فيديو| وزير الخارجية عادل الجبير لـ«الرجل»: ولي العهد حقق إنجازات ونقلات جديدة لسياسات المملكة بالخارج
تقدم عادل بن أحمد الجبير، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بالشكر لمجلة الرجل، بعد تخصيص عدد توثيقي للحديث عن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ونائب خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أن اختيار صاحب السمو الأمير محمد وليا للعهد جاء بناء على ما قدمه من إنجازات للمملكة والمنطقة والعالم في السنوات الماضية.
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يكتب لـ«الرجل»: ولى العهد يمثل نموذجاً جديداً للقيادة العربية
وأضاف الجبير في مقال نشرته مجلة الرجل ضمن العدد التوثيقي الذى تم تخصيصة للحديث عن شخصية ولي العهد، أن الأمير محمد أشرف على بناء مبادرات برنامج التحول للاقتصاد الوطني حتى يحقق رؤية المملكة 2030، مشيرا إلي أن تحقيق هذه الرؤية يحتاج إلي الكثير من الجهد، وتواجهها الكثير من التحديات.
الرئيس اليمني عبدربه منصور يكتب لـ«الرجل»: ولي العهد «أمير الشباب العربي».. ونموذج للقائد الاستثنائي
وتابع وزير الخارجية السعودي، أن جهد سمو ولي العهد، واصراره وحكمته، سوف تجعل رؤية 2030 المشروع الحضاري التنموي الذي يأخذ الشعب السعودي إلى حقبة تاريخية جديدة تستوعب تطلعات الأجيال القادمة، مؤكدا أنه على الصعيد الخارجي فقد شهد العالم الإهتمام البالغ الذى حظي به ولي العهد خلال زيارته إلي أمريكا، في مارس الماضي، فقد كان سموه أول مسؤول عربي رفيع يلتقي فخامة الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض، وتواصل هذا التقدير لمكانة المملكة في المجتمع الدولي، حينما أعلن الرئيس ترمب أن السعودية هي البلد الأول الذي سوف يزوره بعد توليه الرئاسة.
ولي عهد البحرين في مقال لـ«الرجل»: الأمير محمد بن سلمان لديه رؤية واضحة للتقدم والازدهار بالمملكة
وإلي نص المقال:
أولاً نسجل الشكر لمجلة "الرجل"، على تخصيص هذا العدد عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فمناسبة البيعة قدمت للعالم صورة حضارية لتداول السلطة، وأكدت لكل سعودي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، يضع بلادنا على المسار الذي يعزز مكانتها، ويستجيب لتطلعات أبنائها، ويبني على مكتسباتها التي تحققت في العهود الماضية.
لقد جاء اختيار سمو الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد، بناءً على ما قدمه في السنوات الماضية من إنجازات بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، حيث تصدى لملفات حيوية للمملكة وللمنطقة وللعالم.
فعلى الصعيد الداخلي وبحكم رئاسته لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أشرف على بناء مبادرات برنامج التحول للاقتصاد الوطني حتى يحقق رؤية المملكة 2030، وهذه الرؤية تتطلب الكثير من الجهد، وتواجهها الكثير من التحديات، ولكن جهد سمو ولي العهد، واصراره وحكمته، سوف تجعلها المشروع الحضاري التنموي الذي يأخذ الشعب السعودي إلى حقبة تاريخية جديدة تستوعب تطلعات الأجيال القادمة، وتضع بلادنا في المكانة التي تستحقها محلياً ودولياً.
وجهد سمو ولي العهد نرى ثماره الأولى تتحقق على الصعيد الخارجي، فسموه حقق إنجازات ونقلات جديدة للسياسة الخارجية السعودية، فقد عمل على مسارين، الأول اتجه إلى تعميق العلاقات الإيجابية السعودية مع الدول الكبرى والدول ذات الثقل النوعي في العلاقات والسياسات الدولية، وتم ذلك عبر دراسة ملفات ومشاريع العمل الخارجي السابقة والحالية لتحديد أولويات التعاون والشراكات الضرورية للحقبة الحالية والقادمة. وكان منهج العمل لدى سمو ولي العهد يقوم على البحث والتحري عن مواقع القوة الجديدة وذات الميزة النسبية لدى الدول والتكتلات الاقتصادية والسياسية.
