الشيخ محمد العيسى يكشف لمجلة «الرجل» خطوات بداية حل كل مشكلة
قال الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إن نسبة لا بأس بها من أسباب "الإسلاموفوبيا"، يتحملها بعض الداخل الإسلامي أكثر من غيره، وحلها مسؤوليته أيضاً أكثر من غيره، ولدى كثير من الناس، مسلمين وغيرهم، مشكلة تتعلق بالتعامل مع الجانب السلبي المثار ضدهم، بالرد والتبرير.
وأضاف العيسي خلال حوار أجرته معه مجلة الرجل: «أنا أعتقد أن بداية حل كل مشكلة، هو الصراحة والشفافية؛ فالخطأ يقال عنه خطأ، ويجب علاجه من داخل بعضنا الإسلامي، قبل أن نُخَطّئ غيرنا، فالذي يُقْصِيك ويُصَنّفك في أي من الموضوعات هل سألت نفسك ما الذي حمله على ذلك؟ وهل أنت على صواب أو خطأ؟ قبل أن يصدر منك إجابة أو ردة فعل».
عائلة "الجميح" السعودية.. توكّأت على عِصيّ "شقراء" فوصلت إلى العالمية
هذا فيما كان قد قال الشيخ الدكتور محمد العيسى، إن رؤية المملكة 2030 رفعت من سقف الطموح بشكل كبير جداً في القضاء وكل قطاعات الدولة بوجه عام، وواكب ذلك زيادة الدعم والمتابعة والرعاية، وما يطمئن أن القضاء في المملكة وعبر تاريخه الطويل هو بحمد الله في أيدٍ أمينةٍ، ولم يتوقف التطوير منذ بدايات أول تنظيم له قبل نحو تسعين سنة.
وتابع العيسي: "لكن طموح الرؤية رفع السقف كما قلت، وهو ما يزيد من حجم المسؤولية والجهد، ولا أذيع سراً فصاحب فكرة الرؤية وهو سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كان وراء فكرة عدد من مشاريع التطوير المهمة للغاية في القضاء عندما تشرفت بخدمة إدارة المرفق وقتئذ، فقد تشرفت بلقاء سموه مرات عدة، وكان أغلب الحديث معه عن عدد من الأفكار ذات الصلة، أذكر منها، على سبيل المثال، فكرة صندوق النفقة الذي صدر نظامه وتم تفعيله وغيره وغيره".
فيديو| الرئيس السيسي يكشف لـ«الرجل» أصعب لحظات مرت عليه في حياته
هذا فيما دعا الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الى الحوار مع الثقافات المختلفة، من أجل التفاهم والتقارب الإنساني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وصولاً إلى تجاوز حالات التوجس، مؤكدا أن القناعات لا يمكن التأثير فيها إلا بالقناعة؛ والفكر بالفكر.
وهاجم العيسى، المتحدثين بخطاب "مملوء بالحقد والكراهية والعنصرية والطائفية، بينما القضية المركزية والأساس أصبحت جانباً". دون أن يسمي أحداً بعينه، ووصفهم – افرادا ومؤسسات ودولاً - بأن لديهم "عتهاً عقلياً مستحكماً".
إنفوجراف| الرئيس السيسي لـ«الرجل»: "الاختلاف في الرأي بين الشعب لم يفسد للوطن قضية"
ولفت إلى أن بعض المحسوبين على الإسلام، أسهموا في تصعيد ما يعرف بـ"الاسلاموفوبيا"، سواء بخطاب التشدد أو التطرف أو حتى الإرهاب. وتابع قائلا "الجميع مع الأسف يتعسفون في الاستدلال بالنصوص الشرعية لتأييد منهجهم، وفي هذا من الإساءة إلى هذه النصوص بتحريف دلالاتها".
وردّ الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، في حواره الذي أجراه معه رئيس التحرير محمد فهد الحارثي, على من يقولون ان الدين جزء من المشكلة، بالقول: "الدين أحد أركان الحل المهمة، وبحكم تقديره في الوجدان العام، فلخطابه تأثير كبير، وكذلك للمناهج التعليمية في العالم تأثير كبير. وأوضح أنه يدعو لتعزيز المناهج التي تكرس فكر التعايش، قائلا "إذا طولب العالم الإسلامي بمناهج تعزز قيم التعايش والسلام واحترام الآخر، فهذا نقبله، بل ندعو إلى تعزيزه أكثر وأكثر".
إنفوجراف| الرئيس السيسي: دعم أشقائنا في الخليج أحد أسباب تجاوز مصر لأزمتها
لكن في المقابل، نبه إلى اهمية الاشتغال على المعلم "لا بدّ مع المنهج من معلم يؤمن بالرسالة والهدف، إذ يستطيع غالباً، إرسال رسائله كيفما يشاء، فتعديل المنهج ليحقق الأهداف المشار إليها، لا بدّ معه من تكوين المعلم"