فيديو| الأمير تركي يكتب لـ«الرجل»: ولي العهد يؤمن بأهمية التحالفات الدولية ويمتلك خبرات في التخطيط والتنفيذ والرقابة
قال الأمير الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، المستشار في الديوان الملكي، أن اختيار صاحب السمو المكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولياً للعهد، نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وعلى النحو الذي تم، يؤكد من جهة تكريس القواعد المعتمدة منذ رحيل مؤسس المملكة المغفور له الملك عبدالعزيز، ومن جهة أخرى دليلاً قاطعاً على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعضاء هيئة البيعة على استقرار البلاد.
ولي عهد البحرين في مقال لـ«الرجل»: الأمير محمد بن سلمان لدية رؤية واضحة للتقدم والإزدخار بالمملكة
وأضاف المستشار في الديوان الملكي، في مقال نشرته مجلة الرجل في العدد التوثيقي عن ولي العهد، أن الأمير محمد في الفترة المقبلة سيكون هو العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين، وسيحمل مسيرة التنمية والتطوير بوتيرة أسرع من السابق، مؤكدا أنه سيضع الاسس والآليات المناسبة لهذه المسيرة.
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يكتب لـ«الرجل»: ولى العهد يمثل نموذجاً جديداً للقيادة العربية
وتابع الأمير تركي متحدثا عن ولي العهد، أنه يحظى بثقة كبيرة من الشعب السعودي، مشيرا إلي أن ذلك اتضح من خلال بتوافدهم لتقديم البيعة له، كونه امتلك الخبرة والكفاءة في وقت باكر، خلال عمله مع خادم الحرمين الشريفين في إمارة الرياض.
فيديو| وزير التعليم يتحدث عن أوجه الشبه بين ولي العهد والملك عبدالعزيز في مقاله لـ«الرجل»
وإلي نص المقال:
إن المرحلة الجديدة التي تعيشها المملكة العربية السعودية، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، تمثل استمراراً لأصالة وثبات ورسوخ الدولة السعودية، حيث يتم انتقال الحكم فيها بسلاسة وعلى نحو هادئ ورصين ومرتكزة على ثوابت يتمسك بها الجميع.
ولذلك، فإن اختيار صاحب السمو المكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولياً للعهد، نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وعلى النحو الذي تم، يؤكد من جهة تكريس القواعد المعتمدة منذ رحيل مؤسس المملكة المغفور له الملك عبدالعزيز، ومن جهة أخرى دليلاً قاطعاً على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعضاء هيئة البيعة على استقرار البلاد، وانطلاقهم من ثوابت الشريعة الإسلامية، بما يحقق مصالح البلاد والعباد. وهذا كله يوفر في الوقت نفسه، وهو الأهم، عاملاً أساسياً للاستقرار السياسي، الأمر الذي قلَما يتوافر ، عند انتقال السلطة في دول عدة تتخذ أنظمتها أسماء مختلفة.
من هنا، فإن المرحلة المقبلة التي سيكون فيها سمو الأمير محمد بن سلمان، العضد الأيمن لسيدي خادم الحرمين الشريفين، نابعة من من أصالة نظام الحكم أولاً واستقراره، وثانياً استمرار تنفيذ المشاريع التنموية والتطويرية بوتيرة أسرع من السابق ووضع الآليات المناسبة لها.
لا جدال، في أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يحظى بثقة كبيرة من الشعب السعودي واتضح ذلك بتوافدهم لتقديم البيعة له، امتلك الخبرة والكفاءة في وقت باكر ،خلال عمله مع سيدي خادم الحرمين الشريفين في إمارة الرياض، وبعد شهرين من توليه مسؤولية وزارة الدفاع في 2015م، أشرف على إدارة عملية "عاصفة الحزم"، التىي انطلقت في مارس 2015، بتحالف مع 10 دول عربية وإسلامية ضد جماعة الانقلابيين فى اليمن. وهى المرة الأولى التي تقود فيها السعودية حرباً بتحالف دولي. وفى أبريل 2015، اختير في منصب ولي ولي العهد، وعُيّن نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، ورئيسا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
ولأن الشأن المحلي يحتل هاجساً كبيراً في فكر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فقد تولى سموه الإعداد لواحد من أهم المشاريع التي تشهدها المملكة العربية السعودية وهي "الرؤية السعودية 2030"، التي أعلنت في أبريل 2016، ووضعها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه سموه، وعرضها على مجلس الوزراء، برئاسة سيدي خادم الحرمين الشريفين، ودخلت حيز التنفيذ.
إن مشروعاً مثل (رؤية 2030) يمكًن أي متابع ومحلل أن يستقرأ شخصية سمو ولي العهد، فهو مشروع يمثل تحدياً حضارياً، ويحتاج إلى روح ذات مبادرة وشخصية قيادية تتمتع بفكر استراتيجي وتتكئ في الوقت نفسه على قدرة في التخطيط والتنفيذ.
إننا هنا، نتحدث عن إعادة هيكلة اقتصاد بأكمله من الاعتماد على النفط، وتحويل هذه الدولة بجميع مكتسباتها في السنوات الماضية إلى دولة عصرية متطورة على الصُّعُد كافة.
ولله الحمد، وبفضل متابعة سمو ولي العهد، بدأت ثمار وبرامج المشروع تظهر على أرض الواقع، بتنفيذ إعلان برامجه، مثل تحقيق التوازن المالي 2020، والتحول الوطني 2020، وحوكمة رؤية 2030، وعدد آخر كبير من البرامج الإصلاحية.
لكن ثمة نقطة مهمة جداً في مشروع (رؤية 2030) تستحق النظر ، فرغم أن سمو ولي العهد يشرف على كامل مراحل المشروع، فقد اختار ، كذلك، أن يتحمل جزءاً مهماً في تحقيقة، فسمو الأمير محمد بن سلمان بوصفه رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، سيتولى رئاسة لجنة برنامج صندوق الاستثمارات العامة، لمتابعة الصندوق السيادي وتطوير أدائه ليكون أكبر صندوق سيادي في العالم، وصولاً إلى تعزيز موارد الميزانية العامة، وتحقيق هدف الرؤية الخاص بعدم الاعتماد على النفط مورداً لها.
سياسياً، أدرك سمو ولي العهد،أهمية التحالفات الدولية لتعزيز مكانة بلاده في خارطة الساحة الدولية وجعلها أحد مراكز صناعة القرار، ورأينا كيف أنه وخلال فترة وجيزة كسب احترام جميع زعماء وقيادات دول العالم، وليس أدل على ذلك نتائج الزيارة الناجحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اختار المملكة العربية السعودية، لتكون الوجهة الأولى لأول زيارة له على الصعيد الرسمي، بعد اختياره رئيساً للولايات المتحدة، وأخيراً وليس بآخر، اختيار العاصمة الرياض لتكون محطة الاجتماع المقبل لقمة دول مجموعة العشرين G20.
ورغم تلك المهام، فإن سمو ولي العهد حمل على عاتقه، كذلك، الاهتمام بأهم عنصر، وهو الإنسان السعودي المتمثل في جيل الشباب، فعزز من مكانة مؤسسة "مسك الخيرية"، التي تهدف إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع فى المجتمع السعودي، عبر تمكين الشباب السعودي وتطويرهم.
أقول أخيراً، أسأل الله عز وجل أن يوفق سمو الأمير محمد بن سلمان، ويعنيه على ما ولي من مسوؤليات ومهام جسام، والتوفيق والتسديد لخدمة الدين والوطن، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