محمد فهد الحارثي : الإعلام الجديد فكرة نصنع منها محتوى مُغلف بخدمة
الرجل - دبي :
اكد رئيس تحرير مجلة سيدتي محمد فهد الحارثي ان الشركات ستخصص خلال الثلاث سنوات القادمة 50% من ميزانياتها للاعلام الرقمي الى وسائل التواصل الاجتماعي ، معتبرا ان المعلنين الذين يتجاهلون الابحاث لا يختلفون عن الجنرالات الذين يتجاهلون قراءة اشارات العدو ، لافتا الى ان مفهوم الإعلام الرقمي لم يعد مقتصرا على انشاء مواقع الكترونية ، بل بات مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمفهوم تقديم الخدمات للمستخدمين في سبيل تحقيق التميز .
كلام الحارثي جاء خلال تكريمه من قبل جامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة كرئيس تحرير مجلة سيدتي تقديراً للدور المجتمعي الذي تقوم به "ضمن إطار نهجها الراسخ في تفعيل دور الإعلام داخل المجتمع، وتوطيد العلاقة بينه وبين بقية المؤسسات الاجتماعية والتربوية المختلفة".
وخلال محاضرة ناقشت السبل والتحديات التي تواجه هذا الاختصاص في السنوات المقبلة، اكد الحارثي على أهمية الإعلان في عصرنا الحالي، بعد أن اختلفت وسائله كثيراً عن الماضي، وبات من العوامل المؤثرة في الرأي العام معتبرا ان "المعلنون الذين يتجاهلون الأبحاث، لا يختلفون عن قادة الجيوش الذين يتجاهلون قراءة إشارات العدو" ، مضيفا "البحث عن متطلبات المجتمع ومحاكاته، هي من الأسس التي تجعل الإعلان ذا قوة وتأثير عميق على الأفراد".
وشدد الحارثي على ان " الدراسات والأبحاث الحالية تشير إلى أنه خلال السنوات الثلاث المقبلة ستخصص الشركات 50% من ميزانياتها الموجهة للإعلان الرقمي إلى وسائل التواصل الاجتماعي".
مستعرضاً تجربة عملية وحيّة هي تجربة "سيدتي" "التي استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تواكب التحولات الكبيرة في صناعة الإعلام، والانفتاح على الإعلام الجديد من خلال موقعها الإلكتروني والمواقع التابعة لها ومنصاتها الرقمية المختلفة،
يشار الى ان مجلة سيدتي حصدت العديد من الجوائز العالمية والإقليمية على مدى السنوات الماضية، كان آخرها 8 جوائز من مؤتمر "وان إفرا" الأخير الذي عقد في دبي.
الحارثي اعتبر ان "مفهوم الإعلام الرقمي لم يعد مقتصراً على المواقع الإلكترونية فقط، بل بات مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمفهوم تقديم الخدمات" مضيفا " الإعلام الجديد هو أن تبتكر فكرة تحظى باهتمام المجتمع، وتصنع منها محتوى وتغلفها بخدمة.. لذلك أطلقنا مشروع سيدتي مول الذي يواكب تطلعات قرائنا".
من جانبه قدم الدكتور عبدالله علي بانخر معلومات واحصاءات أوضح فيها أن كلية الإعلان JCA في الجامعة تركز على اخراج طلاب وطالبات مجهزين لسوق العمل بشكل احترافي "لذلك المواد تعتمد على الكثير من المشاريع الدورية"
موضحاً:"لايوجد لدينا اختبارات نظرية إلا بشكل قليل جداً، والمتخرج في كلية الإعلان يحصل على شهادتين، الأولى بكالوريوس من وزارة التعليم العالي في الإعلان، والثانية شهادة مهنية خاصة بالإعلان من نيويورك معترف بها عالمياً، وقد وجدنا أنَّ 15% من الخريجين لدينا يجدون عملاً بشكل فوري، و80% يبدؤون مشروعاتهم الخاصة".
الى ذلك شارك محمد فهد الحارثي تجربته العملية مع الطالبات "من أجل أن تعم الفائدة وكي يستفدن من الأفكار التي طرحها عليهم من واقع خبرته الطويلة في مجال العمل الإعلامي".
بعد ذلك تم تقديم درع الكلية لرئيس تحرير "سيدتي" محمد فهد الحارثي، ثم قام برفقة عميد الكلية الدكتور عبدالله علي بانخر، بجولة اطلع فيها على أقسام الكلية واستوديوهاتها العملية التي تقام فيها المشاريع، واستمع إلى شرح مفصل عن مشاريع الطالبات.