أكبر مشكلة تواجه أي نشاط تجاري هي فهم العملاء والمشترين، ومساعدتهم للاستمرار في الشراء، إذ أن معظم الشركات سواء الحديثة في السوق أو القديمة تظن أنها تعرف بالضبط ما هي احتياجات عملائها، في حين أن العملاء يرون أن طريقة تفاعلهم تأتي في ذيل قائمة أولويات هذه الشركات.

ولم يعد العملاء أوفياء كما كانوا في الماضي، وأصبحوا لا يثقون في الشركات الكبيرة والعلامات التجارية كما السابق، خاصة الشركات التي تعرضت لأزمات، وعلى أصحاب المشاريع والشركات إدراك هذا الشيء ومعرفة حاجة عملائهم، وبالتالي كسب ثقتهم.

احذر هذه التصرفات| كيف يعكس مكتبك الشخصي صورتك في نظر زملائك وعملائك؟

لذلك فيما يلي مجموعة من الطرق تمكنك من تحديد ومعرفة حاجات عملائك:

أولا: قم بمقابلة زبائنك

نظِّم  محادثة أسبوعية مباشرة مع العميل على الهاتف أو السكايب أو قابله وجها لوجه لمعرفة ما يعجبه وما لا يعجبه فيما تقدمه من منتجات.

واعمل على توسيع دائرة نشاطك عالميا، واحرص على طلب ملاحظات وانطباعات عملائك المسجلين في قاعدة بياناتك، فهذا التواصل بينك وبينهم سيمكنك من فهم احتياجاتهم بشكل أكبر.

ثانيا: راسل عملاءك بالبريد الإلكتروني

قد تبدو هذه طريقة تقليدية ولكن عندما تراسل أحد العملاء احرص على أن تبدو رسالتك رسالة شخصية وليست آلية.

وأفضل وقت لمراسلة العملاء هو فوراً بعد أن يقوم العملاء بشراء منتجك أو التسجيل في إحدى خدماتك، فهم في هذا الوقت لا يزالون يتذكرون الموضوع وسيكون من السهل عليهم إمدادك بالمعلومات التي تريدها.

وعليك أيضا أن تجعل رسالتك رسالة شخصية تحمل روحا إنسانية وليس رسالة من شركة، أي اسألهم من أين سمعوا بشركتك؟ ولماذا قاموا بشراء خدمتك أو منتجك؟

على عكس المتوقع.. لماذا يبهرنا القادة الذي يركزون على السلبيات؟

ثالثا: الاستطلاعات الإلكترونية

تلجأ بعض الشركات إلى التعاقد مع شركات خاصة تجري استطلاعات رأى للمواطنين حول آرائهم في المنتجات المختلفة مقابل مبلغ مالي للمواطنين الذين اكملوا الاستطلاع، وتستطيع من خلاله الشركات تحديد احتياجات السوق ورغبة المواطنين، لإخراج منتج نهائي يتوافق مع تلك الرغبات.

رابعا: اللجوء إلى آراء الخبراء

يمكنك اللجوء إلى استشارة الخبراء في مجال عمل الشركة بحكم دراستهم أو خبرتهم الطويلة في المجال، حيث يكون بمقدورهم تحديد احتياجات السوق والعملاء، وأوقات عرض المنتج ومتى يجب أن تلجأ الشركة إلى تطوير المنتج او استبداله نهائيا؟

خامسا: وسائل التواصل الاجتماعي

تعد وسائل التواصل الاجتماعي منصة مهمة تجمع عددا كبيرا من البيانات المتعلقة بالعُملاء، كما تسمح مواقع التواصل الاجتماعي للشركات جمع وتخزين تلك البيانات لخلق ملامح شاملة من عادات المستخدمين وتفاصيل حياتهم.