ما الذي يكشفه لون شمع الأذن عن صحتك؟
شمع الأذن بشكل عام لا يتم الحديث عنه، فهو في نهاية المطاف من إفرازات الجسم .. وعادة إفرازات الجسم ليست مادة «دسمة» للحديث عنها بل يتم إعتبارها «شأن خاص» لا يود أي شخص مشاركته مع الآخر.
ولكن الشمع يمكنه أن يكون مؤشراً عن صحتك وتحديداً عن تراكم المواد الملوثة في كما أن له دوره المساعد في تشخيص الأمراض.
فما الذي يمكنه أن يكشفه عن حالتك الصحية ؟
ملمس سائل وبلون أصفر باهت
النمط هذا عادة نجده عند الأطفال أكثر مما نجده عن كبار السن. ولكن في حال كان الشمع الذي يفرزه جسمك بهذا الملمس واللون فهذا يعني أن العرق يختلط بالشمع وهذا ما لا يجب أن يحصل. لان الغدد العرقية داخل الاذن تفرز بمعدلات أعلى مما يجب وبالتالي هناك رطوبة داخل الاذن ما يمهد للفطريات والإلتهابات.
ملمس لزج رطب وبلون أصفر
هذا هو الملمس واللون الصحي لشمع الاذن. في الجزء الغضروفي في أذن كل واحد منا هناك غدد دهنية وأخرى عرقية حيث تفرز الغدد الدهنية مادة دهنية لزجة أما العرقية فتفرز مادة أكثر سيولة والشمع هو الخليط الناجم عنهما مع وخلايا الجلد الميت. وبالتالي اللون الأصفر بقوام لزج رطب أو صلب الى حد ما طبيعي تماماً.
ملمس رطب منذ طفولتك
كما ذكرنا الملمس الرطب الشبيه بالسائل عادة نجده عند الأطفال ومع تقدم الشخص بالسن في الشمع يتحول ليصبح أكثر لزوجة. شمع الاذن البني واللزج يتكون من ٥٠٪ من الدهون و٢٠٪ من البروتين بينما الجاف فهو يحتوي على ١٨٪ من الدهون و٤٣٪ من البروتين و هذه النسبة مرتبطة بالجينات. ولكن ما اكتشفه العلماء هو أن الذين يملكون شمع أذن رطب خلال مراحل النضوج هم الأكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين. فالذين يملكون الشمع الرطب يملكون معدلات عالية من بروتين أبوليبوبروتين بي والذي يتواجد مع الكولسترول السيء أل دي أل وبالتالي فإن نسبة إصابتهم بتصلب الشرايين مرتفعة.
ملمس لزج وبلون داكن
شمع الاذن الذي يكون لونه داكناً يؤشر على فائض من جين ايه بي سي سي ١١ في إفرازات العرق في جسم. الجين هذا مسؤول عن رائحة الجسم وبالتالي من المرجح انك تعاني من رائحة عرق كريهة وعليه لا مشاكل صحية هنا.
قشرة جافة وبيضاء اللون
رغم أن هذا الملمس واللون يرتبطان بالتقدم بالسن إذ ان شمع الاذن يصبح رقيقاً وجافاً وهشاً ولكنه يمكن أن يصبح كذلك عن الفئات العمرية الأصغر سناً. في حال كنت تملك هكذا نوعية من الشمع فهذا يرتبط بالجينات المتنحية. أيضاً لا خلل صحي هنا بل في الواقع نعمة لانك لا تعاني على الإطلاق من أي رائحة عرق وإفرازات جسمك جميعها بلا رائحة تذكر.
ملمس كثيف ولون داكن
أنت تعاني من حالة نفسية سيئة وتختبر الكثير من مشاعر الخوف والقلق. الغدد التي تفرز الشمع داخل الاذن تتفاعل مع الحالة النفسية تماماً كما تفعل الغدد العرقية. فكما هو معروف الإنسان يعرق بشدة حين يكون في مواقف حافلة بالخوف أو التوتر. الصورة مماثلة تماماً داخل الأذن، فكلما إختبر الشخص المشاعر السلبية كلما تضاعفت كمية إفراز الشمع. في حال كانت حالتك النفسية مؤقتة فلا مشكلة هنا ولكن في حال كنت تعاني من التوتر الدائم فانت امام خطر انسداد الاذن بسبب الإفرازات هذه وبالتالي قد تختبر فقداناً مؤقتاً للسمع.
شمع برائحة
بغض النظر عن ملمسه أو لونه فإن كان شمع الاذن برائحة كريهة فهذا مؤشر على انك تعاني من الإلتهابات. في المقابل الرائحة هذه قد ترتبط بخلل ما في الاذن الوسطى ولعلك تعاني من خلل في التوازن أو تشعر وبشكل دائم وكأنك تعاني من إنسداد الأذن.
لون رمادي
في حال كان لون شمع الاذن رمادي فهذا قد يدل على أمرين الأول يرتبط بتراكم الغبار في الاذن وبالتالي لا مشكلة صحية هنا بل دليل على ان الغدد تقوم بعملها على أكمل وجه. اما الثاني فقد يرتبط بالأكزيما الدهنية وهذه الحالة تتطلب علاجاً عن طريق طبيب مختص.
لا شمع على الاطلاق
في حال لم تنتج الأذن شمعاً على الإطلاق فهذا دليل على مشكلة نادرة تسمى «مسد القرنية». في هذه الحالة لا يخرج شمع الأذن بالإتجاه الصحيح بل يبدأ بالتراكم داخل الأذن ويسدها ما يتسبب بألم بالغ للمصاب بها.
شمع مع الدماء أو شمع سائل وذائب
في حال لاحظت وجود دماء مع الشمع أو في حال كان الشمع يخرج من الاذن بين حين واخر ويكون بملمس سائل فهذا دليل على مشكلة في طبلة الاذن وهي عادة الثقب أو التمزق وهي تتطلب اللجوء الى طبيب مختص.
انسداد متكرر
هناك تشابها كبيرا من الناحيتين البنيوية والوظيفية بين أنسجة الكلى وأنسجة الأذن الداخلية. إن كنت تعاني من إنسداد متكرر بسبب تراكم شمع الاذن فلعل هذا مرده الى عدم قيام الكلى بوظائفها كما يجب. وفي حال كنت تعاني أصلاً من مشكلة ما في الكلى وتعاني في الوقت عينه من إنسداد متكرر فعليك ذكر الامر لطبيبك لانه ان لم يتم التعامل مع المشكلة بالشكل الصحيح فقد تفقد سمعك.