سرطان الدم .. عندما تصبح عناصر المقاومة هي بيت الداء!
سرطان الدم هو حالة طبية يحدث فيها انقسام غير طبيعي للخلايا وإنتاج كميات كبيرة من خلايا الدم البيضاء المسؤولة بشكل أساس عن صد العدوى والالتهاب داخل الجسم، فتصبح هي نفسها العدو الأول للجسم بشكل يؤثر تباعًا على بقية تعداد الدم من خلايا الدم الحمراء، والصفائح الدموية.
أعراض سرطان الدم
- ظهور كدمات معينة بجسم المصاب.
- سرعة النزف من أقل جرح.
- التعب الدائم وفقدان الوزن.
- صعوبة في التنفس، خصوصًا عند أداء الأنشطة الشاقة، مثل: صعود السلم.
- ارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الشهية.
- ألم في العظام.
- ظهور النقاط النزفية على الجلد.
شكل كدمات سرطان الدم
يتنوع ظهور الكدمات في أشكال مختلفة، مثل:
الحبرة:
هي نقاط حمراء أو بنفسجية تتواجد على جلد المريض نتيجة تكسر الأوعية الدموية الصغيرة، وقلة عدد الصفائح الدموية، ولذا يصبح من الصعب التئام هذه النقاط النزفية سريعًا.
الطفح الجلدي:
تتواجد بشكل واضح عند إصابة الأطفال على شكل نقط سوداء، مع كتل جلدية معروفة باسم الساركوما النقوية.
الكدمات شبه العادية:
تظهر على جسم المريض كدمات شبيهة بالكدمات العادية لكنها تكون أكثر انتشارًا في الجسم وفي أماكن غير واضحة، مثل: الظهر.
الابيضاض المكتنف للجلد:
تحدث عندما تبدأ خلايا الدم البيضاء الحركة من نخاع العظام والظهور على الجلد في المراحل المتقدمة من المرض، ويمكن علاجها عند البدء بعلاج السرطان.
التهاب في بصيلات الشعر:
ضعف الجهاز المناعي وقلة فرص تكون خلايا الدم البيضاء يتسبب عادة بالتهاب بصيلات الشعر، ومن ثم : تساقط الشعر.
اقرأ أيضًا:تحذير تدخين الشيشة سبب رئيسي لسرطان الدم
أنواع سرطان الدم
تختلف أنواع سرطان الدم باختلاف الجزء المصاب وتشمل؛
اللوكيميا:
ويطلق عليها اسم ابيضاض الدم إذ ينتج الجسم كمية كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الفعالة نتيجة التأثير على نخاع العظم والدم، فيتسبب بتوقف نخاع العظم عن إنتاج كريات الدم البيضاء الطبيعية المقاومة للمرض، مع توقف خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية.
سرطان الليمفوما:
يؤثر هذا النوع على الجهاز الليمفاوي المنتشر في جسم الإنسان إذ تحدث الإصابة في أى جزء من هذا الجهاز عن طريق التأثير بالعقد اللمفاوية، المنتشرة في جسم الإنسان وينقسم إلى نوعين:
مرض هودجكين:
يحدث في هذا النوع إنتاج خلايا تدعى ريد شتيرنبرغ.
ليمفوما اللاهودجكينة:
هو النوع الأكثر شيوعا بين المرضى ويتطلب العلاج الفوري، ولا يحتوي على خلايا ريد شتيرنبرغ.
سرطان المايلوما:
يؤثر هذا النوع على خلايا البلازما المسؤولة عن مهاجمة الفيروسات والبكتيريا، لكن عند الإصابة تفقد قدرتها على مقاومة المرض، وتنتج أجسامًا غير طبيعية في نخاع العظم، مسببة تلف بعض الأعضاء، مثل: الكلى.
أسباب سرطان الدم
لا توجد أسباب واضحة للإصابة بسرطان الدم، ولكن تظهر الإصابة نتيجة العوامل الوراثية أو الجينية، وتتواجد بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة بسرطان الدم، مثل:
- الإصابة السابقة بأنواع مختلفة من السرطان والتعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- الوراثة؛ إذ تؤدي الوراثة والتغيرات الوراثية عاملاً مهمًا في زيادة فرص الإصابة، مثل: مرض داون الذي يزيد من فرص الإصابة بسرطان الدم.
