"فوائد عديدة ولكن احذر".. متى يكون العرقسوس ضارًا في رمضان؟
يُعدّ العرقسوس علاجًا لعُسر الهضم وقرح المعدة، كما يُساعِد في مكافحة السرطان، ويحمل فوائد أخرى عديدة مع تناوله على الإفطار أو السحور، لكن مع ذلك قد يضر بعض الناس، خاصةً مع تسبُّبه في نقص البوتاسيوم في الدم، ما قد يُؤثِّر في عمل القلب والجسم عمومًا، خاصةً أنّ مرضى القلب أكثر عُرضةً لتلك الأضرار، وكذلك مع الإفراط في تناوله، فما الحالات التي يكون فيها العرقسوس ضارًا للمرء؟
فوائد العرقسوس
للعرقسوس فوائد مُذهلة عديدة للجسم، فهو علاج لقرح المعدة، ومُقاوِم للسرطان، كما يتضح فيما يلي:
1. تخفيف الاضطرابات الجلدية
يحتوي العرقسوس على أكثر من 300 مُركّب، منها ما هو قوي في مكافحة الالتهابات، ومجابهة البكتيريا والفيروسات، لذلك استُخدم مُستخلص جذر العرقسوس في علاج العديد من الاضطرابات الجلدية، مثل حب الشباب والإكزيما، حسب موقع "healthline"، لكن لا تزال الأبحاث حول فعاليته متضاربة ومحدودة جدًا.
2. تخفيف مشكلات التنفُّس
يدعم جذر العرقسوس الجهاز التنفُّسي ويحميه من الأمراض، فقد وجدت دراسةٌ معملية، حسب موقع "verywellhealth" أنَّ لجذر العرقسوس القدرة على تعزيز فعالية مُوسّعات الشُعب الهوائية لدى المُصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
كذلك كشفت دراسةٌ معملية أخرى عن أنّ للعرقسوس دورًا مضادًا للأكسدة، يُساعِد في حماية الخلايا الموجودة في الممرات الهوائية.
3. الحماية من تجاويف الأسنان
يحمي العرقسوس الأسنان من البكتيريا التي تُسبِّب تجاويف الأسنان، إذ يُساعِد على تقليل أعداد تلك البكتيريا وحماية الأسنان، حسب موقع "healthline".
اقرأ أيضًا:فوائد العرقسوس في رمضان.. علاج لقرحة المعدة وعسر الهضم
4. مقاومة السرطان
يحوي العرقسوس العديد من المُركّبات النباتية مع خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وقد دُرس نشاط العرقسوس في الوقاية من أنواع مُعيّنة من السرطان.
وقد تبيّن أنَّ مستخلص العرقسوس ومُكوّناته يُساعِد على منع نمو الخلايا السرطانية في سرطان الجلد وسرطان الثدي، وكذلك سرطان القولون والبروستاتا.
5. علاج قرح المعدة وعُسر الهضم
يُساعِد جذر العرقسوس في تخفيف عُسر الهضم وارتجاع المريء، ففي دراسةٍ أُجريت على مدار 30 يومًا على 50 بالغًا يُعانُون عُسر الهضم، ويحصلون على 75 مغم من كبسولات العرقسوس مرتين يوميًا، شهدوا تحسُّنًا في الأعراض.
كذلك يُساعِد العرقسوس في علاج قرح المعدة وتخفيف الآلام المُصاحبة لها.
هل للعرقسوس أضرار؟
رغم فوائد العرقسوس المُتعدِّدة للجسم في شهر رمضان، فقد يحمل بعض الأضرار خاصةً مع الإفراط فيه، فقد يُؤدِّي الإفراط في تناوله إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، والمشكلة في عواقب نقص البوتاسيوم التي قد تشمل:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التورُّم.
- قصور القلب الاحتقاني.
