لا تستسلم
لا تستسلم. لا تجعل خيار الخسارة واحداً من احتمالاتك. لا تدع قناعاتك تهتزّ للحظة. تمسّك بما أنت أهل له. التحديات جزء من رحلة الحياة، وكلّما كبُرتْ الطموحات، تعاظمتْ التحديات؛ وليكن! فالإرادة تصنع المستحيل، والثقة بالنفس تجعل المستحيل ممكنًا.
في كل منعطف نمرُّ به في الحياة، نواجه صعوباته وتحدياته، وهناك منعطف ربما يقودنا إلى مسار جديد وآفاق أرحب. التحديات التي نعتقد في لحظة ما أنها النهاية، قد تكون في حقيقتها بداية إيجابية.
لا تجعل من العقبة -مهما تكن- نهاية. لا تسمح لليأس أن يتسلل إلى نفسك؛ رحلة الحياة هي مجموعة من التحديات، والواقعية تجعلنا أكثر هدوءًا في التعامل معها. مقابلة التحديات بمزيد من التوتر والانفعال، ربما تقود الأمور إلى تعقيدها بدلاً من حلِّها.
التفاؤل والثقة، وقبلهما الإيمان بالله، والقناعة بأن ما كان مقدرًا لك سيكون، تجعل هناك طمأنينة وراحة نفسية، تمنحانك القدرة على التصالح مع الحياة، والتفاؤل بما هو آت، والثقة بأنه ما إن يغلق باب، حتى ينفتح ألف باب؛ "لا تقنطوا من رحمة الله".
لا تحجِّم أهدافك ولا تستصغِر قدراتك، ومهما تكن الأحلام كبيرة، فالخطوة الأولى في ترجمتها إلى واقع، هي بداية تحولها من أحلام إلى حقيقة، ومن خيال إلى شيء ملموس.
ستجد من يسخِّف أحلامك، وستقابل من يحارب مشاريعك ويثبّط همّتك، دعهم؛ أشياء عابرة لا تقف عندهم، ولا يستدرجوك إلى مستنقعهم، فحتى لو كنت منتصرًا في جدالهم معك، فأنت ستكون معهم في الوحل. الحل هو تجاهلهم، وليكن ردّك بالأفعال والنتائج. وستجدهم لاحقًا متقرّبين منك ومباركين نجاحاتك.
وإذا نجحتَ، فتذكر أن تقف إلى جوار شخص يبدأ طريق النجاح، كن مسانداً له، فأجمل طريق لردّ الديْن لمَن وقفوا معك يومًا، أن تدعم آخرين يشقون طريقهم في رحلة الحياة.
تذكر، يوم صعب أو تجربة قاسية، ليسا نهاية الكون، فكل تجربة نمرّ بها اليوم، ستكون في الغد ذكرى. وأجمل ما في هذه الحياة، أنه مع كل إشراقة صباح، هناك أمل جديد.
السطر الأخير:
الحياة ليست دائمًا وردية، ولكنها حتما ليست سوداء..
ومهما تعرضنا لانكسارات، فإرادة الكبار تتجاوزها، وتصنع النجاح!