"السوق تتغير دائمًا".. 10 استراتيجيات لإنقاذ شركتك حال تراجع أدائها في 2023
تمر في بعض الأحيان على رواد ورجال الأعمال أوقات صعبة، يتراجع فيها أداء شركاتهم، ولا يكون لديهم القدرة التي تؤهلهم على تجاوز تلك الأزمة، ويظلون مكانهم مكتوفي الأيدي بانتظار أن يجد جديد.
وعند تعرض الشركة لموجة تباطؤ، يبدأ القلق في التسلل إلى أصحاب الأعمال والشركات بخصوص مستقبل النمو، ومصير المبيعات مع تأزم الموقف ماليًا، واحتمال التعرض لصعاب أكبر.
ونتطرق في هذا التقرير لأبرز الأسباب التي قد تؤدي في البداية إلى حدوث تباطؤ بأداء الشركات، وكذلك أهم الاستراتيجيات المبتكرة التي يمكن أن تفيد في مواجهة ذلك والمساهمة في تجاوز الأمر.
الأسباب المحتملة لتراجع أداء الشركات
ربما يعرف كل صاحب عمل أن النجاح شيء غير مضمون، وأنه سيمر بلا شك بأوقات صعبة، وربما أوقات أخرى قاسية، كون السوق وأوضاعه المتقلبة تظل من الأمور التي لا يمكن لأحد التحكم فيها، والأكثر من ذلك هو أنه قد لا يتمكن من وضع يده بشكل كامل على الأسباب الفعلية لذلك.
ونشير فيما يلي إلى أبرز 6 أسباب قد تكون وراء تراجع أداء الشركات:
1- مشكلات السيولة النقدية
السيولة النقدية تتألف من الأصول المالية الواردة والصادرة للشركة كل شهر، والحقيقة أن التدفق النقدي السليم يظهر قدرة الشركة على:
- الوفاء بالالتزامات المالية.
- تجديد رأس المال العامل.
- إعادة رأس المال للمساهمين.
- العمل بشكل مربح.
- دفع الفواتير والالتزامات المستحقة.
- الاستعداد لحالات عدم اليقين الاقتصادي.
وخلاصة القول في تلك الجزئية هي أن إدارة السيولة النقدية بفاعلية من الأمور التي تشكل ركيزة أساسية لاستمرار الشركات وبقائها داخل المنافسة، حتى وإن بدا من الواضح أن أرباحها في حالة تراجع.
2- الركود الاقتصادي
لا شك أن حالة الاقتصاد من العوامل المؤثرة في تحديد مدى نجاح الشركات، والمؤكد أيضًا أن سلوكيات العمل تختلف وقت الركود والأزمات، إذ يكون أكثر حذرًا في كمية المنتجات التي يشتريها، ويميل أكثر لادخار المال وعدم إنفاقه تحسبًا لاحتمال الدخول في فترة مالية صعبة تؤثر عليه.
3- الابتكارات التكنولوجية والمنافسة الناشئة
تسبب التقدم التكنولوجي في زيادة الأجواء التنافسية حدة وصعوبة، وهو ما يفرض على كل صاحب عمل أن يكون مطلعًا على التغيرات التكنولوجية، وأن يتجهز للرد سريعًا بالحلول الإبداعية.
اقرأ أيضًا:رائد الأعمال الناجح: من هو؟ وما هي صفاته ومهاراته؟
4- التقلبات الموسمية
معروف أن أي نشاط تجاري يمر بموجة من التقلبات الموسمية، التي تحدث كل فترة، فبعد أوقات يكون فيها رواج، قد يحدث تراجع، وتصير الأمور غاية في الصعوبة، ولهذا لا بد أن يتحضر لكل صاحب عمل لمثل هذه التحولات التي قد تُستجد على نشاطه، وأن يتجهز بخطط لذلك.
5- العطلات والإجازات
بالطريقة نفسها، قد تتأثر الشركات والنشاطات التجارية المختلفة بأوقات العطلات والإجازات، حيث يقل الإقبال ومعه يتراجع الشراء، وهو ما يكون له دور مؤثر في معدل المبيعات ودورتها.
6- تحركات السوق
تُستجد على أي صناعة بعض التغيرات أو التحركات التي تؤثر بشكل أو بآخر على حركة السوق، ولهذا يجب أن يبقى صاحب العمل على ميزات تنافسية تضمن له البقاء والاستمرارية بفاعلية.
ما هي العلامات التحذيرية التي تبين أن شركتك في تراجع؟
- حدوث تراجع سواء في عملاء المكان، أو تراجع حركة زوار الموقع الإلكتروني الخاص بالنشاط.
