فيديو| نائب أمير مكة يكتب لـ«الرجل»: الأمير محمد بن سلمان.. القائد والقدوة
قال عبد الله بن بندر بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة، إن مشهد مبايعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، من أجمل الصور التى ستبقي في ذاكرة الشعب السعودي، بل والعالم كله، واصفا هذا المشهد الذي بايع فيه الشعب الأمير محمد بالمهيب، مؤكدا أنه يحكي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.
نائب أمير منطقة عسير يكتب لـ«الرجل»: ولي العهد ومهام التحديث والنهوض بالدولة (فيديو)
وأضاف عبدالله بن بندر- في مقال نشرتة مجلة الرجل ضمن العدد التوثيقي الخاص عن ولي العهد- أن الأمير محمد هو القائد والقدوة، رغم صغر سنه، مشيرا إلي أنه لديه إيمان شخصي بأن ولي العهد لديه القدرة علي خلق أنشطتنا وترتيب أفكارنا، وحل مشكلاتنا، كان فريداً بيننا في جدّه ولعبه، حتى في أوقات اللعب والترفيه يحب اﻷلعاب المحفزة على التفكير ويحثنا على تعلمها.
فيديو| وزير الشؤون البلدية يكتب لـ«الرجل» ولي العهد.. عنوان المرحلة القادمة في مسيرة الوطن المباركة
وتابع نائب أمير منطقة مكة، أن الأمير محمد يجيد ما يريد تعلمه تقنياً ومهارياً بسرعة لافتة، لم يكن يحب الضعف والكسل والتخاذل، كان قوياً كريماً نأوي إليه ونحبه، ويعمل سموه ساعات متواصلة على قضايا وملفات متنوعة يدركها ويحيط بها ويحاور في تفاصيلها، فلديه قدرة لافتة في معالجة ملفات كثيرة بفاعلية متقنة في زمن واحد؛ كل من عمل معه ينبهر لهذا الحضور الذي لا يعرف الكلل والملل.
وإلي نص المقال:
من أجمل الصور التي تبقى في الذاكرة خالدة، سواء كانت صامتة أو متحركة، ما تكون في مشهدها ناطقة أكثر مما هي مدة رؤيتها، فبعض الصور مدهشة، لأنها تحكي ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، باختصار هي تحوز كل الزمن، الصورة الحاضرة أمام العالم كله هي المشهد المهيب حين كان سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، يأخذ البيعة على الكتاب والسنة ولياً للعهد، في أطهر بقعة في الأرض في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، شرف في الزمان والمكان اختاره سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ولأن الاختصار طبيعة الصور وغايتها، فإن هذه الحروف أتت لتمزج بين صور كثيرة وزوايا مختلفة غير ظاهرة في محيطها المحدود.
فالصورة خلفها وفي زواياها الكثير الذي يدركه كل من اقترب من سموه في مراحل حياته كلها، سأكتب عن شيء من هذه الزوايا غير الظاهرة، سأنقلها توصيفاً ميسراً لها، لم يكن الأمير محمد، يوصف بيننا أنه طالب متفوق ومنضبط وجاد ومبادر فحسب، كان ألصق وصف نتمثله أنه قائدنا و قدوتنا، مؤمن أن الصغير والشاب حين يكون له من أقرانه قائد وقدوة، فإن لذلك دلالته، فالعادة جرت أن يبحث الصغير عن قائد كبير سناً، لكن الأمير محمد، كان لنا أحد قدواتنا رغم صغر سنّه، رأينا، ونحن أقرانه، قدرته على خلق أنشطتنا وترتيب أفكارنا، وحل مشكلاتنا، كان فريداً بيننا في جدّه ولعبه، حتى في أوقات اللعب والترفيه يحب اﻷلعاب المحفزة على التفكير ويحثنا على تعلمها، وثمة أمر كان يلفتنا، أنه يجيد ما يريد تعلمه تقنياً ومهارياً بسرعة لافتة، لم يكن يحب الضعف والكسل والتخاذل، كان قوياً كريماً نأوي إليه ونحبه، من زوايا الصورة.
