فيديو| نائب وزير الاقتصاد لـ«الرجل»: الأمير محمد يستمع للجميع ويعطي الفرصة لإبداء الرأي
قال محمد التويجري، نائب وزير الاقتصاد السعودي، أنه كان له الشرف بالعمل بجوار الأمير محمد بن سلمان، العام الماضي، في أربعة ملفات حيوية، مؤكدا أنه استشف من العمل معه أن يملك القدرة على تكليف المسؤولين بمشاريع ومهام تصل إلى التكامل وتكون محفظة يحاسب عليها ذلك المسؤول الذي يعدّه سموه الكريم نقطة الوصول في مشاريع تلك المحفظة.
نائب أمير منطقة عسير يكتب لـ«الرجل»: ولي العهد ومهام التحديث والنهوض بالدولة (فيديو)
وأضاف التويجري- في مقال نشرتة مجلة الرجل ضمن العدد التوثيقي الذي خصصتة للحديث عن ولي العهد- أن عضويتة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يرأسه الأمير محمد، كان يتطلب منه الكثير من التحضير والتنسيق والمشاورة، لأن ديناميكية المجلس تطلب هذا الأمر، مؤكدا أن هذا الأمر يصل بقيادة ولي العهد في الإحترافية إلي درجات علية جدا بالنقاش وتبادل وجهات النظر مع الأعضاء.
فيديو| نائب أمير الجوف لـ«الرجل»: ولي العهد يحمل على عاتقه آمال وتطلعات نمو المملكة
وتابع نائب وزير الاقتصاد السعودي، ان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، دائم الاستماع إلي جميع الأراء، دون استثناء، بإدارة محترفة للوقت وإعطاء جميع أعضاء فرصة لإبداء الرأي، وإذا وجد سموه اختلافاً لجأ إلى التصويت، ويكون صوته دائماً كقائد محترف في النهاية، إدارة فعالة، ونقاش حيوي، ومتابعة دقيقة لكل التفاصيل الرئيسية لخطة شاملة، والحرص على الأخذ بجميع الآراء.
وإلي نص المقال:
تشرفت بالعمل مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سليمان في العام الماضي في أربعة ملفات حيوية، أهم ما يميزها مجتمعة أن لها علاقة عملية وتطبيقية بعضها ببعض، ولعل من أهم ملكات سموه القيادية هي تلك القدرة على تكليف المسؤولين بمشاريع ومهام تصل إلى التكامل وتكون محفظة يحاسب عليها ذلك المسؤول الذي يعدّه سموه الكريم نقطة الوصول في مشاريع تلك المحفظة.
أولها: بوصفي عضواً في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ويعني ذلك فرصة أسبوعية لحضور هذا المجلس الاستراتيجي والاطلاع على جميع الموضوعات المتعلقة بالاقتصاد والتنمية، والعمل مع سموه رئيسا للمجلس في الدرجة الأولى يتطلب الكثير من التحضير والتنسيق والمشاورة، لأن ديناميكية المجلس في الدرجة الأولى تتطلب الكثير من التحضير والتنسيق والمشاورة، وهي تصل بقيادة سموه في الاحترافية إلى درجات عالية جداً، بالنقاش وتبادل وجهات النظر – بأنواعها - من الأعضاء، وفي أغلب الأحيان تتسم الاجتماعات بتحد كبير، تحديداً عندما يسأل سموه الأسئلة الصعبة: ماذا لو؟ وكيف سيؤثر ذلك في مبادئ تحقيق الرؤية؟ وكيف سندير مخاطر التنفيذ؟ والعشرات من تلك الأسئلة التي يجب أن تكون إجاباتها حاضرة ومقنعة وعملية.
وأستطيع أن أجزم أن في كل اجتماع هناك حزمة من القرارات الإستراتيجية التي أخذت بعد نقاش وتحد وإعطاء المواضيع المطروحة حقها. وفي كل مرة يحرص سموه على الاستماع إلى جميع الآراء، دون استثناء، بإدارة محترفة للوقت وإعطاء جميع أعضاء فرصة لإبداء الرأي، وإذا وجد سموه اختلافاً لجأ إلى التصويت، ويكون صوته دائماً كقائد محترف في النهاية، إدارة فعالة، ونقاش حيوي، ومتابعة دقيقة لكل التفاصيل الرئيسية لخطة شاملة، والحرص على الأخذ بجميع الآراء.
