طرق انتقال فيروس كورونا ... آخر الدراسات حول الموضوع
أكد خبراء الطب حول العالم أن الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» هي ملامسة المرضى بشكل مباشر، ولكن بالطبع هناك المزيد من طرق انتقال الفيروس للآخرين، وللعلم فإن جائحة كورونا أعادات خلافًا قديمًا ظل قرابة الربع قرن، بين الخبراء حول طريقة انتقال الأمراض، والذي بدأ مع نشأة نظرية الجراثيم.
كيف ينتقل فيروس كورونا؟
وبخلاف انتقال فيروس كورونا عبر الملامسة المباشرة، أقرت منظمة الصحة العالمية، منذ فترة أن كوفيد 19 يمكن أن ينتشر عن طريق قطيرات بالغة الصغر يحملها الهواء، وبرغم ذلك فإن المنظمة ظلت صامتة حول انتقال الفيروس بهذا الشكل فترة طويلة، ولم تحذر الناس من خطره، لأن انتقاله بهذا الشكل يستدعى تدابير وقائية أشد قسوة من أجل احتوائه بشكل أكبر.
والطريقة الأكيدة التى حذرت منها المنظمة منذ بداية الجائحة هي أن الفايروس ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق القطرات الصغيرة التى تخرج من الأنف أو الفم عند السعال أو العطس، فتلك القطرات يحملها الهواء لمسافة قد تصل إلى 5 أمتار، وبعضها يظل على الأسطح المحيطة حتى يلمسها الآخرون بعدها يلمسون أعينهم أو أنفهم أو فمهم فتنتقل العدوى، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة بعد عطس أحد الأشخاص ونزول الرذاذ عليها.
هناك طريقة أخرى أجمع خبراء الطب على أنها تنقل العدوى، وهي البراز، حيث أثبت بحث جديد قدمه المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CCDC)، أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد، لديهم فيروس حي في عينات البراز، الأمر الذي يثبت احتمالية انتقال الفيروس عن طريق البراز، خاصة عندما لا يغسل الأشخاص أيديهم جيدًا بعد استخدام المرحاض.
التواصل أو التحدث أو الوقوف أو الجلوس على مسافة تقل عن مترين ولمدة تتعدى الـ 15 دقيقة، دون ارتداء كمامة واقية يؤدى لزيادة مخاطر العدوى بالفيروس، بحسب أحد الخبراء في مجال العدوى، محذرًا من أن العدوى لن تأخذ وقت طويل وتصيبك كلما كنت أقرب إلى الشخص المصاب،
هل يعرف العلماء بشكل مؤكد طريقة انتقاله؟
العلماء لديهم يقين أكدوا عليهم مرارًا وتكرارًا بأن إصابة الاشخاص بعدوى فيروس كورونا تكون عن طريق مخالطة الأشخاص الآخرين المصابين بشكل مباشر، فالمصافحة وتبادل الأحضان والقبلات، وملامسة الأغراض التى يستعملها المصابون بالفيروس، كل هذه طرق انتقال للفيروس مؤكدة، لا يختلف عليها اثنان من الأطباء في العالم.
القطيرات الصغيرة هي الطريقة التى يختلف عليها خبراء الطب، فالقطيرات التى تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، قد تنقل العدوى للآخرين حال عدم أخذهم الاحتياطات اللازمة، كما أن تلك القطيرات تظل على الأسطح فترة طويلة، ويكون ملامسيها عرضة للإصابة أيضًا، في ما يمكن للأشخاص الذين قد يتنفسون تلك القطيرات أن ينتقل إليهم المرض بشكل مباشر.
كيف تتجنب نقل العدوى إليك؟
- اغسل يديك بشكل دوري بالمياة والصابون أو افركهما جيدًا بمطهر كحولي، لقتل الفيروسات.
- احفظ المسافة بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس، بحيث لا تقل عن متر واحد، حتى لا تكون عرضة لاستقبال قطيرات الفم أو الأنف المحملة بالفيروس.
- عليك تجنب لمس فمك أو عينيك أو أنفك بعد لمس الأسطح المحيطة بك، فاليد تحمل الفيروس وبفرك فمك أو أنفك أو عينيك يتقل الفيروس من يديك إلى داخل جسدك.
- تأكد من اتباعك بعض المعايير التى تقيك من العدوى مثل العطس والسعال في منديل أو في كوعك، ثم تخلص من المنديل فورًا.
- قد ينتقل إليك المرض وأن لا تعلم، لذا فإن شعرت بأعراض حمى أو صداع وسعال وصعوبة تنفس، عليك أن تلزم منزلك، وتبتعد عن جميع أفراده وتعزل نفسك في غرفة حتى تتصل بالطبيب المختص للذهاب إليه.
- كن على اضطلاع دائم على آخر تطورات مرض فيروس كورونا، وعليك اتباع المشورة التى يقدمها أطقم الرعاية الصحية في البلاد.
- التزم بارتداء قناع الوجه، أي كان نوعه أو المادة المصنوع منها، برغم أن هناك أطباء يشككون في قدرته على منع العدوى، إلا أن هناك دراسات آخرى تؤكد فعاليته.