- انخفاض الإيرادات.
- حدوث تغير في نسبة إغلاق المبيعات.
- انخفاض هامش الربح.
ما هي أحدث الإستراتيجيات التي تواجه بها تراجع أداء شركتك؟
1- إرسال طلب لاستطلاع رأي الموظفين والعملاء
تعرفك على آراء موظفيك وعملائك بخصوص تفاصيل العمل، والخدمة المقدمة، ما يتيح لك تجميع معلومات إضافية حول الأسباب التي ربما تقف وراء إبطاء الشركة، وكيف يمكنك تحسين الوضع مستقبلاً.
2- فحص نظام إدارة علاقات العملاء "CRM"
حين تشعر بتباطؤ، أو تراجع أداء شركتك، فإن أفضل ما يمكنك القيام به هو مراجعة مدى فاعلية موظفي المبيعات، ودراسة البيانات التي يُظهرها نظام إدارة علاقات العملاء، كي يكون بمقدورك البناء عليها في تحليلك للموقف، ومن ثم سيكون بمقدورك استكشاف أداء الموظفين لتحفيزهم.
3- بحث ودراسة المنافسين
لا يجب عليك أن تغفل الجزئية المتعلقة بدراسة المنافسين، واستكشاف الاستراتيجيات التي يتبعونها في أعمالهم، إذ إن ذلك يحظى بدور بالغ الأهمية بالنسبة لك كصاحب عمل لفهم تطورات السوق، وطريقة عمل المنافسين واستهدافاتهم، والخطط التي يتبعونها في تسويق العمل. وبتجميعك مثل هذه المعلومات سيكون بمقدورك فهم الكثير من الأمور وتحسين عملك الخاص.
4- توسيع نطاق العروض المقدمة
بعد فهمك لمنافسيك ومعرفتك بآليات عملهم، نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم، يمكنك استغلال ذلك في صالحك، إما بدخولك أسواقًا جديدة، تنويع خدماتك، أو منتجاتك، أو عرض أشياء لا يقدمها منافسوك.
اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال.. مفهومها وأهم مصطلحاتها ومهاراتها المطلوبة
5- تحديث المحتوى التسويقي
في تلك المرحلة يتعين عليك الاهتمام بتحسين العروض التي تقدمها للعملاء لضمان جذب انتباههم، لكن من المهم أن تخاطبهم بلغتهم وتلبي احتياجاتهم، وهو ما يمكن أن يتم بتحديث محتواك التسويقي.
6- الاستثمار في التسويق الرقمي
من المهم في أوقات الركود أن تلجأ إلى بعض النشاطات الترويجية التي يأتي في مقدمتها النشاط التسويقي، وعليك أن تدرك أن نجاح جهودك بهذا الصدد يعني سهولة استقطاب العملاء للشركة.
7- اتباع سياسة البيع العابر
المقصود بمصطلح "البيع العابر" هو ممارسة البيع بين عملاء، أسواق، أو تجار ثابتين، أو بيع خدمة، أو منتج إضافي إلى عميل حالي. وتقوم فكرة "البيع العابر" على تقديم أفضل الطرق للبيع، ومن ضمنها تقديم هدايا وخصومات، إلى جانب ترقية العميل، وتقديم أفضل المنتجات المتاحة.
8- تطوير خطة لتمكين المبيعات
تنطوي خطة تمكين المبيعات على تزويد مسؤولي المبيعات في الشركة بالأدوات والموارد المناسبة التي تسهل عليهم إتمام الصفقات بنجاح. ولك أن تعلم أن تلك الاستراتيجية ترتكز بشكل رئيس على تلبية احتياجات مسؤولي وموظفي المبيعات بما يتماشى مع متطلبات عملائهم.
9- تحسين الإجراءات المعمول بها في الوقت الحالي
إذ يجب مراجعة التدابير الحالية، ومحاولة تحليلها لضمان العمل على تحسينها وتغييرها للأفضل، بما يضمن تغيير نهج الشركة المتبع مع العملاء، وبالتالي تحفيز عمليات البيع وقت الركود تحديدًا.
10- التواصل مع الموظفين لمساعدتهم على التعامل مع ضغوط العمل
من الضروري فهم المشكلات التي يواجهها الموظفون، ومحاولة حلها بشتى السبل لضمان أفضل بيئة عمل لهم لتجديد حوافزهم وتعزيز إنتاجيتهم بعيدًا عن العقبات التي قد تشكل عليهم بعض الضغوط.