كل ما تحتاج معرفته عن "أركتوروس" متغير فيروس كورونا الجديد
"أركتوروس" متغير جديد لفيروس كورونا، لا تختلف أعراضه كثيرًا عن كوفيد-19، إلاّ أنَّه أكثر انتشارًا مُقارنةً بمتغيرات كورونا السابقة له.
رُصِد أركتوروس في نحو 31 دولة، ووُجِد أنَّه يُصِيب الأطفال باحمرار وحكَّة العينين المشابهة لأعراض الحساسية، فهل تتجدَّد الحاجة إلى ارتداء الكمامات؟ أم أنَّ أركتوروس ليس بنفس خطورة نظرائه السابقين؟
ما هو متغير أركتوروس؟
متغير فرعي عن متغير أوميكرون من كوفيد-19، وأقرَّت منظمة الصحة العالمية بأنَّه ليس بنفس خطورة متغيرات كوفيد الأخرى، كما وُجدت طفرات إضافية في البروتين الشوكي، أدَّت إلى ظهور ذلك المتغير.
وحسب البيانات المتاحة، فإنَّ أركتوروس أكثر قدرة على الانتشار ومراوغة الجهاز المناعي، ومِنْ ثَمَّ فقد يُصِيب الأفراد الذين لديهم مناعة طبيعية تجاه فيروس كورونا، أو من اكتسبوا مناعة من خلال اللقاحات.
أعراض متغير أركتوروس
عدوى فيروس أركتوروس ليست شديدة، لكن ينبغي الحذر من الأعراض التي قد يُنشئها، فهي لا تختلف كثيرًا عن أعراض فيروس كورونا المُعتادة، ومِنْ ثَمَّ تضمُّ أعراضه:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- احتقان الحلق.
- السعال.
- سيلان الأنف.
- التعب والإرهاق.
- صعوبة التنفُّس.
- الإسهال.
- الغثيان أو القيء.
- فقد حاسة الشم أو التذوق.
قد يُسبِّب متغير أركتوروس احمرارًا وحكة للعينين لدى الأطفال، وقد أشار موقع "healthline" إلى أنَّ ذلك قد يكون ناجمًا عن التهاب الملتحمة جراء الإصابة بالفيروس.
كما يُعدُّ ضيق التنفس من الأعراض الشديدة لمتغير أركتوروس، التي تستدعي التدخل الطبي العاجل؛ إذ تدهور التنفس من دلائل تقدم المرض إلى مرحلة خطيرة.
اقرأ أيضًا: الإصابة بنفس مُتغير «كورونا».. هل يمكن أن تحدث وكيف نتجنبها؟
الفرق بين أركتوروس والمتحورات السابقة
رُصِدت الطفرات المُتنوِّعة لمتغير أركتوروس للمرة الأولى في البرازيل، مارس الماضي، إذ وُجِد له متغيرات مختلفة: "ألفا، بيتا، غاما، دلتا"، ويُمكِن التفريق بين أركتوروس والمتغيرات الأخرى لكورونا عمومًا فيما يلي:
- لمتغير أركتوروس قدرة أكثر على الانتشار، ومِنْ ثَمَّ سهولة الانتقال من شخصٍ لآخر.
- متغير أركتوروس ذو أعراضٍ أخف شدة من متغيرات فيروس كورونا الأخرى؛ إذ لا يُسبِّب أعراضًا شديدة مثلها، كما لا يحتاج أغلب المرضى إلى البقاء في المستشفى.
- للمتغير قدرة لا يُنافسه فيها متغيرات كورونا الأخرى في تفادي الآليات المناعية في الجسم، ومِنْ ثَمَّ فبإمكانه تفادي المناعة الطبيعية، وكذلك الناجمة عن تلقِّي لقاح بكفاءةٍ أعلى من المتحورات الأخرى لفيروس كورونا.
بالنظر لقدرة فيروس أركتوروس المرتفعة على الانتشار، فلا بُدَّ من اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتفادي الإصابة به، حتى لو كانت أعراضه أخف شدة من نظرائه.
الفرق بين أركتوروس وأوميكرون
يُعدُّ أركتوروس متغير فرعي عن أوميكرون، لكن به طفرة إضافية في البروتين الشوكي، ما يجعله مُعدٍ أكثر من أوميكرون.
كذلك لمتغير أوميكرون القدرة على التسبُّب في ارتفاع حرارة الجسم بشدة، كما قد يُصابُ بعض مرضى أوميكرون بارتفاع درجة الحرارة، لكن قد يُصاب آخرون بأوميكرون دون أن ترتفع حرارتهم على الإطلاق.
يُعتقَد أنَّ ارتفاع الحرارة المُصاحب لفيروس أركتوروس مُرتبط برد الفعل الالتهابي الفريد الخاص بهذا الفيروس، كما أنَّ أركتوروس سبَّب التهاب الملتحمة واحمرار العين لدى الأطفال.
طرق الوقاية من متغير أركتوروس
لا تختلف التدابير الوقائية من متغير أركتوروس عن نظرائه من فيروسات كورونا الأخرى، إذ تشمل طرق الوقاية ما يلي:
- ارتداء كمامة لتغطية الأنف والفم عند التجول في الأماكن العامة، أو المكتظة بالناس.
- الحفاظ على مسافة 2 متر بينك وبين الآخرين على الأقل.
- تجنُّب الأماكن المزدحمة، وكذلك المناطق رديئة التهوية.
- غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام، أو استخدام مُعقِّم اليدين.
- البقاء في المنزل، وتلقِّي الرعاية الصحية المطلوبة حال المعاناة من أعراض كوفيد-19 أو أركتوروس، مثل: ارتفاع درجة الحرارة، السعال، احتقان الحلق، أو غيرها.
- اتِّباع الإرشادات والتعليمات الطبية الخاصة بالتعامل مع ذلك الفيروس.
هل يجب القلق من متغير أركتوروس؟
ما زال الخبراء يراقبون السلالة الجديدة من كوفيد، لكنهم ليسوا قلقين بعد بشأن الفيروس كما كان في أول تفشيه؛ إذ لا يُسبِّب أركتوروس أعراضًا شديدة كنظرائه من متغيرات فيروس كورونا الأخرى، ومع ذلك فالحذر واتخاذ تدابير الوقاية لن يضر بكل تأكيد.
ينبغي للأفراد الأكثر عُرضةً للإصابة بمتغير أركتوروس ارتداء الكمامة واتِّباع الإجراءات الوقاية، خاصةً الذين تخطوا 65 عامًا من العمر، أو المُصابين بمرضٍ مزمن، أو من يُعانُون تدهورًا مناعيًا.