هذه الأخطاء تُفقدك احترام موظفيك.. تجنبها بأي ثمن!
من المعروف أن الاحترام المتبادل في مكان العمل يعتبر واحداً من أهم العوامل التي تساعد على سير العمل بسلاسة وبشكل فعال، إذ إن وجود احترام متبادل يعني إمكانية التواصل بشكل أفضل بين أعضاء فريق العمل وبناء علاقات مهنية طويلة الأمد، وبدونه لا يمكن لأي مؤسسة أن تظل قائمة لفترة طويلة؛ وعموماً لا أحد يريد أن يشعر وكأنه يتم تجاهله، سواء كان مديراً أو موظفاً أو صاحب عمل، فالجميع يرغب في أن يشعر بأنه يتم احترام أفكاره ومشاعره ووجوده. وبصفتك مديراً، فأنت في حاجة إلى بناء أساس قوي من الثقة والاحترام المتبادل بينك وبين موظفيك؛ لأنه إذا كان موظفوك لا يحترمونك، فمن المرجح ألا يلتزموا بقراراتك أو توجيهاتك، وأن يشككوا في كل قرار تقوم باتخاذه، ويمكن أيضاً أن يبحثوا عن فرص عمل أخرى بشكل مستمر.
وفي حال فقدت احترام فريق عملك فسوف يكون من الصعب جداً بالنسبة إليك استعادته مرة أخرى، ولذلك فمن المهم الانتباه إلى مجموعة من السلوكيات الخاطئة التي من شأنها أن تجعلك تفقد احترام موظفيك، ومن ثم يجب عليك تجنبها بأي ثمن.. ومن أبرز هذه السلوكيات:
1. عدم احترام موظفيك
إذا كنت لا تحترم موظفيك، فلا يمكنك في هذه الحالة أن تتوقع منهم أن يقوموا باحترامك، فالاحترام طريق ذو اتجاهين؛ ويمكن القول إن قيامك بتصرفات مثل الصراخ في وجه أحد الموظفين وإحراجه أمام العملاء، أو عدم الاعتراف بإنجازات أعضاء فريقك، أو عدم الاستماع إلى آرائهم كلها مؤشرات تدل على عدم احترامك لهم؛ وبصرف النظر عن شعورك تجاه موظفيك، فإن التعامل معهم باحترام هو أمر بالغ الأهمية.
2. تجنُّب الصراعات باستمرار
من أهم سمات القائد الناجح أنه لا يخشى المواجهة أو طرح ومناقشة المشاكل المعقدة؛ وفي المقابل، فإن تجنب الصراعات والنزاعات باستمرار يعطي عنك انطباعاً بأنك غير واثق في نفسك أو في قراراتك، فالقائد القوي لا يتجنب المواقف الصعبة أو غير المريحة، بل يتعامل معها بثقة وتكون لديه رؤية لمعالجة الموقف وتصحيح الوضع.
3. عدم تقدير موظفيك (أو على الأقل عدم إظهار ذلك)
يقال إن الشخص الذي يشعر بالتقدير يحقق دائماً أكثر مما هو متوقع منه، إلى جانب أن مثل ذلك الشخص سوف يشعر بطبيعة الحال بالاحترام تجاه من يقدر جهوده؛ وموظفوك هم الذين يقومون بمساعدتك في تحقيق أهدافك المهنية وتنمية عملك، وهم جزء أساسي من نجاح الشركة، لذا من الضروري أن تُظهر لهم التقدير الذي يستحقونه من خلال الإشادة بأدائهم وتشجيعهم على الاستمرار والتقدم.
لهذه الأسباب تفكر المرأة في ترك وظيفتها وتبديل مجالها المهني أكثر من الرجل
4. إلقاء اللوم على الآخرين
عدم تحمل مسئولية أخطائك وإلقاء اللوم على موظفيك هي أمور من شأنها أن تُفقدك احترامهم، وليس ذلك فحسب، حيث إن إقدامك على مثل هذه التصرفات قد يخلق انطباعاً بأنها "مقبولة" في مكان العمل، كما يمكن أن يعطي عنك انطباعاً بأنك شخص "مراوغ"؛ في حين أن القائد الناجح يتحمل المسئولية عندما تسوء الأمور أو عند وقوع أي خطأ، وذلك بالطبع لا يعني أن تصبح "كبش فداء"، لكن المقصود هو تقبل أخطائك والاعتراف بها.
5. الحضور للعمل متأخراً بشكل متكرر
من الممكن أحياناً أن يتسبب ظرف طارئ، مثل وقوع حادث على الطريق، في وصولك متأخراً إلى عملك، لكن إذا كنت تصل للعمل متأخراً بشكل متكرر، فذلك قد يعطي انطباعاً لموظفيك بأنك لا تحترمهم ولا تحترم مواعيدك، الأمر الذي يؤثر سلباً على احترامهم لك.
6. عدم الاهتمام بالحياة الشخصية للموظفين
بالتأكيد ليس المقصود هنا أنك في حاجة إلى معرفة كل شيء عن حياة موظفيك الشخصية، فهناك فرق كبير بين معرفة كل شيء وبين إظهار اهتمامك بالأمور التي تعلم بشأنها بالفعل، فمثلاً عندما يخبرك أحد موظفيك بشأن مرض طفله أو فصل زوجته من عملها، حاول قدر الإمكان أن تعرب عن اهتمامك بالموضوع، وتذكر أن تتفقد لاحقاً لترى كيف تسير الأمور، فإبداء قليل من الاهتمام والقلق يساعدك بدرجة كبيرة على كسب ثقة واحترام موظفيك.
7. النميمة
التحدث في موضوعات خاصة ونشر أمور متعلقة بالحياة الشخصية لزملائك وفريق عملك، كلها سلوكيات تبعث رسالة بأنك شخص لا يمكن ائتمانه على سر، وأنك سوف تتحدث عنهم دون علمهم في أول فرصة، الأمر الذي يقلل من احترامهم لك بدون شك.
8. عدم التواصل بشكل فعال
أنت دائماً تتوقع من موظفيك التواصل معك بطريقة فعالة، والسؤال هنا هو: هل تتعامل معهم بنفس هذه الطريقة؟ هل تقوم بالرد على رسائلهم الإلكترونية دون تأخير؟ وهل تستمع بانتباه إلى أفكارهم وآرائهم؟ الجدير بالذكر أن التواصل الفعال يعتبر "مهارة" يجب ممارستها مع مرور الوقت من أجل إتقانها، وفي حال لم تكن أنت نموذجاً في التواصل بشكل فعال وفي الوقت المناسب مع موظفيك، فيمكن مع مرور الوقت أن ينهار التواصل بينك وبينهم، وأن تفقد كذلك احترامهم لك.
9. أن يكون من المستحيل إرضاؤك
من الطبيعي أن تتوقع من موظفيك أن يبذلوا قصارى جهدهم في أداء مهامهم، لكن مطالبتهم بالكمال ليست كذلك، بمعنى أنه إذا كنت تنتقد العاملين معك بصفة مستمرة وتبحث عن أخطاء صغيرة أو غير مهمة، فأنت بذلك تقول لهم إنه لا يمكن أبداً أن يكونوا "جيدين" بما فيه الكفاية؛ وعندما يشعر الموظفون بأنهم مقصرون طوال الوقت، فمن المحتمل أن يفقدوا احترامهم لك، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن يتوقفوا تماماً عن المحاولة أو يفكروا في الاستقالة.