فوائد عرق السوس وكيفية تحضيره في المنزل
عرق السوس (العرقسوس) هو نبات شجري معمر ينبت في سوريا ومصر وآسيا وأوروبا، ويستخرج من جذور شجرة العرق سوس، ويوجد 12 نوعا من العرق سوس تختلف عن بعضها في الطعم، ويضاف العرق سوس أحيانا إلى المشروبات الغازية أو الكولا.
فوائد عرق السوس للجسم
المادة الفعالة في عرق السوس
الكلتيسريتسن هي المادة الفعالة في عرق السوس، وقد ثبت احتواء عرق السوس على مواد سكرية وأملاح معدنية، منها البوتاسيوم والفسفور والكالسيوم، بالإضافة إلى مواد صابونية تسبب رغوة عند صب عصير العرق سوس.
كما تحتوي جذور نبات العرق سوس على مركب سيترويدي وأطلق عليه اسم حمض الجلسريزيك، الذي تشبه بنيته الكيميائية مركب الكورتيزون، ولكنه يتميز بخلوه من الآثار الجانبية المعروفة عند العلاج به خاصة للفترات الطويلة.
هناك عديد الفوائد التي يحملها عرق السوس، نستعرضها في السطور التالية:-
-ينظف الجهاز التنفسي: ينصح بتناول عرق السوس، بحيث يحفز إنتاج البلغم في المجاري التنفسية، الأمر الذي يحافظ على الجهاز التنفسي ويعمل على تقليل نسبة انسداده بسبب البلغم القديم اللزج.
-يقلل من الإجهاد: يستطيع عرق السوس تحفيز الغدة الكظرية، والذي يحسن المستوى الصحي في الجسم مما يقلل من الإجهاد والإحساس بالتعب.
مضاد للالتهابات وأمراض الروماتيزم: يحتوي العرق سوس على مواد يشبه تأثيرها الهيدروكورتيزون، والذي له مفعول مضاد للالتهاب ومضاد للروماتيزم، لذلك يعتبر العرق سوس مضاد للالتهابات وأمراض الروماتيزم.
فوائد عرق السوس للمعدة والقولون
عرق السوس منتج طبيعي له فوائد طبية متعددة منها:
مهدئ للمعدة: وذلك لما لعرق السوس من خصائص مضادة للالتهابات وتعزيز المناعة، حيث يستخدم في تهدئة مشكلات الجهاز الهضمي وذلك في بعض حالات التسمم الغذائي، وقرحة المعدة ومواجهة التهابات القولون، والحرقة، كما يمكن استخدام جذر عرق السوس من أجل تسريع إصلاح بطانة المعدة واستعادة التوازن.
وقد أثبتت دراسة أن العرق سوس يمكن أن يقتل البكتيريا السامة والمعروفة باسم البكتيريا الحلزونية، كما أنه له قدرة على منعها من النمو في القناة الهضمية وذلك بسبب احتوائه على حمض الغليسيريزيك.
كما يوجد بعض الأبحاث التي تثبت تحسن حالة المصابين بمرض القرحة الهضمية، أو حرقة لمعدة بعد تناولهم لعرق السوس بعد نزع مادة الجليسريزين منه، وهو يعتبر آمنا جدا ويمكن تناوله على المدى البعيد أيضا، كما يساعد في تخفيف آلام عسر الهضم.
فوائد عرق السوس لزيادة الوزن
يعالج عرق السوس حالات التهاب الأوتار، مثل الكورتيزون، ومع ذلك لا يسبب الأعراض الجانبية التي يسببها الكورتيزون مثل زيادة الوزن وسوء الهضم واضطراب النوم وضعف المناعة تجاه العدوى، ولكن يحذر استخدامه من قبل الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، وقد ثبت احتواء عرق السوس على مواد سكرية طبيعية قد تمثل بديلا عن السكر المحبط لعملية فقدان الوزن.
فوائد عرق سوس للبشرة
هناك العديد من الفوائد التي يحملها عرق السوس للبشرة نستعرضها فيما يلي:-
- مضاد للإصابات الفطرية: يحتوي عرق السوس على 125 مركبا مضادا للفطريات، مما يجعله مضادا جيدا ضد الإصابة بالفطريات.
- علاج التهابات وعدوى الجلد: أثبتت العديد من الدراسات أن جذور عرق السوس تحتوي على مواد جدا فعالة ضد البكتيريا العنقودية المسببة لمرض الأكزيما.
- مقشر طبيعي للبشرة: كما ذكرنا يحتوي العرق سوس على مواد سكرية وأملاح معدنية تحتاجها البشرة لتغذيتها، بالإضافة إلى عناصر أخرى حيوية جدا في تحسين خلايا الجلد وشد البشرة، كما أنه غني بالزيوت الطيارة التي تحافظ على ترطيب البشرة ونضارتها، وكذلك مقشر طبيعي للبشرة.
فوائد عرق السوس للابط
انطلاقا من فوائده للبشرة بشكل عام، فإن عرق السوس من خلال مضادات الأكسدة التي تحتويه وقدرته على مواجهة الالتهابات يمثل حلا سحريا لتغير لون منطقة الإبط واختلاف طبيعة الجلد بها.
