مخترعتان سعوديتان تبهران العالم بفضل إنجازاتهما في العلوم والتكنولوجيا
برزت براعة العقول الشابة السعودية في قصتي النجاح الملهمتين لكل من "ريناد بنت مساعد الحسين" و"ولاء خشيم"، اللتين استطاعتا أن تضعا بصمتيهما الرائعة في ميدان العلوم والتكنولوجيا عالميًا.
ريناد الحسين، الطالبة في كلية الطب بجامعة الملك سعود، لا يقتصر نجاحها على ابتكارها الذي يساعد الصم على القيادة بشكل آمن، بل برز اسمها مؤخرًا أيضًا بعد تتويجها كـ"أفضل امرأة مخترعة على مستوى العالم للعام 2023" في مسابقة ICAN2023 في كندا، خاصة أن ابتكارها جاء ليعكس التزامها بتحقيق تقدم يخدم المجتمع، ويعزز الابتكار في المملكة.
من جهة أخرى، ولاء خشيم، الحاصلة على جائزة "مبتكرون دون 35"، فقد فازت بتقديمها جهاز تشخيص مصغر يكشف بدقة عن المؤشرات الحيوية لمرضى الأزمات القلبية. وجاء نجاحها ليبرز القدرة الفائقة للشابات السعوديات على الابتكار والتميز في مجالات تكنولوجيا الرعاية الصحية.
"ريناد" و"ولاء"، تمثلان قصة نجاح تلهم الشباب السعودي على التفاني والسعي نحو تحقيق الريادة والتفوق في علم الابتكار والعلوم، وهو ما نلقي عليه الضوء بشكل أكبر في السطور التالية.
قصة نجاح ريناد وولاء
تتجلى قصة نجاح "ريناد بنت مساعد الحسينط و"ولاء خشيم" كنماذج بارزة للشباب السعودي الذي يثبت أن الحلم والتفاني من الممكن أن يسهما في تحقيق أهداف كبيرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
ريناد الحسين، وهي طالبة في كلية الطب بجامعة الملك سعود، أثبتت نفسها بابتكارها الرائد الذي يسهم في تمكين فئة الصم في مجال القيادة. وجاء تحقيقها للمركز الأول في مسابقة ICAN2023 في كندا ليبرهن بوضوح على رؤيتها الابتكارية وقدرتها على تحويل التحديات إلى فرص.
اقرأ أيضا: بعد واقعة ريان المؤلمة.. اختراع سعودي للإنقاذ من السقوط في الآبار (فيديو)
أما ولاء خشيم، الحاصلة على جائزة "مبتكرون دون 35"، فقد أضاءت السماء بابتكارها في مجال الرعاية الصحية، حيث أماطت النقاب عن جهاز يمكنه تشخيص مؤشرات الأزمات القلبية بدقة، وهو الإنجاز الذي يمثل قفزة نوعية في تحسين عمليات التشخيص والعناية التي يتم تقديمها للمرضى.
تألق "ريناد" و"ولاء" ليس مجرد نجاح فردي، بل هو تعبير عن رؤية المملكة الطموح في دعم الابتكار وتمكين الشباب.
الفتاتان إذ تمثلان أملاً مشرقًا للمستقبل، خاصة في ظل سعيهما نحو تحدي الحدود وتحقيق إنجازات ترفع اسم السعودية عاليًا في عالم العلوم والتكنولوجيا.
الباحثة السعودية ولاء خشيم
فازت الباحثة السعودية ولاء خشيم بجائزة "مبتكرون دون 35" العالمية لعام 2023، وذلك تقديرًا لابتكارها الرائد في مجال الرعاية الصحية. وقُدِّمَت هذه الجائزة من قِبَل "إم آي تي تكنولوجي ريفيو" وتعد واحدة من أفضل الجوائز الريادية في مجال التكنولوجيا والابتكار.
ابتكار ولاء خشيم، الذي نال الجائزة، مبني على جهاز تشخيص مصغر يُستخدم في الكشف السريع والدقيق عن المؤشرات الحيوية لمرضى الأزمات القلبية. ويعد الجهاز تقنية متقدمة تسهم في التشخيص المبكر، وتوفير نتائج سريعة خلال 15 دقيقة فقط، ما يُسهم في تعزيز الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة.
تتيح تكنولوجيا الجهاز استخدام مستشعر حيوي يعتمد على تقنية الغرافين، والذي يتصل بكاوستات وحدة تنظيم تعتمد على التواصل اللاسلكي عبر تقنية البلوتوث مع الهواتف الذكية. وهذا التصميم الفريد والبسيط يجعل الجهاز سهل الاستخدام، ويساهم في تحسين عمليات التشخيص والرصد الصحي.
