كل يوم فرصة جديدة.. 4 أسرار للوصول إلى "عقلية" رجل الأعمال الناجح
يتميز رواد الأعمال الناجحون بقدرتهم على التحكم في عقليتهم، وطريقة تفكيرهم والتكيف معها، ونقدم لك في السطور القادمة 4 أسرار تسهل عليك بناء عقلية شخص قابل للتكيف للوقوف على أول طرق النجاح وبناء عمل مميز.
قبل الغوص في تلك الأسرار وكشف تفاصيلها، لا بد أن تعرف كرائد أعمال أن هناك بعض العوامل التي تؤثر على إنجازاتك اليومية، لا سيما أن تركيزك على الأعمال الصغيرة عادة ما يؤدي إلى تحقيق انتصارات، تتراكم مع الوقت وتؤدي إلى نجاحات كبيرة، فكل يوم هو فرصة جديدة لتحقيق النجاح المنشود، وهو ما نوضحه باستفاضة فيما يلي طبقًا لما أكده خبراء لموقع entrepreuner.
ريادة الأعمال بيزنس جاد
لك أن تبني رؤيتك لمشروعك من منطلق أن ريادة الأعمال هو بيزنس لا بد وأن يكون بعيدًا كل البعد عن أي مصادفات قد تقع في طريقك بالخطأ، وأن تتعامل مع هذا المجال على أنه سلسلة من المخاطر والتحديات المحسوبة والقوية التي يمكنك التغلب عليها بالعمل الجاد والشاق والذكي، وأن الأمر يمكن أن يبدأ بتطوير عقلية يمكن استغلالها للوصول إلى كل ما هو مرغوب.
ولهذا نوضح فيما يلي بعض الأسرار التي تساعد على تطوير العقلية، وتغيير طريقة التفكير لتمكين كل رائد أعمال من تحقيق النجاح.
السر الأول: كن صادقًا مع نفسك
أول سر قد يغير نظرتك العلمية لمشروعك أو عملك الخاص هو تعلم أن الإيجابية شيء صعب وقاسٍ في بعض الأحيان، وفي الوقت نفسه معرفة أنها سمة ضرورية يجب أن تتحلى بها عند بدء أي عمل، إذ يجب أن تكون شخصًا متفائلاً وإيجابيًّا بشكل واقعي لتتمكن من تحقيق ما تبتغيه بالأخير.
اقرأ أيضا: "جواهرجي" الأفكار.. كيف تقتنص أفضل فرص الاستثمار في ريادة الأعمال؟
وباعتبارك صاحب عمل، فإن المسؤولية تقع عليك مباشرة، ولهذا عادة ما يتأثر عملك بما تبذله من مجهود، وهو ما قد يُسبب لك إما الخوف أو الحماس، ويبقى الاختيار بين يديك، فلا جدوى من التظاهر بأن الأمور تسير على ما يرام وتجاهل أي تحديات موجودة، بل يجب التزام الصدق مع النفس بشأن ما يجب إنجازه خلال اليوم أو الأسبوع أو الشهر من أجل الوصول إلى ما تريده في رحلتك بريادة الأعمال.
وكذلك يجب أن تحرص على عدم مشاركة مخاوفك مع الموظفين، فحتى وإن كنت مغمسًا في الشكوك الشخصية، فالأفضل أن تحتفظ بها لنفسك، وألا تشاركها إلا مع المستشارين فقط، بعيدًا عن الموظفين، حتى لا يتأثرون بالسلب، وهو ما يصفه الناس بـ "شعور الوحدة" عند الوصول للقمة.
السر الثاني: حافظ على روتينك اليومي
مشكلة من المشكلات التي يواجهها رواد الأعمال هي أنهم لا يجدون من يوجههم بما يجب عليهم فعله من تصرفات، أفعال أو قرارات، ويتعين عليهم كأصحاب أعمال أن يرتبوا أمورهم بأنفسهم، وأن يحددوا عوامل هيكل النجاح التي تفرق معهم في أعمالهم.
ولضمان التأكد من أنهم يسيرون بثبات نحو الهدف الصحيح، فإن عليهم أن يلتزموا ببعض العادات الروتينية اليومية كي يتعودوا على الالتزام بها ومواصلة العمل على أساسها كي يضمنوا تحقيق التقدم في مسارهم العملي بشكل سلس ومنظم.