- التعرض للإشعاعات الذرية أو المواد الكيميائية، مثل: دخان التبغ أو البنزين.
- اضطرابات مزمنة في الخلايا الليمفاوية، مثل: اضطرابات التكاثر النقوي، التلف النقوى، وهذا يؤثر في زيادة أو قلة إنتاج الخلايا الليمفاوية.
أخطر أنواع سرطان الدم
يؤثر سرطان الدم على خلايا الدم ونخاع العظام باختلاف أنواع سرطان الدم التي تشمل سرطان الدم المزمن وغير المزمن، إذ يزداد إنتاج كرات الدم البيضاء بشكل واضح وغير طبيعى، ويمكن أن يصاب بها الشخص في أي فئة عمرية ومن أخطر أنواع سرطان الدم:
- سرطان الدم الليمفاوي.
- سرطان الدم النقوي الحاد.
- سرطان الدم النخاعي.
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
علاج سرطان الدم
تختلف طريقة علاج سرطان الدم حسب حالة وعمر المريض، ونوع سرطان الدم ودرجة الإصابة بالمرض.
وتتراوح مدة علاج سرطان الدم بين 2-3 سنوات لكن تعد المرحلة الأولى من العلاج هي الأهم والأكثر كثافة في أسلوب العلاج، ويكون الهدف الأساس من العلاج هو تدمير الخلايا السرطانية، وبدأ تكون خلايا جديدة فى نخاع العظم.
وتشمل طرق العلاج:
العلاج الإشعاعي:
تعمل موجات الأشعة ذات الطاقة العالية على تدمير ومنع انتشار الخلايا السرطانية.
العلاج الكيماوي:
سواءً عن طريق الحقن الوريدية، أو حبوب الفم.
العلاج الجراحي:
يقوم الطبيب بالعلاج الجراحي عندما تمتلئ الأعضاء بالخلايا السرطانية، التي يتطلب إزالتها جراحيًا.
العلاج البيولوجي:
يعتمد الطبيب في العلاج البيولوجي على التأثير في استجابة الجهاز المناعي للإصابة بالمرض.
زراعة الخلايا الجذعية:
تعمل الجرعات العالية من العلاج على تدمير الخلايا السرطانية بجانب خلايا الدم العادية، مما يضطر الأطباء إلى زرع خلايا جذعية جديدة صحية.
هل نقص الصفائح الدمويه هو سرطان الدم؟
لا، لكن يوجد ارتباط وثيق بين نقص الصفائح الدموية والإصابة بسرطان الدم، فنقص الصفائح الدموية علامة مبدئية على الإصابة بسرطان الدم، إذ يسبب النقص في إنتاج خلايا الدم من نخاع العظام إلى نقص الصفائح الدموية، ومن ثم يؤثر سلبًا على التحكم في نزيف الدم.
تحليل سرطان الدم
هناك عدد من التحاليل الطبية التي يلجأ إليها الطبيب لتشخيص المرض، مثل:
تحليل الدم:
من خلال عمل صورة دم كاملة توضح التعداد الواضح لكرات الدم البيضاء والحمراء، والصفائح الدموية إذ يظهر تحليل الدم عادة ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء بشكل غير طبيعي.
الفحص السريري:
يفحص الطبيب أجهزة جسم المريض للبحث عن كدمات في الجسم، أو الطفح الجلدي مع فحص الغدد الليمفاوية.
خزعة نخاع العظم:
يلجأ الطبيب إلى تحليل خزعة نخاع العظم بعد تحليل الدم إذ أظهر التحليل زيادة غير طبيعية في عدد خلايا الدم البيضاء، عبر إدخال إبرة طويلة في نخاع العظم وسحب السائل النخاعي وإرسالها للمعمل ليتم فحصها، وتحديد نسبة الخلايا غير الطبيعية في عظم النخاع.
إقرأ أيضًا:كل ما تريد معرفته عن سرطان البنكرياس.. أعراضه ومراحله وطرق العلاج
نسبة الشفاء من سرطان الدم
تختلف نسبة الشفاء من سرطان الدم مع زيادة وتقدم الرعاية الصحية والعلاج الطبي.
وكذلك تؤثر زيادة نسبة الإصابة على معدلات الشفاء من سرطان الدم.
يجري تقييم نسبة الشفاء حسب نسبة الأشخاص الباقين على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد الإصابة، وقد وصلت نسبة الشفاء في السنوات الأخيرة إلى 42% للمايلوما، 85% لمرضى لميفوما هودجيكن.
ومن العوامل التي تؤثر في نسبة الشفاء:
- السن، إذ يزداد خطر الإصابة وانخفاض نسب الشفاء مع تقدم العمر.
- الأمراض الأخرى المتواجدة في جسم المريض.
- المرحلة التي جرى تشخيص المرض فيها.
- درجة الإصابة، وأنواع الخلايا السرطانية.
أنواع الكيماوي لعلاج سرطان الدم
تختلف أنواع الكيماوي باختلاف درجة ونوع الإصابة وتشمل الأنواع المختلفة:
- عوامل الألكلة وتشمل: سلفونات الألكيل، وأملاح المعادن.
- قلويدات النبات.
- مضادات الأيض، وتكمن طريقة عملها في تغيير فعالية الإنزيمات ومعالجة أنواع السرطان، مثل: المبيض والأمعاء، وتشمل المركابتوييروين.
- المضادات الحيوية، وهي تعمل على منع تكوين الحمض النووي للخلية، ومنع انتشار وتكاثر الخلايا.
- مثبطات التوبوازميراز، تعمل على التأثير بالحمض النووي للخلية اللازم لتكوين الخلية.
مراحل سرطان الدم
تختلف مراحل سرطان الدم حسب نوع سرطان الدم.
سرطان الدم النخاعي الحاد:
تتواجد ثلات مراحل تشمل:
السرطان غير المعالج:
يظهر تحليل الدم التعداد غير الطبيعي لكريات الدم البيضاء بجانب تواجد نسبة 20% من الخلايا السرطانية في نخاع العظم ويكون مصاحبًا للتشخيص المتأخر للمريض، والبدء في العلاج بعد ظهور الأعراض على المريض.
مرحلة الهدوء:
هي مرحلة بعد بدء العلاج ويكون تعداد كريات الدم طبيعيًا مع تواجد نسبة 5% من الخلايا السرطانية في نخاع العظم.
مرحلة سرطان الدم المتكرر:
هذه مرحلة يحدث فيها تكرار الإصابة بسرطان الدم، أو الإصابة في نخاع العظم.
سرطان الدم النخاعي المزمن:
تنقسم مراحل سرطان الدم النخاعي المزمن عند البالغين إلى:
المرحلة المزمنة:
تظهر على المريض أعراض الإجهاد الخفيف مع تواجد نسبة أقل من 10% من الخلايا السرطانية في تحليل صورة الدم.
المرحلة المتسارعة:
تزداد ظهور الأعراض على المريض مع تواجد نسبة 19% من الخلايا السرطانية في تحليل صورة الدم.
المرحلة الأرومية:
هي مرحلة متطورة من الإصابة إذ تزداد نسبة الخلايا السرطانية في الدم أكثر من 20%.
سرطان الدم الليمفاوي:
تزداد نسبة الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي عند الأطفال وتنقسم إلى:
مرحلة منخفضة الخطورة:
تصيب الأطفال في عمر 6-9 سنوات مع عدد 50000 من خلايا الدم البيضاء.
مرحلة شديدة الخطورة:
تصيب الأطفال في عمر 10 سنوات أو أكثر، مع أكثر من 50000 من خلايا الدم البيضاء.
سرطان الدم الليمفاوي المزمن:
ينقسم إلى أربع مراحل حسب نسبة تراكم خلايا الدم البيضاء:
مرحلة 0:
توجد نسبة كبيرة من خلايا الليمفاوية غير الطبيعية.
مرحلة 1:
يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية.
مرحلة 2:
يحدث تضخم في الغدد الليمفاوية مع تضخم الأعضاء، مثل: الطحال أو الكبد مع نسبة مرتفعة من خلايا ليمفاوية غير الطبيعية.
مرحلة 3:
يتزامن تواجد عدد كبير من خلايا ليمفاوية غير طبيعية، مع قلة عدد كرات الدم الحمراء المسببة لظهور الأنيميا على المريض.
مرحلة 4:
تزداد بنسبة واضحة عدد الخلايا الليمفاوية مع قلة عدد الصفائح الدموية التي تؤثر بالسلب على عملية تخثر الدم.
جرى تدقيق المعلومات الطبية من قبل د.سارة أحمد
ولا يتحمل موقع الرجل أي مسؤولية عن المعلومات الطبية الواردة في التقرير.