نتائج عملية زراعة الشعر بين الواقع وغير الممكن
نمط الصلع لدى الذكور وفقدان الشعر الأنثوي هي حالات تقدمية تؤدي عادة إلى فقدان شعر أكبر بمرور الوقت. واحدة من أفضل الطرق لاستعادة الشعر الذي توقف عن النمو هي عملية زراعة الشعر. يقوم جراح استعادة الشعر بحصد بصيلات من المنطقة المانحة حيث يتم برمجة الشعر وراثيا لينمو طوال حياة المرء دون وقوعه فريسة لعوامل التساقط. ثم يتم زرع هذا الشعر في المناطق الرقيق أو التي تعاني من الصلع. يتساءل الكثير من المرضى إذا كان زرع الشعر يمكن أن يمنع التساقط بشكل نهائي وهل نتائج عملية زراعة الشعر في تركيا واقعية أم أنها درب من الخيال؟
الحقيقة هي أنها ستفعل ذلك ولكن بشكل غير كامل، حيث تستطيع وقف تساقط الشعر في المنطقة التي تعاني من الصلع. تزودك عملية زراعة الشعر بشعر جديد ينمو بشكل جيد في المواقع التي فقدت فيها الشعر، ولكنها لا توقف الشعر غير المزروع من الخسارة المستقبلية.
خلال الاستشارة الأولية، يقوم جراح زراعة الشعر التركي بتقييم مخاوفك لتحديد مدى احتمال فقدان الشعر. من خلال فهم كيفية تقدم شعرك، يمكنه تطوير خطة علاج مخصصة تساعد على التعويض عن التغيرات المتوقعة بمرور الوقت. بالمعنى الدقيق للكلمة، جراحة زراعة الشعر لا يمكن أن تمنع تساقط الشعر الذي لم يتم زراعته. ومع ذلك، هناك علاجات غير جراحية فعالة للغاية تساعد في تحسين نتائج عملية زراعة الشعر الإجمالية.
تتضمن هذه العلاجات حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية ومينوكسيديل وفينيستريد، والتي تساعد الشعر غير المزروع على مقاومة التساقط لأطول فترة ممكنة. ولكن يجب أن يعلم المريض أن الشعر المزروع فقط هو الذي يمكنه مقاومة التساقط وليس جميع الشعر في فروة الرأس.
إذا كان تساقط الشعر كبيرا بما فيه الكفاية، يمكن أن تكون جراحة زراعة الشعر في تركيا هي الحل الدائم. في بعض الحالات، قد يحتاج المرضى إلى إجراء إضافي لتحقيق النتيجة المثلى. إذا كنت تعاني من المراحل الأولى من الصلع الذكري أو فقدان الشعر الأنثوي للنساء، سيكون عليك تجربة كافة الخيارات العلاجية غير الجراحية أولا. وإذا لم تكن النتائج مناسبة، سوف تكون عملية زراعة الشعر هي الملاذ الأخير لحماية ما تبقى من الشعر في فروة رأسك.
أسباب تساقط الشعر
يواجه عدد كبير من الرجال والنساء مشكلة فقدان الشعر. كثير من الناس يزعجهم كثيرا هذه المشكلة، في بعض الأحيان لدرجة أنهم يكونوا غير قادرين على العيش حياة كاملة. على الرغم من وجود بعض البيانات المختلفة، يبدو أن 40% من كلا الجنسين يواجهان مشكلة فقدان الشعر في مرحلة ما من حياتهما. في حالة كلا الجنسين، تحدث العديد من حالات تساقط الشعر بسبب الوراثة، والشيخوخة، والهرمونات الجنسية.
في الرجال الذين يعانون من فقدان الشعر الهرموني أو تساقط الشعر الاندروجيني، يبدأ الشعر بالتدريج من الجبين إلى قمة الرأس، وفي أعلى الرأس. ونتيجة لتساقط الشعر بسبب هورمونات الجنس يكون خط الشعر على شكل حرف M على طول الجبهة. يؤثر نمط صلع الذكور بشكل رئيسي على الجزء الأمامي والوسط من الرأس، وهما الأكثر حساسية للهرمون المسؤول عن تساقط الشعر. الشعر في هذا المجال ينمو ضعيف، ويتوقف نموه مع مرور الوقت.
يبدأ تساقط الشعر بسبب هورمون الجنس لدى النساء عادة في بداية انقطاع الطمث، عندما ينخفض مستوى الأستروجين في الجسم، وتتقلص بصيلات الشعر. يختلف تساقط الشعر لدى النساء في مظهره عن مظهره عند الرجال. ففي النساء، على الرغم من أن الشعر ينحف، فإن البقع الصلعاء لا تتطور. إلى جانب الوراثة والشيخوخة والهرمونات، يمكن إدراج العديد من العوامل الأخرى كسبب لفقدان الشعر. على سبيل المثال، يمكن أن يحدث فقدان الشعر بسبب سوء التغذية، ونقص الفيتامينات والمعادن، في حالة فقدان الوزن المفاجئ أو الحمية المفرطة، أو حتى نتيجة الإجهاد. اليوم يتم تقديم العديد من الحلول للتخفيف فقدان الشعر بشكل مؤقت، ولكن المنتجات العامة والأدوية لا تثبت فعاليتها في وقف أنواع مختلفة من فقدان الشعر.
زراعة الشعر هي الحل الدائم الوحيد
عملية زراعة الشعر ليست أكثر من إجراء تجميلي حيث يتم تغطية المناطق الصلعاء أو ذات الشعر الخفيف وملئها بزراعة شعر المريض نفسه. يمكن استخدام زراعة الشعر في الحالات الوراثية وغير الوراثية من تساقط الشعر، على سبيل المثال في حالة تساقط الشعر الكربي أو الثعلبة الندبية. ويستند احتمال زرع الشعر على حقيقة أنه في حالات تساقط الشعر من النادر أن تفقد كل ما هو موجود فعليا في فروة الرأس.