وتوسيع دائرة التحرك السعودي، على صعيد المجتمع الدولي يضعه سمو ولي العهد في أولوياته، فقد قام بعدد من الزيارات للكثير من الدول، وفِي زياراته يحظى سموه بالاستقبال والحفاوة التي تعكس مكانة المملكة وتعكس مدى الاحترام والتقدير لقياداتها، وقد شهدنا اهتمام القيادة الأمريكية في الزيارة التي قام بها ولي العهد لواشنطن في مارس الماضي، فقد كان سموه أول مسؤول عربي رفيع يلتقي فخامة الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض، وتواصل هذا التقدير لمكانة المملكة في المجتمع الدولي، حينما أعلن الرئيس ترمب أن السعودية هي البلد الأول الذي سوف يزوره بعد توليه الرئاسة.
وفي العامين الماضيين أيضاً، كان لسمو ولي العهد لقاءات مع قيادات الدول الكبرى، فقد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرات عدة، وكان لهذه اللقاءات ثمار إيجابية على صعيد تعميق العلاقة الثنائية مع روسيا، كما أجرى سموه لقاءات موسعة مع عدد من القيادات السياسية والاقتصادية المؤثرة، وقابل كبار المستثمرين الدوليين وقادة الشركات الكبرى، وما يهدف إليه سموه من هذه اللقاءات، هو أخذ المملكة لتكون المبادرة للتفاعل الإيجابي مع مراكز الثقل والتأثير في السياسة الدولية.
ولم يكن اهتمام سموه في السياسة الخارجية مقصوراً على اللقاءات الثنائية، فقد مثل المملكة في كثير من الاجتماعات الدولية، مثل الاجتماعات في إطار بناء التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، ورأس وفد المملكة في قمة العشرين العام الماضي في الصين، كما قام على رأس وفد كبير بزيارة لأمريكا في منتصف العام الماضي، التقى فيها الرئيس الامريكي الأسبق أوباما، وعدداً من القيادات في الإدارة وفِي الكونغرس، وقيادات الشركات والمؤسسات المالية الكبرى.
واستطاعت الدبلوماسية السعودية التي تبناها سمو ولي العهد، إحداث حراك مهم في العالم العربي والإسلامي، فقد استُعيد الحضور السياسي السعودي في إفريقيا، وفِي جنوب شرق آسيا، وتعزّز دور منظمات العمل الإسلامي والعربي، ورأينا ثمرة هذا التحول الإيجابي في انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية، فقد استطاعت المملكة في فترة قصيرة جمع خمس وخمسين دولة في قمة تاريخية عززت موقف المملكة السياسي ومكانتها الروحية في المجتمع الدولي. هذه القمة أكدت أن المملكة قادرة على لعب دور حيوي في بناء مقومات الأمن والسلام في العالم.
وجهود سمو ولي العهد، لكي تعزز المملكة حيويتها السياسية لدى الكتل السياسية العالمية، رأينا مثالها الحي في استضافة المملكة للقمة العربية الرابعة مع دول أمريكا الجنوبية. وسوف نراها في استضافة قمة العشرين، فهذا المنتدى الدولي الذي يجمع القوى الرئيسية في العالم سوف تستضيفه المملكة عام 2020، وهذا اعتراف مهم من المجتمع الدولي بالأهمية الاقتصادية والسياسة للمملكة. كذلك وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، يحفظه الله، تواصل المملكة جهدها الدولي عبر الدعوة لاستضافة قمة سعودية إفريقية للمرة الأولى نهاية هذا العام، أو مطلع العام القادم.
وهذا الحراك السعودي الدولي، الذي يستهدف جميع مراكز الثقل السياسي والاقتصادي في عالمنا المعاصر، يأتي في إطار رؤية سمو ولي العهد لمستقبل السياسة الخارجية السعودية. فقد مهدت زياراته واتصالاته الخارجية إلى وضع السعودية على قائمة اهتمامات الدول الكبرى لا سيما أمريكا وروسيا، وفي أوروبا وشرق آسيا، إنه يرى أهمية توازن المصالح والانفتاح على كل الكتل السياسية والاقتصادية للاستفادة من ميزاتها النسبية، خصوصاً لدى الدول والتكتلات الصاعدة في النظام الدولي.
هذا التوجه يعزز ويجدد حيوية الموقف السعودي العالمي، ويضع بلادنا في المسار الذي يستثمر مقوماتها الروحية والتاريخية، ويعكس مقوماتها الجيوسياسية، وثرواتها الطبيعية. وبتوجيهات ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين، يتطلع سمو ولي العهد لأن يضع بلادنا في المكانة التي تستحقها في عالمنا المعاصر، وبحول الله يتحقق لبلادنا كل ما تتطلع إليه من معززات ومقومات لوحدتها الوطنية التي وضعها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله.