"بيل جيتس" يكشف عن سمة ميزته عن معظم الناس؟! (فيديوجراف)
يُعد "بيل جيتس" أحد أنجح الشخصيات في العالم، حيث تمكن من بناء إمبراطورية تكنولوجية ضخمة، والمساهمة في تحسين حياة الملايين من خلال أعماله الخيرية، ولكن ما السمة التي ميزته عن الآخرين وساعدته على تحقيق هذا النجاح؟
وفقاً لما كشفه "جيتس" نفسه، فإن السر يكمن في فضوله الكبير!
الفضول كقوة دافعة للتعلم
منذ طفولته، أظهر "جيتس" اهتماماً واسعاً بمعرفة أشياء جديدة، وكان شغفه بالتعلم واضحاً منذ سن مبكرة، ففي سن التاسعة، قرأ مجموعة موسوعة الكتب العالمية لعائلته بالكامل، في محاولة لإشباع فضوله، ورغم أنه يعتبر هذه التجربة "سخيفة" بعض الشيء الآن، إلا أنها كانت بداية لرحلة تعلم لا تنتهي.
في "جامعة هارفارد"، لم يكتفِ "جيتس" بدراسة الرياضيات وعلوم الكمبيوتر، بل اختار حضور دورات إضافية، مثل العدالة الجنائية والتاريخ البريطاني، مما وسع من آفاقه الفكرية، كما وجد أن دورات علم النفس كانت قيمة لمهاراته الاجتماعية، بينما ساعدته دروس الاقتصاد لاحقاً في إدارة شركة "مايكروسوفت".
التأثير على المسيرة المهنية والأعمال الخيرية
بعد تنحيه عن منصب الرئيس التنفيذي لـ"مايكروسوفت" عام 2000، لم يتوقف "جيتس" عن البحث والتعلم، بل اتجه لاستكشاف قضايا عالمية مثل الأزمات الصحية والتغير المناخي.
وقد ساعده هذا الفضول في توجيه جهوده الخيرية، حيث أصبح تركيزه الأساسي على القضايا التي تؤثر على البشرية جمعاء.
اقرأ أيضًا: بيل جيتس: لو كنت طفلاً اليوم لتم تشخيصي بالتوحد
دعم الأسرة لتنمية الفضول
لم يكن فضول "جيتس" لينمو لولا البيئة الداعمة التي وفرها له والديه، فقد شجعاه على طرح الأسئلة، ودعماه من خلال توفير مصادر المعرفة له، فيما كانت والدته تدعوه للمشاركة في مناقشات مع ضيوف العائلة، من سياسيين إلى محامين، بينما سمح له والده بالاطلاع على الملفات القانونية، مما وسع من فهمه للعالم.
أهمية الفضول في العصر الرقمي
يرى "جيتس" أن التكنولوجيا الحديثة توفر فرصاً غير مسبوقة للتعلم، حيث أصبح الوصول إلى المعلومات أسهل من أي وقت مضى، ومع ذلك، يعتقد أن الفضول بحاجة إلى رعاية وتوجيه ليحقق فائدته القصوى.
ويؤكد "بيل جيتس" أن الفضول المستمر هو مفتاح النجاح، وهو ما ساعده في بناء واحدة من أكبر الشركات في العالم، وأيضاً في توجيه جهوده الخيرية، ومن خلال دعمه بالموارد والتوجيه الصحيح، يمكن للفضول أن يكون قوة دافعة للابتكار والتغيير الإيجابي.