ولهذا يمكنهم ضبط روتينهم اليومي بعمل ما هو أشبه بقائمة مرجعية صباحية لتحديد أهداف اليوم والبقاء على المسار الصحيح، مع توثيق مدى التقدم الذي يتم احرازه بشتى الطرق، إذ يعزز ذلك لديهم شعور المسؤولية وإنجاز الكثير من الأمور بحسن إدارة الوقت خلال اليوم.
ومن أبرز ما يجب عليهم فعله هو ألا يحاولوا إنجاز كل المهام دفعة واحدة، وأن يضعوا لأنفسهم بعض الأهداف المنطقية التي يمكن إنجازها، وكذلك وضع مهام صغيرة عند تنفيذها بحيث يمكن الانتقال بعدها إلى المهام التالية التي تكون أكبر في النطاق لاتمامها بأعلى جودة.
ومن المهم أيضًا أن يحاولوا قدر المستطاع المحافظة على تركزيهم، وعدم تشتيت أنفسهم بين مختلف المهام التي يجدر بهم إنجازها، فحين تتكدس المهام أو يزداد حجمها، قد تتراجع القدرة على الإنجاز، وهو ما قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم وقد يتحولون مع الوقت إلى ضحايا للتسويف والتأجيل.
السر الثالث: ثق بنفسك
الثقة بالنفس من الأمور التي لا يمكن الاستغناء عنها في عالم ريادة الأعمال والمشروعات، ولهذا لو كان لديك مشروع تجاري، فلا بد أن تكون قادرًا على التحمل وإنجاز الصعاب، وهو ما يتطلب قدرًا كبيرًا من الثقة بالنفس، ولعل ذلك هو السبب الذي يوضح عدم قدرة الجميع على امتهان ريادة الأعمال.
ولو أنك تقرأ هذا المقال، فالأقرب أنك من المهتمين بمجال ريادة الأعمال، أو لديك بالفعل مشروع قائم، وفي الواقع هذا مؤشر جيد بأنك على الطريق الصحيح في البحث والتقصي، فكن فخورًا بأنك على الطريق الأصعب ولكن الأكثر ازدحامًا.
اقرأ أيضا: 6 نصائح لتحقيق النجاح في ريادة الأعمال
فقط كن واثقًا في التعامل مع مختلف الأمور بفهم ويقظة كي يكون لديك القدرة على تخطي التحديات بسلاسة وعقلانية، ولا بد أن تعرف أن ذلك هو الأساس الذي يجب أن تتعامل وفقًا له مع أي مشكلة تصادفك، فالتجارب أثبتت أن الإيمان بالذات هو أحد أهم مفاتيح النجاح.
السر الرابع: كن مرنًا
أغلب المشاريع التجارية، إن لم تكن جميعها، تسير طبق الخطة التي توضع لها، لكن المشكلة أن الأمور تخرج في بعض الأوقات عن السيطرة، ولهذا يجب التحلي بالمرونة في مختلف الأوقات من أجل إتمام المشروع بنجاح.
ومهما كان مدى التقدم الذي يسير عليه العمل في الوقت الحالي، فمن المحتمل أن يسلك مسارًا مختلفًا في المرحلة التالية، فالخطة الأولى قد لا تُنفذ كلها بالضرورة، بل يمكن إدخال بعض التعديلات عليها لتكون مناسبة للتغييرات التي قد تحدث في أي وقت.
والسر هنا هو أن تتذكر أنك كصاحب عمل لست موظفًا، وأن تدرك أن التعلم هو رحلة عمل تتطلب منك بذل الجهد بطريقة مختلفة، ولهذا من المهم أن تتحكم في عقليتك، وأن تتعامل مع كل يوم جديد على أنه فرصة جديدة لتحقيق أشياء عظيمة.
والفكرة الأساسية هنا هي الإبقاء على الأهداف الثابتة مع التحلي بالمرونة في طرق التنفيذ، فيمكنك مثلاً تعديل التصرفات الصغيرة التي تقوم بها يوميًا بغية تحقيق الأهداف طويلة المدى، وستبدأ تلك الأهداف بالتزايد مع تحقيقها واحدًا تلو الآخر.
ولا بد من الإشارة في الأخير إلى أنه لا توجد خلطة سحرية، أو إجابة محددة تناسب الجميع من أجل ضمان النجاح، ولا بد أن تعلم أن الأمر لو كان بتلك السهولة، لما كان استعصى على أحد، فالفكرة كلها تكمن في المثابرة، وتكرار المحاولة وفق قواعد مختلفة حتى بلوغ الهدف المنشود في الأخير، مع ضرورة السعي والتحلي بالحماس والثقة بالنفس.