تصيب نصف سكان العالم.. جرثومة المعدة أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
تعد جرثومة المعدة واحدة من أبرز المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي، وتعتبر المسبب الرئيسي للإصابة بقرحة المعدة وقرحة الاثني عشر، وهي تصيب نحو 50% من الأشخاص في العالم من كلا الجنسين.
ما هي جرثومة المعدة
وجرثومة المعدة عبارة عن ميكروب حلزوني يلتصق ويستوطن جدار المعدة، وهو سريع الحركة ونشط جدا، لذلك تلتهب المعدة بدخوله وتبدأ الأمراض تنتشر في المعدة.
وتمّ اكتشاف جرثومة المعدة من قبل العالميْن وورن ومارشال في عام 1982، ولكن ذلك الاكتشاف لم يُقبل لمدّة ثلاثة وعشرين عاماً، وبعدها تم الاعتراف به، وقُدّمت للعالمين جائزة نوبل.
أسباب جرثومة المعدة
وغالبا ما تحدث الإصابة بجرثومة المعدة نتيجة عدة أسباب منها الوجبات السريعة والجاهزة خاصة السلطات، وكذلك العصائر من خارج المنزل، إضافة الى المضادات الحيوية والمسكنات لفترة طويلة والسكريات والمشروبات الغازية، وكذلك الأطعمة المصنعة والمقلية كما تحدث نتيجة العصبية والضغوط النفسية وقد تحدث بسبب التدخين.
وهناك الكثير من الأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة بجرثومة المعدة، منها ألم شديد أعلى البطن، أو صعوبة في البلع، وانتفاخ بالبطن وحرقان، والتجشؤ مصحوب برائحة كريهة، والإسهال، أو التقيؤ والغثيان، وتساقط الشعر.
مضاعفات جرثومة المعدة
وعادة ما تتسبب جرثومة المعدة في بعض الأمراض وعلى رأسها قرحة المعدة والاثني عشر، والحموضة والحرقان، والتهاب جدار المعدة، ونزيف المعدة، وقد تسبب حال إهمال علاجها أوراما ليمفاوية أولية أو سرطانا بالمعدة.
ويبدأ علاج جرثومة المعدة بتشخيصها من خلال الفحص الذاتي من وجود أي ورم أو ألم في البطن، بعدها قد تخضع لاختبارات الدم والبراز، والتي يمكن أن تساعد في العثور على البكتيريا.
أيضا قد تخضع لاختبار التنفس بمادة اليوريا من خلال شرب سائل خاص يحتوي على مادة تسمى اليوريا، بعد ذلك تتنفس داخل كيس يقوم الطبيب بإرساله إلى أحد المختبرات.
إذا كنت مصاباً بالبكتيريا الحلزونية فإن البكتريا ستغير اليوريا في جسمك إلى ثاني أكسيد الكربون>
كذلك يتم التشخيص من خلال المنظار الهضمي؛ لفحص المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة أو من خلال الخضوع للأشعة السينية التي تقوم بعمل صور مفصلة داخل جسمك.
علاج جرثومة المعدة
هناك نوعان لعلاج جرثومة المعدة الأول الكيميائي (العقاقير)، وهو يعتمد على علاج ثلاثي يتكون من مثبطات البرتون مثل البنتوبرازول أو الأمبوبرازول مع الكلاريثروميسين والأموكسسلين.
أما النوع الثاني فطبيعي وهو عبارة عن بعض الأطعمة التي تقاوم الجرثومة، ومنها الثوم وكذلك عسل النحل، والزبادي، وخل التفاح، والكركم واللبان الدكر، والزعتر والبابونج والرمان والقرفة، وزيت الزيتون.
وفي كل الأحوال يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة حتى يتم علاج الجرثومة نهائياً.