فيديو| ولي عهد البحرين في مقال لـ«الرجل»: الأمير محمد بن سلمان لديه رؤية واضحة للتقدم والازدهار بالمملكة
قال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين، أن العلاقات بين المملكة والبحرين تعدت حدود الجوار الجغرافي، وبلغت أفاق أخرى من الأخوة والروابط التاريخية، مؤكدا أن الأمر لم يكن في حدود الشعارات بل تجسدت كل معان الروابط بين البلدين على أيدي رجال التزموا بنبل المواقف.
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يكتب لـ«الرجل»: ولى العهد يمثل نموذجاً جديداً للقيادة العربية
وأضاف ولي عهد البحرين، في مقال نشرته مجلة الرجل في العدد التوثيقي الخاص بولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة تبارك وتشد على يد ولي العهد السعودي بعد مباعته من قبل خادم الحرمين، مشيرا الى أن هناك ثقة كبيرة تضعها السلطة فى البحرين في ولى العهد بأنه أهل للقيام بواجبات هذه المهمة، الى جانب مهامه كوزير للدفاع.
فيديو| الشيخ سعد الشثري في مقاله لـ «الرجل»: عرفت عن ولي العهد الذكاء والإنتماء للوطن
وفى سياق متصل، تحدث ولى عهد البحرين عن الاسهامات الكبيرة لولي العهد السعودي، في رؤية 2030، مؤكد أن الأمير محمد بن سلمان لدية رؤية واضحة للتقدم والإزدهار الاقتصادي بحلول 2030، وهذه الرؤية الطموحة والمستنيرة سيكون لها الأثر الكبير في مضاعفة وتيرة الازدهار والتنمية في المملكة.
فيديو| وزير التعليم يتحدث عن أوجه الشبه بين ولي العهد والملك عبدالعزيز في مقاله لـ«الرجل»
وإلى نص المقال:
للعلاقات البحرينية السعودية رصيدٌ حافلٌ بالسمات المتميزة، تعدت حدود الجوار الجغرافي، لتبلغ آفاقًا سامية من الأخوة والروابط التاريخية والمصير المشترك، وتعدّ استمرارية تنامي هذه العلاقات من أهم أركان قوتها التي توالت عبر مختلف المراحل والأجيال من القادة.
لم تكن العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية الشقيقة ومملكة البحرين، شعاراتٍ تتكرر وحسب، بل إنها تجسدت فعلًا على أيدي رجالٍ التزموا نبل المواقف، وأكدوا دومًا رسوخ التحالف الأخوي بين المملكتين، ليكون أمانة وعهدًا لا يحيدون عنه من منطلق التقدير والإجلال للأسس التاريخية التي تجمعهما، ليتواصل البناء عليها حاضرًا ومستقبلًا.
واليوم ومع صدور الثقة السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليًا للعهد، فإننا في مملكة البحرين إذ نبارك له ونشد على يديه، فنحن واثقون بأنه أهل للقيام بواجبات هذه المهمة، بما لها من دور محوري إلى جانب مهامه نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع.
شهدت المملكة العربية السعودية الشقيقة زخمًا حققته عدد من الخطوات الكبيرة التي اتخذتها، ولعل من أهمها على النطاق التنموي الاقتصادي تدشين رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وقد كان لسمو الأمير الإسهام الكبير في هذه الرؤية، عبر ترؤس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ونحن على ثقة بأن هذه الرؤية الطموحة والمستنيرة سيكون لها الأثر الكبير في مضاعفة وتيرة الازدهار والتنمية في المملكة. إن ما تهدف إليه هذه الرؤية من استدامة والبناء على مكامن القوة لمواصلة النمو والتطور بثقة وثبات، هي مرتكزات أدركنا أهميتها حين أطلقنا رؤيتنا الاقتصادية في مملكة البحرين وحددنا مبادئها الثلاثة: الاستدامة والتنافسية العدالة، ونحن دومًا نتطلع لمواصلة توطيد أطر التعاون والتنسيق التي تجمعنا سواء على صعيد رؤيتينا أو مواصلة تطوير أوجه العمل المشترك بيننا، ما يحظى دومًا بكبير الدعم والاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظهما الله.
إن الرؤية الاقتصادية السعودية نموذج حي لاستشراف المستقبل بتوجه عصري مستدام يعي أصالة الماضي وقوة الحاضر ليؤسس لغد مشرق، ويمثل إسهام سمو الأمير محمد بن سلمان في هندسة هذه الرؤية روح المسؤولية التي يعيها بحس القادة وطاقة الشباب الواعد.
إن مفهوم المصير المشترك الذي يجمع بلدينا يستدعي الوقوف أيضًا عند محطة استراتيجية مهمة، وهي القيادة السعودية للتحالف العربي من أجل اليمن، حفاظًاً على أمن المنطقة واستقرارها، وصون سيادة دولها، فقد تنبهت المملكة لأهمية تدارك هذه اللحظة الحاسمة، من أجل حماية المنطقة والنأي بها عن مخاطر التدخلات الخارجية الساعية لبث الفتنة والفوضى، وقد أثبت سمو الأمير اضطلاعه بوصفه وزيراً للدفاع بهذه المسؤولية وإلمامه بمصالح الأمة.
إن مجالات التحالف والتعاون الأخوي الوثيق بين مملكتينا تحمل بعدًا استراتيجيًا يستلهم تطوره من توجيهات قادة البلدين الشقيقين نحو تعزيز مسيرة البناء والتكامل، وفقاً لرؤى واستراتيجيات واضحة المعالم، ويسرني مواصلة العمل والتنسيق المشترك مع أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في مرحلة أخرى مهمة بمسيرة التعاون البحريني السعودي والخليجي المشترك.