شفاء مرضى الالتهاب الكبدي: يحتوي العرق سوس على مادة الغلسريزين، والتي أثبتت بعض الدراسات فاعليتها في وقف نمو السرطان الذي يصيب الكبد.
يساعد على نمو الشعر ويمنع الصلع: يحتوي عرق السوس على زيوت طيارة مما يجعله مرطبا جيدا للشعر، فهو يهدئ فروة الرأس الجافة، مما يمنع قشرة فروة الرأس، ويساعد على نمو الشعر ويمنع الصلع المبكر.
فوائد عرق السوس للرجال والنساء
منشط جنسي : فوائد العرق سوس للرجال عديدة وخصوصا للعلاقة الزوجية، حيث يزيد العرق سوس الرغبة الجنسية لدى كل من الرجال والنساء، كما أنه يعالج مشاكل ضعف الانتصاب عند الرجال لأنه يساعد على رفع كفاءة الدورة الدموية.
وأظهرت دراسة أن النساء الحوامل قد يتجنبن عرق السوس، وذلك لأنه قد يؤثر على القدرات المعرفية لأطفالهن، والتي تظهر في سن الـ 13 من أعمارهم مقارنة بالأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم نفس كميات عرق السوس أثناء الحمل.
كما يزيد Glycyrrhizin من مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، والذي قد يؤثر على تطور الجهاز العصبي للجنين.
كما أظهرت بعض الدراسات أن جذور عرق السوس تستطيع أن تساهم في علاج سرطان الثدي والبروستاتا.
فوائد عرق السوس للسكري
يعد عرق السوس منظما جيدا لمستوى السكر في الدم ولذلك فهو مثالي لمرضي السكري، نظرا لأنه يشتمل على سكريات طبيعية لا داعي للقلق منها بالنسبة لمريض السكري.
أضرار عرق السوس
ارتفاع ضغط الدم.
التورم.
عدم انتظام ضربات القلب.
ارتفاع ضغط الدم.
صداع شديد.
عدم وضوح الرؤية.
ضيق في التنفس.
فقدان الحركة في أي جزء من الجسم.
انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم.
قد يتسبب في ضعف العضلات.
احتباس السوائل وتشوهات التمثيل الغذائي.
ربما يزيد خطر الولادة المبكرة، وقد يسبب الإجهاض.
يمكن أن يسبب احتباس الماء في الجسم.
قد يرفع نسبة خطر الإصابة بسرطان الثدي وبعض السرطانات الأخري، لأنه يشبه هرمون الأستروجين.
قد يكون خطرا على الكلى، في حالة الإكثار من تناوله.
عادة ما تختفي جميع الأعراض عند التوقف عن تناول عرق السوس، ولكن يعتمد ظهور هذه الأعراض على الجرعة ومدة تناولها.
طريقة تحضير العرقسوس بالمنزل
المقادير: نحتاج إلى كوبين من مسحوق عرق السوس، وكمية مناسبة من الماء بالإضافة إلى مقدار ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم.
الطريقة: نضع العرق سوس في إناء نظيف ونضيف إليه بيكربونات الصوديوم، يُضاف الماء إليهما، ويترك الخليط لمدة لا تقل عن ساعتين قبل أن يتم تصفيته بقطعة شاش ضيقة نظيفة وإضافة بعض الماء، ثم يتم وضعه في الثلاجة لمدة ساعة قبل تقديمه.
ما هو جذر عرق السوس
يستخدم جذر عرق السوس للأغراض الطبية، ويعتبر بعض المعالجين بالأعشاب جذر العرق سوس أنه "جد الأعشاب".
كما استخدمته قبائل أمريكا الشمالية واليونان لعلاج السعال والتهاب الحلق، وكان المصريون القدماء يُرسلونه إلى الحياة الأخرى مع كميات كبيرة من جذر عرق السوس باعتباره دواء مهما.
ويستخدم عرق السوس الآن في الهند لعلاج الحلق قبل العمليات الجراحية لتقليل التهاب الحلق الذي يسببه أنبوب التنفس.
ملحوظة: استخدام كميات كبيرة من عرق السوس قد يؤدي إلى احتباس الصوديوم بالجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم
كيفية استخدام جذر عرق السوس
يمكن استخدام عرق السوس بأكثر من طريقة عن طريق الفم، أو موضعيا كتطبيقه على الجلد كالكريم أو الشامبو، أو في شكل كبسولة.
أصول عرق السوس تاريخيًا
يعتقد باحثون أن المصريين القدماء هم أوائل المستخدمين لعرق السوس، فهم تناولوه مشروبًا، واستخدموه أيضًا في بعض العلاجات الطبية القديمة، وفق كتاب «معجم الأعشاب والنباتات الطبية».
لكن البابليين، وفق الكتاب المذكور، هم أول من عرف عرق السوس من أكثر من 4000 سنة، كما ورد وصف عرق السوس في كثير من المراجع القديمة، خاصة منقوعه الذي قيل إنه يفيد حالات القيء والتهيج المعدي، وفق الوصفات الشعبية القديمة.