عادة ما يكون الجزء الخلفي وجانبي فروة الرأس مقاومتان لهرمون DHT الذي يكون مسؤولا عادة عن تساقط الشعر. في سياق هذا الإجراء، عادة ما ننقل بصيلات الشعر إلى مناطق الصلع من هذه المناطق التي لا تعاني من أي صلع. في الممارسة العملية، تعني زراعة الشعر زرع شعر المريض نفسه ولا يوجد أي طريق لاستخدام شعر خارجي أو منقول من مريض أخر أو شعر صناعي.
بعد العملية، يبدأ الشعر المزروع في النمو على الفور، ومع ذلك، بسبب عملية طبيعية، بعد بضعة أسابيع تجد أن الشعر المزروع يسقط بشكل مؤقت. ومع ذلك، فإن البصيلات التي تبقى في الجلد تتجدد بسرعة، وبعد 3 أشهر من نمو الشعر، ينتج عنه حوالي 1 سنتيمتر من نمو الشعر في الشهر. يمكن رؤية النتيجة النهائية بعد حوالي 8-12 شهرا. حتى بعد عملية الزراعة، فإن الشعر المزروع لا يتأثر بالهرمونات التي تسبب تساقطه. والتي في معظم الحالات كانت سبب تساقط الشعر، وبالتالي فإن نتائج عملية زراعة الشعر تستمر مدى الحياة.
مراحل ظهور نتائج عملية زراعة الشعر
يتساءل العديد من المرضى عن كيفية نمو الشعر ومدى ظهور نتائج عملية زراعة الشعر خلال الفترة التي تلي العملية. يجب أن يعلم الجميع أن عملية زراعة الشعر ليست عملية سحرية يستعيد بها المريض شعره دون حدوث أي مشاكل أو تبعات تؤثر على هذه النتائج. ولكنها برغم كل عقبات قد تحدث خلال فترة الاستشفاء وظهور النتائج، تعتبر عملية ذات نتائج دائمة والصبر وحده والالتزام بتعليمات الجراحة سوف يحقق نتائج مذهلة تدوم مدى الحياة.
المرحلة الأولي: بعد العملية مباشرة، ستعود إلى البيت وتأخذ قسطا من الراحة حتى لا يكون هناك ألم على فروة الرأس. المرحلة الأولى من الانتعاش بعد جراحة زراعة الشعر هي لعلاج الجروح الصغيرة في البداية، والتي عادة ما تتم خلال 7-10 أيام. هذه العملية مستمرة وإذا تم اتباع التعليمات المناسبة، سوف تلتئم تماما في فترة 3 - 4 أشهر.
المرحلة الثانية: التعافي من الالتهابات والألم بعد عملية زراعة الشعر. وينصح عادة المرضى بالابتعاد عن العمل الذي يتطلب مجهود بدني شاق، لمدة لا تقل عن ثلاث أسابيع. ولكن الأشخاص الذين يدخلون في أشكال أخرى من العمل، حيث يكون شرط الإجهاد البدني أقل، قد يبدأ العمل في 3-5 أيام من يوم جراحة زراعة الشعر.
ستظل المنطقة المانحة متورمة وحمراء مع علامات من الجراحة. في غضون 3-5 أيام بعد الجراحة، ستتم معالجة المنطقة المانحة بالكامل وستحتاج المنطقة المتلقية إلى 14-15 يوما حتى يحدث الشفاء بشكل كبير. ولكن يستمر الضعف في المنطقة لفترة من الوقت. أول مؤشر لنمو الشعر يحدث بعد أسبوعين من الجراحة عندما يكون هناك العديد من القشور الصغيرة التي تتشكل على فروة الرأس. وتتكون القشرة بسبب الجلد الجاف المتشكل على فروة الرأس. في خلال ثلاثة أشهر، سوف يكون هناك شعر صغير يتشكل على القشرة وفروة الرأس.
بعد ثلاثة أسابيع من الجراحة، يبدأ ساق الشعر في النمو ويبدأ الشعر القديم بالظهور بشكل طبيعي من فروة الرأس. هذه هي بداية عملية نمو الشعر. في هذه المرحلة، وحدات الشعر المزروعة سوف تبدأ في إنتاج شعر جديد. عند الانتهاء من ثمانية أسابيع بعد الجراحة، يظهر نمو الشعر من بصيلات الشعر، ونسبة النمو تكون أكثر بكثير مما كان قبل عملية زراعة الشعر. الشعر الذي ينمو بعد الانتهاء من شهرين يكون رقيق جدا ويزيد سمكه بعد بضعة أشهر. بين خمسة وثمانية أشهر يكون نمو الشعر أكثر كثافة والشعر أطول في هذا الوقت. يستطيع المريض تلوين الشعر وغيره من قصات الشعر في هذه المرحلة.
بعد عام من جراحة زراعة الشعر في اسطنبول، سوف تكون نسبة 90% من الشعر المزروع على فروة الرأس قد نمت بشكل نهائي. بعد ثمانية عشر شهرا من وقت جراحة زراعة الشعر، عادة ما ينظر إلى كثافة الشعر الكلية وزيادة حجم الشعر، مما يضمن أن جراحة زراعة الشعر كانت فعالة. الصبر هو المفتاح الأساسي عندما يتعلق الأمر بجراحة زراعة الشعر. تماما مثل الشعر العادي يستغرق بعض الوقت للنمو مرة أخرى بعد قصه، وبعد جراحة زراعة الشعر، يستغرق الأمر ما يقرب من عام لرؤية النتيجة الإجمالية