كانت رؤيتنا لتأثره بمؤسّس البلاد الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -واضحة، كان يرى في سيدي خادم الحرمين الشريفين قدوة وقدرة وحزماً.
انتقلنا إلى مرحلة اختيار التخصص الجامعي، ولم يكن مفاجئاً لنا أن يختار تخصص القانون فهو يرى في هذا العلم اﻹحاطة والقدرة على تنمية الممكنات وطرح اﻷفكار والحلول، وإتقان القيادة، في تلك المرحلة كان "قدوتنا وقائدنا" يخطو بنفسه وبنا خطوات مهمة تؤكد ما سبق من ملامح شخصيته القيادية. استمر الأمير محمد، في شغفه بالتعلم وتطوير الذات، وحتى أختصر هنا فإني أقول: إن مجلس سموه كان مختلفاً عن مجلس من هو في مثل عمره في كل شيء، حوارات فاعلة مستمرة، فهو يحب الحوار ويؤمن به، ويجيد الاستماع الطويل والاستدراك المتقن لما يطرح، والشورى فيما يتخذ من قرارات، واستضافة نخب مثقفة ومزيج فريد في تكوين الشخصية الجادة المتوازنة. كان سموه مستشرفاً للمستقبل، يرسم غايات وأهدافاً ويسعى لتحقيقها بعزيمة وإصرار.
أما العمل ، فلم تكن له زاوية واحدة لصورته ، بل زوايا كثيرة ، فقد كان سموه يحثنا دائماً على القيام بواجبنا الوطني تجاه العمل الحكومي للإسهام في بناء الوطن ونهضته، وألا ننأى بأنفسنا عن تحمل هذه المسئولية. كان سموه يطلق فينا كعادته روح التحدي ورغبة العطاء .
لقد كانت مرحلة سموه العملية ظاهرة بكل الصور التي عمل فيها، لمن عمل معه في كل المناصب التي تقلدها والمهام التي أنيطت به، هي استمرار مبهر لطاقات الأمير محمد، وقدراته، وبمباركة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - تحولات ومنتجات وبرامج وخطوات وقرارات ومبادرات غير مسبوقة شهدتها المملكة في كل المجالات وعلى كل الصُّعد داخلياً وخارجياً، تحت عنوان كل واحدة منها حكايا وصور وتحديات يواجهها ويفككها بكل اقتدار.
يعمل سموه ساعات متواصلة على قضايا وملفات متنوعة يدركها ويحيط بها ويحاور في تفاصيلها، فلديه قدرة لافتة في معالجة ملفات كثيرة بفاعلية متقنة في زمن واحد؛ كل من عمل معه ينبهر لهذا الحضور الذي لا يعرف الكلل والملل، يحيط سموه كل من عمل معه واقترب منه بروح آسرة توازن بين صرامة متطلبات العمل والتعامل الإنساني الكريم، ويشدّد سموه على "الهوية الوطنية السعودية"، وأنها بكل مكوناتها أساس النهضة ومحور الاهتمام في طموح لا حدود له ورؤية بلا منتهى، ويؤمن أن وطننا يملك الكثير ويستحق منا الأكثر، ويؤكد سموه دائماً أنه يجب علينا أن نعمل بتحد وإصرار وإخلاص لوطننا في كل الظروف وأمام كل التحديات فسيمر علينا نسيم وعاصفة وسكون، ولكل جو وظرف عمل يستثمر فيه ويدخر بقوة، وأن علينا العبور بكل جسارة وشجاعة وتجديد نحو الصدارة بلا استعلاء والقيادة بلا انحناء، بروح متفائلة يحوزها سموه لا تعرف اليأس.
حفظ الله الوطن وأعزّ خادم الحرمين الشريفين، وأعان سمو ولي عهده الأمين.