ما هو المسموح به في فترة الخطوبة؟ ضوابط وإرشادات
فترة الخطوبة لها ضوابط لا بُدَّ أن يلتزم بها الطرفان كي يكونا في خير حال جسديًّا وذهنيًّا لفترة الزواج. الإخلال بأي من هذه الضوابط يفقد كثيرًا من مهمة الزواج غرضها الرئيس.
ولذلك يسأل العديد من الأشخاص خصوصًا المقبلين على الخطوبة، ما هو المسموح به في فترة الخطوبة؟ ما هو الحلال والحرام في تلك الفترة؟ وإلى أي مدى تكون هذه السلوكيات المتجاوزة في بعض الأحيان مدعاة لإغضاب الله عز وجل إلى درجة قد تؤدي إلى انتهاء المشروع برمته؟ كل هذا نحاول أن نستعرضه لكم خلال السطور التالية.
ما هو المسموح به في فترة الخطوبة؟
ضوابط فترة الخطوبة لا بُدَّ أن تكون معلومة بين الطرفين وبين أهليهما، وذلك لأن الإخلال بهذه الضوابط بخلاف أنه يؤدي إلى غضب الله عز وجل وقد يؤدي إلى إفساد العلاقة برمتها، فهو أيضًا يؤدي إلى مشكلات جمة بين العائلات قد تطول استقرار كل عائلة وسمعتها، وقد تصل إلى أمور أبعد من ذلك أيضًا، وفيما يلي نستعرض المسموح في فترة الخطوبة، كي نعرف ما هو ممنوع أيضًا:-
1- الرؤية الشرعية مباحة بين الخطيبين، ولكن لا يصح أن يرى الخاطب أكثر من الوجه والكفين وفقًا للشرع، فكتاب الله يقول: "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها".
اقرأ أيضًا: كيف تكسب حماتك في فترة الخطوبة وبعد الزواج؟
2- الزيارة مسموحة في إطار لا يخل بالشرع، بمعنى أن الخاطب يمكن أن يرى خطيبته في وجود "محرم" أي رجل من أهل بيتها، ولا يكون هذا "المحرم" بعيدًا عن مكان الجلوس.
3- كذلك فإن الخروج متاح ومسموح في فترة الخطوبة، ولكن بشرط ألا يخل بالشرع، وأن يكون في وجود رجل محرم أيضًا من أهل بيتها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها فإن ثالثهما الشيطان".
وهذا ينسحب أيضًا على الخلوة الاعتيادية التي تتضمن بند الرؤية الذي تحدثنا عنه.
4- من المتاح بالنسبة للخاطب أن يتكلم مع خطيبته بأي وسيلة سواء كانت نصية عبر الإنترنت أو عبر الهاتف، وأن يكون الكلام عن الحياة الزوجية وترتيبات المستقبل، وأن يضبط هذا بعدة شروط، أولها أن يكون التواصل بعلم أهل المخطوبة، وألا يكون في كل وقت، بمعنى أن يكون على قدر الحاجة فقط، وأن يتم تجنب أي مخالفات لفظية في تلك الفترة في أثناء إجراء هذا التواصل.
اقرأ أيضًا: إتيكيت التقدم لخطبة فتاة "عروس المستقبل"
أحكام الخطوبة في الإسلام
لا بد أن يعلم الخاطب والمخطوبة أحكام الحلال والحرام في فترة الخطوبة، لأن ذلك من الأمور التي لا ينبغي التساهل فيها سواء من الناحية العلمية أو العملية التطبيقية، ولذلك نستعرض لكم في السطور التالية بعضًا من أحكام الخطوبة في الإسلام.
كما قلنا، أجاز الشرع للخاطب النظر إلى خطيبته ولكن فيما لا يعدو وجهها وكفيها، وأكثر من ذلك يستوجب عقابًا كبيرًا.
من الضروري معرفة أن الخطوبة هي وعد بالزواج وليست زواجًا، فكل شيء يتعدى إلى مرتبة الزواج لا يحل، ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يلمس امرأة لا تحل له".
هنا نحن نتحدث عن حرمانية اللمس والمصافحة والتقبيل والعناق وغيره، كل شيء ينطوي على اللمس قبل العقد أو الزواج، فإنه يندرج تحت بند الحرام ولا يمكن تبريره أو التساهل فيه.
اقرأ أيضًا: 9 علامات تخبرك بأن خطيبتك هي الزوجة المناسبة لك
الخروج من دون محرم حرام في فترة الخطوبة، كذلك الخلوة بكل أشكالها من دون محرم، لأن في هذا تأجيجًا للشهوة وإضرامًا لنارها ومنفذًا من منافذ الشيطان.
أسباب فشل الخطوبة
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فشل الخطوبة، نستعرضها في السطور التالية:-
المخالفات بكل أشكالها
لا يشترط أن تكون المخالفات باللمس أو التجاوز الفج، ولكن عدم الإلمام بأحكام الخطوبة في الإسلام قد يؤدي بك إلى مخالفة لم تحسب لها حسابًا، مثل أن تختلي بخطيبتك تمامًا ولكن دون تجاوزات، لأن في هذا تأجيجًا لنار الشهوة حتى لو لم يحدث تجاوز.
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع خطيبتك؟ إليك مفاتيح قلبها
العصبية وعدم التوافق
واحدة من نصائح هامة في فترة الخطوبة هي تجنب العصبية، والحرص دائمًا على التوافق، لأن في هذا ضمانة لتغليب لغة الحوار وإعلاء التفاهم فوق كل شيء، وهذا من الأشياء التي ينبغي الوصول فيها دائمًا إلى درجة من المرونة التي تقوم عليها العلاقة.
عدم احترام الأهل
الأهل عامل فارق في فترة الخطوبة، لدى حدوث أي مشكلات بين الطرفين تعد الخطوبة مهددة بدرجة كبيرة، والأساس أن يتم كل شيء بين الخاطب والمخطوبة، دون أن يتعرض أي منهما لأهل الآخر بأي إساءة، وذلك يضمن بقاء الاحترام والود مكفولًا بين الطرفين لأنّ كلاًّ منهما لن يقبل أي إساءة في حق أهله.
تدخل أطراف أخرى
أسئلة فترة الخطوبة عديدة حول هذه النقطة، حيث يحدث اختلاف بين ضرورة تدخل أهل كل طرف في عملية الخطوبة، ومدى جدوى استشارة الأصدقاء وذوي التجارب السابقة في هذه الأمور.
الأصل في فترة الخطوبة الناجحة هو أن يتم التوافق بين الطرفين أولًا كما ذكرنا في السطور السابقة وألا يكون استدعاء أي أطراف أخرى في كل الأوقات لأن هذا يقلل التفاهم بين الطرفين الأصيلين في العلاقة وهما الخاطب والمخطوبة، أما إن كان الأمر جللًا والاستشارة لا بُدَّ منها، فتكون لدى أناس يثقون بأنهم لن يضروهم، والضرر هنا يكون سواء بالدعم المبالغ فيه، أو الاستهجان والانتقاد المبالغ فيه، لأن المبالغة تضر في كل الأحوال.
اقرأ أيضًا: كيف تصبح جذاباً في عيني خطيبتك؟ 14 خطوة تضمن لك ذلك
لذا على أي من الطرفين التريث قبل أخذ النصح وإدخال أطراف أخرى في العلاقة، وأن يكون انتقاء الناصح بعيدًا عن الحب والكره، بل بمقياس حكمة هذا الشخص الناصح وقدرته على إسداء النصح السليم لك.