الثورة في 6 مارس 2011، ثم انتخب أميناً عاماً لجامعة الدول العربية في مارس 2016 لدورة تمتد إلى خمس سنوات تنتهي عام 2021.