يمكن لهذا الابتكار الجديد أن يكون فعالاً في عدة سيناريوهات، بدءًا من الاستخدام المنزلي للأفراد المعرضين لخطر الأزمات القلبية، وصولاً إلى استخدامه في سيارات الإسعاف والمستشفيات لتقديم تقييم سريع لحالات النوبات القلبية.
تعد ولاء خشيم شابة واعدة، حيث حصلت على درجة الدكتوراة في الهندسة الحيوية من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وأكملت دراستها في جامعة أكسفورد. وتعكس هذه الجائزة إشادة المجتمع العلمي بمساهماتها الرائدة في مجال الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
اقرأ أيضا: «المعين البصري».. اختراع سعودي ينهي معاناة المكفوفين
ريناد الحسين: رمز الإبداع السعودي
تجسدت كلمات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، في قوله "المستحيل ليس سعوديًا" في شخص المخترعة السعودية ريناد بنت مساعد الحسين، التي حققت إنجازًا كبيرًا بفوزها بالمركز الأول وتتويجها بلقب "أفضل امرأة مخترعة على مستوى العالم عام 2023" في مسابقة ICAN2023 في كندا.
ريناد الحسين، الطالبة في كلية الطب بجامعة الملك سعود، أبدعت من خلال اختراعها السابق، حيث قدمت جهازًا يساعد فئة الصم على قيادة السيارات باستخدام "مستشعرات وحساسات صوتية".
ويعتمد هذا الاختراع الذكي على ترجمة الأصوات الخارجية إلى ترددات صوتية، ومن ثم يعرض مصدر الصوت بشكل بصري داخل السيارة، ما يسمح للسائقين الصم بتحديد الأصوات والحفاظ على سلامتهم أثناء القيادة.
تأتي هذه الإنجازات كتحفيز قوي للشباب السعودي، كما تؤكد التفاؤل والإصرار الذي يميز هذا الجيل. ريناد الحسين تمثل نموذجًا ملهمًا للابتكار السعودي وقدرته على تحويل التحديات إلى فرص للتقدم والتميز.
"ريناد" بذلت كل ما في طاقتها، وكرّست كل مهاراتها كطالبة في كلية الطب بجامعة الملك سعود لتحقيق هذا الإنجاز اللافت المتمثل في جهاز يمكّن الصم من قيادة السيارات، وهو الإنجاز الذي أظهر تفانيها في تقديم حلاً لتحديات يومية تواجهها فئة الصم.
اقرأ أيضًا: الطلاب السعوديون الأكثر تفاؤلاً بأوضاعهم المالية مستقبلاً
وحول آلية عمل هذا الجهاز، فإنه وباستخدام مستشعرات صوتية، يتيح الجهاز للسائقين الصم ترجمة الأصوات الخارجية إلى إشارات بصرية، ما يسهم في تعزيز سلامتهم وأمانهم أثناء القيادة.
ريناد الحسين لم تكتف بالفوز وحدها، بل تعاونت مع خبراء لتطوير اختراعها وتوسيع نطاق تطبيقاته. وجاء إصرارها ورؤيتها ليمثلان محفزًا للشباب السعودي، في ظل دعوات تطالب باستمرار دعم الشباب الموهوبين، وتشجيعهم على تحقيق إنجازات لتعزيز مكانة المملكة في ميدان الابتكار والعلوم.
وعلقت تقارير على قصة نجاح "ريناد بنت مساعد الحسين" و"ولاء خشيم" بقولها إنهما تجسدان أمثلة ملهمة على الإبداع والتفوق، وإنهما ترسخان مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إن "المستحيل ليس سعوديًا".
وتابعت التقارير بتأكيدها أن الشغف والمهارات الخاصة التي تتمتع بها الشابتان السعوديتان هو ما أهلهما للوصول إلى تلك الإنجازات الفريدة، التي وضعتهما على خريطة "الابتكارات العالمية" بشكل مميز.
وفي الأخير، يمكن القول إن تألق ريناد بنت مساعد الحسين وولاء خشيم كرمزين للشباب السعودي الملهم والمبدع في ميداني العلوم والتكنولوجيا لا يعكس فحسب براعتهما في الابتكار، ولكنه يبرز أيضًا مدى تأثيرهما الإيجابي في تقديم ابتكارات تعود على البشرية بالنفع، من الناحية الخدمية أو الناحية الصحية.
وبينما ترتبط قصص نجاح "ريناد" و"ولاء" بتوجيه رسالة قوية حول إمكانية تحقيق الطموح والتفوق في ظل دعم المملكة للابتكار وتمكين الشباب، فما يمكن قوله في نهاية المطاف هو أن إنجازاتهما ليست مجرد إنجازات شخصية، بل إنها إسهامات قيّمة في مسيرة التقدم وتحقيق رؤية المملكة 2030، وإذ تتحدى "ريناد" و"ولاء" كثير من الصعاب وتمهدان الطريق لجيل يستند إلى الإبداع والتميز.