كذلك قد تُؤدِّي كثرة شُرب العرقسوس باستمرار إلى أضرار طويلة الأمد؛ إذ يتراكم في الجسم مُحفِّزًا إفراز هرمون التوتر "الكورتيزول"، الذي قد يُسبِّب اضطراب مستويات المعادن والسوائل في الجسم.
أيضًا، الإكثار من تناول العرقسوس على مدار فترة طويلة، يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومِنْ ثَمّ يُنصح مرضى القلب أو الكلى بتقليل تناوله أو تجنُّبه.
متى يكون العرقسوس ضارًا في رمضان؟
نعم، العرقسوس يُرطِّب الجسم، ويمنع قرح المعدة، ويُوفِّر فوائد عديدة للصحة خلال شهر رمضان، ومع ذلك فقد يكون ضارًا في بعض الأحيان، كما في حالة:
1. الإفراط في تناوله
قد يُفرِط بعض الناس في تناول العرقسوس في شهر رمضان، ما يزيد مستويات الكورتيزول - كما سبقت الإشارة إليه - وقد يُؤدِّي أيضًا إلى بعض المشكلات الصحية، مثل:
- نقص البوتاسيوم في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضعف العضلات.
- عدم انتظام ضربات القلب.
ومن النادر أن تُؤدِّي الجرعات الكبيرة من العرقسوس الذي يتناوله الإنسان إلى مشكلات خطيرة، مثل الفشل الكلوي، أو قصور القلب الاحتقاني، أو الوذمة الرئوية "تراكُم السوائل في الرئتين بما يُسبِّب ضيق التنفُّس".
اقرأ أيضًا:مشروبات رمضانية صحية.. أبرزها التمر بالحليب والخشاف
2. مشكلات القلب والأوعية الدموية
يُعانِي بعض الناس أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، وهؤلاء ينبغي لهم - في شهر رمضان أو غيره - تجنُّب العرقسوس، أو الأدوية التي تحتوي على جذر العرقسوس أيضًا.
لأنّ الإفراط في شُرب العرقسوس، قد يُؤدّي إلى محاكاة الجسم لحالة شبيهة بارتفاع مستويات هرمون الألدوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن حبس الأملاح والسوائل في الجسم، ونقص البوتاسيوم، ووقوع الجسم فريسة لتلك الأوضاع، يزيد تراكم السوائل والأملاح، ويُفاقِم أمراض القلب والأوعية الدموية.
لذلك فقد يكون تناول العرقسوس ضارًا في شهر رمضان لمرضى القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، ومِنْ ثَمّ يُنصَح باستشارة الطبيب أولاً قبل تناول العرقسوس.
3. الأمراض المزمنة
لا ينبغي تناول العرقسوس أيضًا في حالة المعاناة من بعض الأمراض المزمنة الأخرى، غير أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، مثل:
- مرض السكري.
- نقص البوتاسيوم في الدم.
- مرض الكلى.
- مرض الكبد.
- السرطانات الحسّاسة للهرمونات، مثل سرطان البروستاتا وسرطان الثدي.
لأنّ أغلب الأدوية المُستخدَمة في علاج الأمراض المزمنة تتأثَّر بالعرقسوس، مثل مُدرّات البول وأدوية ضغط الدم، ما قد يُضعِف تأثير تلك الأدوية ويُفاقِم الأمراض المزمنة.
4. الأدوية
لا ينبغي تناول العرقسوس بينما تُواظِب على تناول بعض الأدوية دون استشارة الطبيب، وليست أدوية الأمراض المزمنة هي التي تتفاعل مع العرقسوس فحسب، بل قد تكون الأدوية الأخرى أيضًا مُعرّضة للتفاعل معه، مثل:
- أدوية السيولة المُستخدمة في الوقاية من الجلطات.
- الكورتيكوستيرويدات، المُستخدمة في تخفيف التورم والالتهابات.
- الأنسولين، الذي يُستخدَم في علاج مرض السكري.
- أدوية الكبد.
- حبوب منع الحمل للسيدات.