المهمة الثانية التي تشرفت بالعمل من خلالها مع سموه، هي أمانة اللجنة المالية في الديوان الملكي، وتأسيس هذه اللجنة هو من أفضل الممارسات العالمية التي تعطي الحكومات المركزية القدرة على التفكير الاستراتيجي في الأمور المالية بدراسة السيناريوهات الطويلة الأجل، وتحليل الآثار الاقتصادية في التذبذبات والمخاطر، خصوصاً المتعلقة بأسعار النفط، وحرص سموه الكريم منذ اليوم الأول أن يكون لدينا منظومة متكاملة تدرس السيناريوهات وآثارها في النمو والتضخم والبطالة والمؤشرات الرئيسية الأخرى، ونقاش إمكانيات التمويل وإدارة العجز بالتًعاون مع وزارة المالية في تلك اللجنة، والعمل مع سموه عن قرب في هذا الملف يعطي شعوراً مختلفاً بعمق تفكيره الاستراتيجي وقبوله فكر الابتكار واستيعاب كامل لأكثر النماذج المالية تعقيداً، وفي هذه اللجنة يدرس الأعضاء مع سموه الاستثناءات، وهنا، كذلك، لم أشهد إلا تشاوراً ونقاشاً في وجهات النظر المختلفة ومتابعة دقيقة لأصغر التفاصيل من سموه في كل ما يمسّ النموذج المالي الذي يسعى إلى الموازنة تحت سيناريوهات أسعار نفط مختلفة، باحتمالات متفاوتة، وإصرار سموه على النمو الاقتصادي وإدارة العجز في كل الأحوال.
الملف الثالث، هو التخصيص، وهنا أجد حرص سموه المنقطع النظير أيضاً، على أهداف واضحة ومتكاملة لبرنامج التخصيص، يذكرنا دائماً بالكفاءة، وجذب الاستثمارات وتأسيس القوانين، واستقطاب الكفاءات، ويدرك سموه الكريم عمق هذه العمليات وصعوبتها، بتنوعها ومدى جاهزية بعض القطاعات لعمليات التخصيص ولطالما وجه بإزالة العقبات، وفي مناسبات كثيرة يذكر أن دور الحكومة يجب أن يكون إشرافياً واستراتيجياً أكثر، وأن القطاع الخاص هو الذي يقوم بالدور الرئيسي، مدعوماً من الحكومة، وبحمد الله تمكنا في فترة قصيرة بقيادة سموه الكريم من تأسيس المركز الوطني للتخصيص، ووضع برنامج متكامل لهذا المشروع الاستراتيجي.
الملف الرابع، هو كوني نائبا لوزير الاقتصاد والتخطيط، ومنذ اليوم الأول كان لدى سموه قناعة بدور تلك الوزارة الاستراتيجي الذي سعى سموه بكل جهد، لأن يكون دوراً حقيقياً في إدارة الملفات الاقتصادية الكلية، ودعم العمل في تلك الوزارة بكل الإمكانات وكلفها إدارة ملفات جديدة تتناسق مع توجه تنفيذ رؤية 2030، وكان لي شرف العمل على بعض تلك الملفات، لأجد الإصرار، والشمولية، والدعم المستمر، والقبول، وروح القيادة الفعالة نفسها من سموه الكريم.
إن العمل تحت قيادة سموه يعني أنه لا مساومة على الكفاءة والتنفيذ، والدقة، ويقود سموه بنفسه كل ذلك مثلاً أعلى، يعمل على مدار الساعة، من دون كلل، ولن أنسى بعض الطلبات المُلحة أثناء زيارات سموه الخارجية إلى الصين وأمريكا وعندما طلبت جاءني الرد خلال ساعات مباشرة، رغم اختلاف الوقت وانشغال سموه في تلك الزيارات وأهميتها. إنه يعرف أن العجلة لا بدّ أن تدور باستمرار، ويعطي المواضيع حقها، يدير بدقة، وفي الوقت نفسه يثق بالتنفيذيين من حوله، يدعم بشكل مباشر، يعمل ليل نهار كل يوم بلا استثناء، ويحافظ سموه في كل الأوقات على مبادئ رئيسية:
الاستمرارية، والانضباط، والالتزام، وفي كل الأحوال التركيز على آليات التنفيذ واضعاً نصب عينيه المواطن، وأن يكون الوطن في مصافّ الدول العظمى، يلعب دوره عالمياً ويسير بتلك المبادئ كل يوم.