الشيخ محمد العيسي يكشف لمجلة «الرجل» ما ينقص المسلمين
قال الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إن المسلمين ينقصهم التواصل الثقافي والحضاري بالقدر المطلوب، مؤكدًا أنه لا يعني به مجرد الدراسات المعرفية المادية، وإنما الحوار من أجل التفاهم والتقارب والتعاون الإنساني وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وصولاً إلى تجاوز حالات التوجس والتخوف، ومن ثم الوقوف عند تفهم قناعة كل منا، والقناعات لا يمكن التأثير فيها إلا بالقناعة؛ أقصد الفكر بالفكر.
وأضاف العيسي خلال حوار أجرته معه مجلة الرجل: "ولذلك قال تعالى {لا إكراه في الدين}، وقال {لكم دينكم ولي دين}، وقال: {قل كلٌّ يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً}، لكن على من يعتقد الحق حتى في التجديد الديني أو الفكري أو الاجتماعي أو السياسي، أن يقدم طرحه بالأسلوب المناسب، مراعياً فيه أخلاقيات الخطاب حتى يحظى بالإنصات والتفهم، أما مسألة القبول والقناعة، فهذا شيء آخر؛ يقول تعالى {فذكّر إنما أنت مذكّر لست عليهم بمسيطر}، يقول المفسرون عن هذا "لست عليهم بمسلّط، أي لست بجبار تحملهم على مرادك"، ويقول:{ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}".
هذا فيما دعا الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الى الحوار مع الثقافات المختلفة، من أجل التفاهم والتقارب الإنساني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وصولاً إلى تجاوز حالات التوجس، مؤكدا أن القناعات لا يمكن التأثير فيها إلا بالقناعة؛ والفكر بالفكر.
فيديو| الرئيس السيسي يكشف لـ«الرجل» أصعب لحظات مرت عليه في حياته
وهاجم العيسى، المتحدثين بخطاب "مملوء بالحقد والكراهية والعنصرية والطائفية، بينما القضية المركزية والأساس أصبحت جانباً". دون أن يسمي أحداً بعينه، ووصفهم – افرادا ومؤسسات ودولاً - بأن لديهم "عتهاً عقلياً مستحكماً".
ولفت إلى أن بعض المحسوبين على الإسلام، أسهموا في تصعيد ما يعرف بـ"الاسلاموفوبيا"، سواء بخطاب التشدد أو التطرف أو حتى الإرهاب. وتابع قائلا "الجميع مع الأسف يتعسفون في الاستدلال بالنصوص الشرعية لتأييد منهجهم، وفي هذا من الإساءة إلى هذه النصوص بتحريف دلالاتها".
وردّ الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، في حواره الذي أجراه معه رئيس التحرير محمد فهد الحارثي, على من يقولون ان الدين جزء من المشكلة، بالقول: "الدين أحد أركان الحل المهمة، وبحكم تقديره في الوجدان العام، فلخطابه تأثير كبير، وكذلك للمناهج التعليمية في العالم تأثير كبير. وأوضح أنه يدعو لتعزيز المناهج التي تكرس فكر التعايش، قائلا "إذا طولب العالم الإسلامي بمناهج تعزز قيم التعايش والسلام واحترام الآخر، فهذا نقبله، بل ندعو إلى تعزيزه أكثر وأكثر".
إنفوجراف| الرئيس السيسي لـ«الرجل»: الاختلاف في الرأي بين الشعب لم يفسد للوطن قضية
لكن في المقابل، نبه إلى اهمية الاشتغال على المعلم "لا بدّ مع المنهج من معلم يؤمن بالرسالة والهدف، إذ يستطيع غالباً، إرسال رسائله كيفما يشاء، فتعديل المنهج ليحقق الأهداف المشار إليها، لا بدّ معه من تكوين المعلم".