الاستثمار يحتاج الشجاعة.. فكيف تتعامل مع صعود وهبوط البورصة؟
الحقيقة المؤسفة للاستثمار في سوق البورصة هو العيش في حالة من القلق التي لا مفر منها، والتي تحدث عندما يأخذ السوق في الهبوط. فلا شيء يصيب بالقلق ويجعل العظام ترتجف مثل مشاهدة السوق يتعثر لأن كل مستثمر سيتساءل: "هل هذا هو الوقت الذي سيفشل فيه في استعادة أوضاعه؟".
وبطبيعة الحال، لا أحد يعرف الإجابة على هذا السؤال، ولكن التاريخ يعلمنا أن سوق البورصة يستعيد توازنه، ولكن ذلك يكون بطيئًا في الحدوث.
ففي كل مرة يتعثر فيها سوق البورصة يتخلى بعض المستثمرين عن خطتهم الاستثمارية ويبيعون الأسهم كلما استمر انخفاض الأسعار.
تماسك حتى عندما تبدو سوق البورصة قاتمة
يقول كين ليتل «مؤلف 15 كتابًا حول مواضيع الاستثمار والتمويل الشخصي»، إن المستثمرون يحتاجون الشجاعة للتماسك حتى عندما تبدو السوق أكثر قتامة. وافترض أن المستثمرين لديهم أكثر من خمس سنوات قبل أن يحتاجوا إلى الوصول إلى هدفهم. وإذا كنت بعيد عن هدفك بأقل خمس سنوات، فلا تستثمر بكثافة في سوق البورصة.
وإذا سألت أي وسيط في البورصة عما يحدث عندما يحدث هبوط في التعامل في سوق البورصة فسيقول كل واحد منهم أن هاتفه لن يتوقف عن الرنين من العملاء الذين يرغبون في الخروج من السوق. وهؤلاء هم نفس العملاء الذين أقنعهم الوسيط بتبني استراتيجية شراء الشركات الكبرى بأسعار رائعة والاحتفاظ بها أثناء قيامهم بجمع الثروة.
المال موضوع عاطفي جداً والخوف من الخسارة هو أقوى عاطفة على الإطلاق.
ومن الصعب والمؤلم أن تراقب قيمة سنداتك تتبع البورصة إلى ما قد يبدو مثل حفرة لا قاع لها. وسيكون أول رد فعل من جانب العديد من المستثمرين ببساطة هو بيع كل شيء وأخذ أموالهم من سوق البورصة. وهذا هو دائماً الشيء الخطأ الذي يحدث.
كصاحب شركة.. كيف تجعل العملاء يقعون في حب منتجاتك ؟! (إنفوجراف)
كيفية التعامل عندما يتغير سوق البورصة؟
أو بصيغة أخرى كيف يتعامل المستثمر عندما يهبط التعامل في السوق في أحد الجولات؟، ولاتخاذ القرار تحت أي ظرف من الظروف، فإن الخطوة الأولى هي إعادة فحص الشركات التي تمتلكها للتحقق من أنها لا تزال تتناسب مع خطتك الاستثمارية العامة.
وإذا تغير شيء ما بشكل أساسي في الشركة، على سبيل المثال، فقدوا ميزتهم الاقتصادية أو أصبحوا غير مستقرين مالياً، يجب أن تفكر جدياً في بيع الأسهم بغض النظر عما تفعله البورصة.
الاستثمار على المدى الطويل يمكن أن يحميك
واحدة من الأشياء القليلة التي نعرفها عن سوق البورصة هي أنها سوف ترتفع وتنخفض. ومع ذلك، لا أحد لديه فكرة واضحة عن توقيت حدوث أي من هذه الأحداث. كما إن استراتيجية الاستثمار طويلة الأجل ستوفر لك الحماية بقدر الإمكان في الأوقات التي تنخفض فيها سوق البورصة، وسوف تخلق فرصة للنمو عندما يرتفع السوق.
إطلاع الموظفين على أجور زملائهم «شفافية الأجور».. إيجابيات وسلبيات
ولكن عندما تقترب من سن التقاعد، فمن المهم أن تبدأ بتحويل أموالك من أسهم إلى سندات ونقود. وبهذه الطريقة، لن تقوم جولات سوق البورصة بتدمير أصولك في الوقت الذي تحتاجها فيه، مثلما حدث عام 2008 وشهدت انخفاضًا بنسبة 50٪ ولكنها ارتفعت بحلول عام 2012.
إعادة تقييم الاستثمارات للتأكد من أنها لا تزال تلبي متطلباتك
بالنسبة إلى جميع المستثمرين الآخرين، فإن أفضل استراتيجية بعد إعادة تقييم جميع الشركات والتأكيد على أنها لا تزال تستوفي المتطلبات التي تحتاجها عند شرائها، هي البقاء في السوق والسماح لشركاتك الكبيرة بالقيام بما تجيد فعله بشكل أفضل.
فعندما يرتفع السوق، سوف تكون مع الشركات العظيمة وتشارك في الانتعاش.
إنفوجراف| معايير اختيار أعضاء مجلس إدارة الشركة أو المؤسسة التجارية
وتذكر صحيفة «وول ستريت» أنه عندما يكون السوق في حالة هبوط، يجب أن تشتري وعندما يكون السوق في ارتفاع، يجب أن تبيع. إن حكمة هذا القول واضحة، ومع ذلك فإن تنفيذها أمر صعب للغاية ويستلزم الكثير من الشجاعة والثقة. سواء كنت تشعر بالثقة في الشراء في سوق هابطة أم لا، فإن النصيحة الرئيسية هي انتظار التراجع من خلال البقاء في السوق.