فيديو| وزير العمل علي بن ناصر العفيص لـ«الرجل»: الأمير محمد.. شخصية صلبة في الدفاع عن الوطن وحمايته
قال الدكتور علي بن ناصر الغفيص، وزير العمل والتنمية الاجتماعية، إن التحديات التى عاصرتها السعودية في فترة التأسيس كانت تحديات وجودية، تطلب التغلب عليها والتصدي لها الخوض في صعوبات كثيرة، وكانت النتيجة هي لم حالات الشتات والتفرق التى كانت تهيمن على الجزيرة العربية وقتها.
وزير الثقافة المصري حلمي النمنم لـ«الرجل»: ولي العهد يقود جيل جديد في أفكاره ورؤيته وفنونه
وأضاف الغفيص في مقال نشرته مجلة الرجل ضمن العدد التوثيقي عن ولي العهد- أن اختيار صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، كان اختياراً موفقا لما عرف عن سموه من حرص على خدمة دينه ووطنه وحمله لهم الوطن والمواطن.
مساعد وزير الخارجية الأمريكي سابقا لـ«الرجل»: ولي العهد واجهة التغيير الإقتصادي بالمملكة
وحول اطلاق ولي العهد لرؤية 2030، قال وزير العمل إنها رؤية طموحة ومتفائلة تستهدف نقلة نوعية وكمية، وقد تبناها سموه؛ لتؤسس لمرحلة إصلاحية وتنموية شاملة ومستدامة للوصول إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة، بفكر مدرك للتحديات المقبلة، وعزيمة القائد الطموح وتطلعات الشباب.
رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يكتب لـ«الرجل»: ولى العهد يمثل نموذجاً جديداً للقيادة العربية
وإلي نص المقال:
تنعم بلادنا العزيزة برخاء وأمن وازدهار، جاءت بفضل الله تعالى ورحمته بأهل هذه البلاد التي انفردت باحتضان أفضل بقعتين على الأرض المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما كان من فضل الله تعالى ونعمته أن مكّن لعبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، من جمع شتات هذا الوطن وتوحيده؛ ليصبح وطناً واحداً متماسكاً يستظل راية التوحيد الخالدة؛ فلقد قضى ذلك البطل الفذ سنيّ حياته يرعى بذرة مملكته وإرث أجداده ويتعهدها ويعتني بها إلى أن أصبحت دولة ذات وزن وحضور.
وجاء من بعده أبناؤه، سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبدالله، فأكملوا المسيرة على منهج المؤسس رحمهم الله جميعاً. ثم تسلّم القيادة الملكُ سلمان ــ حفظه الله ــ الذي حمل هَمَّ الوطن، وأوقف لحظات وقته على تحقيق رفاهية المواطنين؛ حتى أصبح عهده الميمون ــ وهو امتداد للعهود المباركة من قبله ــ تمهيدًا لما سيشهده ــ بإذن الله تعالى ــ من نقلة تنموية رائدة شكلاً ومضموناً؛ فعلى الرغم مما يشهده عالم اليوم من اضطرابات في بقاع كثيرة منه، فإن وبفضل الله تعالى يبقى هذا الوطن نائياً عن كل ما يكدر صفوه.. يعيش أمناً واستقراراً وبناءً.
كانت تحدِّياتُ تلك الحِقْبة التي زامنت تأسيس هذه الدولة تحدياتٍ وجوديةً تطلب التغلب عليها والتصدي لها الخوض في صعوبات كثيرة، وأثمر في لَمِّ حالات الشتات والتفرق التي كانت مهيمنة على الجزيرة العربية، كما أن تحديات هذه المرحلة لا تقل أهمية عن السابقة؛ فالأوضاع الاقتصادية وإصلاحها أصبحت ضرورة لاستكمال مسيرة النجاح، والانتقال بهذه البلاد للمكانة التي تستحقها على الخارطة الدولية.
وجاء اختيار صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد، اختياراً موفقا لما عُرِف عن سموه من حرص على خدمة دينه ووطنه وحمله لهمِّ الوطن والمواطن؛ فسموه الكريم ينطلق من رؤية 2030 وهي رؤية طموحة ومتفائلة تستهدف نقلة نوعية وكمية، وقد تبناها سموه؛ لتؤسس لمرحلة إصلاحية وتنموية شاملة ومستدامة للوصول إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة، بفكر مدرك للتحديات المقبلة، وعزيمة القائد الطموح وتطلعات الشباب.
كما أن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه سمو الأمير محمد، يعدّ مظلة وطنية لإدارة وتنفيذ العمل التنموي والاقتصادي في المملكة، ومركزاً للتطوير وتحقيق المهام والمنجزات الوطنية في كل المجالات، وحظيت منظومة العمل والتنمية الاجتماعية مثل غيرها من الجهات الأخرى، باهتمام المجلس ودعمه، في برامجها ومبادراتها وتعاونها وتكاملها مع القطاعين العام والخاص.
وتتميز شخصية الأمير محمد، بصلابتها في الدفاع عن وطنه وحمايته، والإرادة والعزيمة في اتخاذ القرار الحازم لحماية أمن بلادنا، والوقوف بجانب الجنود البواسل المدافعين عن حدودنا.
أما الجوانب الإنسانية في شخصية سموه وحبه للعمل الخيري، فتتجلي على أرض الواقع بالمشروعات والأعمال الخيرية والتعليمية والإبداعية التي أسسها وتبناها وأسهم فيها، وجعلها عملاً مؤسسيًا دائمًا، تحت مظلة "مسك" التي تحمل كل معاني الإنسانية والخير والعلم والإبداع والتطوير في شتى المجالات.
كما أن جهود سموه في تقوية العلاقات والصداقات الدولية وزيارات سموه الدولية تعدَّ جهوداً مباركة، أحدثت نقلة استراتيجية ونوعية في العلاقات الثنائية مع تلك الدول؛ فقد جلبت تلك الزيارات مكتسبات وطنيةً على المستويين السياسي والاقتصادي.
لقد أصبح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ــ حفظه الله ــ من الشخصيات المؤثرة في العالم لعام 2017؛ تقديرًا لجهود سموه الكبيرة في تبني الخطة الإصلاحية الطموحة التي أحدثت نقلة نوعية للمملكة في إدارة الاقتصاد وإعادة الهيكلة، برؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطورات اقتصادية واجتماعية، وتستهدف نقل الاقتصاد إلى مراتب متقدمة على مستوى العالم، وهي مبعث إعجاب وفخر واعتزاز لكل مواطن. وهي رؤية ارتبطت بسموه؛ فسموه رجل الرؤية والمبادرات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ وقد تسلّح سموه بالخبرة والإدارة والقيادة التي اكتسبها نتيجة ملازمة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ــ عندما كان أميراً لمنطقة الرياض وولياً للعهد، كما تشرب كثيرًا من صفاته الإدارية وحنكته المعروفة.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، راعيًا للوطن قائمًا على ما يصلح شأن الأمه موفقًا للخير وحفظ الله ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، عضداً موفقاً لقائد نهضتنا.
أسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة الدين والأمن والسلام في ظل قيادتنا الرشيدة.