في اليوم العالمي للفن.. السعودية ترسم ملامح نهضتها الثقافية عالميًا
في اليوم العالمي للفن، تتصدر المملكة العربية السعودية المشهد الثقافي العربي بخطى ثابتة نحو العالمية، عبر نهضة فنية شاملة تجمع بين الإبداع المعاصر والتراث الأصيل، مدعومة برؤية 2030 التي جعلت من الثقافة والفنون إحدى ركائز التنمية.
موسم الرياض.. واجهة فنية عالمية
أحد أبرز محطات هذا المسار الفني هو "موسم الرياض"، الذي بات عنوانًا للفن والإبداع، حيث تجاوز عدد زواره في نسخته الخامسة 20 مليونًا، محققًا رقمًا قياسيًا في تاريخ الفعاليات الترفيهية. يتضمن الموسم عروضًا موسيقية ومسرحية وفنية، ونزالات رياضية، إلى جانب مناطق مثل "بوليفارد وورلد" و"بوليفارد سيتي" التي تقدم تجارب فنية فريدة تمزج بين الترفيه والثقافة.
معرض "فن المملكة".. جسور إبداعية إلى العالم
من المبادرات البارزة كذلك "معرض فن المملكة"، الذي انطلقت رحلته العالمية من البرازيل بالتزامن مع قمة العشرين، ثم انتقل إلى المتحف السعودي للفن المعاصر في حي جاكس بالرياض، على أن يُختتم في المتحف الوطني الصيني ببكين عام 2025. يشارك في المعرض 17 فنانًا سعوديًا يعرضون أعمالًا تعكس ذاكرة الوطن وتنوعه الثقافي.
المعهد الملكي للفنون التقليدية.. تراث متجدد
وفي سياق متصل، يواصل المعهد الملكي للفنون التقليدية، الذي أُسس عام 2020 برعاية ولي العهد، جهوده في صون وتطوير الفنون التراثية كالنحت والتطريز والنسيج والخط العربي، عبر برامج تدريبية وشراكات ثقافية، إضافة إلى مبادرات مثل "ورث السعودية" التي تُعيد توظيف التراث في المشهد العام.
اقرأ أيضاً موسم الرياض يحقق إنجازاً استثنائياً بتأهله لجائزة Sports Emmys العالمية
المجمع الملكي للفنون.. مستقبل الإبداع
وتُعدّ الرياض أيضًا موطنًا لمشروع المجمع الملكي للفنون، ضمن مشروع حديقة الملك سلمان، ويضم المعهد الوطني للفنون، مسارح، قاعات عروض، مكتبة متخصصة، وسينما، ليكون منصّة مفتوحة للإبداع والتفاعل الفني محليًا ودوليًا.
النحت السعودي.. من الماضي إلى المستقبل
كما تهتم المملكة بتوثيق مسيرة النحت السعودي من خلال منح بحثية ومبادرات فنية، أبرزها "ملتقى طويق الدولي للنحت"، الذي استضاف أكثر من 30 فنانًا من 23 دولة، وقدم عروض نحت حي وبرامج تفاعلية للجمهور، ليكون الفن السعودي في صدارة المشهد الثقافي العالمي.