فارق السن بين الزوجين.. هل يثري العلاقة الزوجية أم يسبب حواجز فكرية؟
السعادة بين الأزواج بناء على الفجوة العمرية كان موضوع كثير من الدراسات على مر السنين. وتتباين النتائج بشكل كبير اعتمادًا على العوامل الخارجية التي يصعب تفسيرها.
إن إنجاحها يتعلق حقًا بوجود ما يكفي من القواسم المشتركة للترابط، ووجهات نظر متقاربة.
لكن لمعظم الزيجات الناجحة فجوة عمرية مثالية توازن التوافق بين التفضيلات الشخصية والاهتمامات ونمط الحياة والأهداف طويلة المدى. وعند البعض، يمكن أن تكون عقبة وحاجزًا فكريًا كبيرًا.
دعونا الآن نفهم كيف يمكن أن تتفاوت الفجوات العمرية وتؤثر في نجاح العلاقة الزوجية كما ورد في عدد من المصادر الأجنبية مثل Brides، وEtimes.
هل الفارق العمري يؤثر على العلاقة الزوجية حقًا؟
أغلب النساء يبحثن عن شريك أكبر منهن سنًا، ولكن في الواقع الأمر كله يتعلق بما يناسب من الأفضل.
وفي العلاقات الزوجية لا توجد قاعدة ثابتة على الجميع، كما أن النضج والاتزان في الأفكار لا علاقة له بالسن ولا بالذكورة والأنوثة.
وعلى الرغم من أن أغلب الأجيال السابقة كانت الفجوة العمرية بينهم كبيرة، فإن مع تقدم التكنولوجيا يومًا بعد يوم، ومن ثم قد تجد تباينًا كبيرًا في الأفكار بين كل جيل
وجيل، أصبح الاقتراب في العمر بين الزوجين أكثر شيوعًا من ذي قبل.
ومع ذلك فإن كل عصر وبلد يحكمه كثير من العادات والتقاليد التي تؤخذ في الحسبان. والآن كيف نحدد إمكان نجاح هذه العلاقة؟
لا بد أن تسأل نفسك هذه الأسئلة للتأكد من أنك وشريكتك على تقارب فكري ينجح علاقتكما:
- ما هي أهدافك لحياتك؟ فكر في أهدافك المستقبلية وما تتخيله لحياتك، الأهداف مثل العمل وتربية الأطفال وما تسعى لتحقيقه، فإن افتقاد الأهداف قد يجلب لك كثيرًا من المشكلات مع شريكتك مهما كانت الفجوة العمرية بينكما.
- ما هي الاهتمامات المشتركة؟ الاهتمامات المشتركة على المدى البعيد ستصبح أكثر أهمية مع تقدمكما في السن، لذا طور هواياتكما واهتماماتكما المشتركة، فهي يمكنها توطيد علاقاتكما عندما تكون الفجوة العمرية كبيرة.
- هل تتطابق قيمكما وأخلاقكما؟ إن كنت في مرحلة التقدم إلى امرأة وبدأت التحدث معها ومع أهلها فقد يبدو هذا واضحًا منذ البداية، لكن اسأل أكثر في الموضوعات الحساسة التي قد تؤدي إلى نزاع كبير بينكما في المستقبل، مثل الأمور الدينية والأخلاقية والخطوط الحمراء لكل منكما.
- هل أنت على استعداد لتقديم تنازلات؟ من الجوانب المهمة في أي علاقة صحية القدرة على التنازل، ولكن التنازل المقبول وليس التنازل عن المبادئ والأخلاق لإرضاء شريكتك.
- هل أنت مرن للآراء الخارجية؟ مهما كانت الفجوة العمرية بينك وبين شريكتك، فإذا كنت شخصًا أكثر حساسية تجاه الآراء غير المرغوب فيها، فقد تفتح عليك بابًا من الجدل لا يسد.
اقرأ أيضا: 6 طرق للتعامل مع الاختلافات الثقافية في الزواج: كيف تجعله ناجحًا؟
فارق السن المثالي بين الزوجين
كيف يؤثر فارق السن بين الزوجين على نجاح العلاقة الزوجية؟
فجوة عمرية متقاربة جدا أقل من عامين: فيما يتعلق بكثير من الأزواج فإن تقارب الفجوة بينهما يكون هو الأمر المثالي، بسبب قرب الأفكار والذكريات التي مرّوا بها في جيلهم، ومع ذلك إن لم يكن هناك احترام وتقدير من الطرفين فقد يسبب نديَّة في التعامل.
فجوة عمرية تراوح بين 5 و 7 سنوات: يواجه الأزواج الذين يعانون هذه الفجوة العمرية عددًا أقل من الاشتباكات وسوء الفهم والحجج. هذه الفجوة العمرية مثالية أكثر من غيرها لأنها تساعد الزوجين على تحقيق الاستقرار وفهم أحدهما الآخر من منظور وثيق.
فجوة عمرية تصل إلى 10 سنوات: هناك كثير من الزيجات التي يمكن وجود فجوة عمرية فيها تصل إلى 10 سنوات بشرط وجود ما يكفي من الحب والتفاهم والاحتواء بين الزوجين. عندما تكون أهداف حياتهم وطموحاتهم ووجهات نظرهم متوافقة معًا، فقد لا تشكل فجوة مدتها 10 سنوات تهديدًا. ومع ذلك في بعض الأحيان، قد لا يوائم الشريك الأصغر مستوى نضج الشريك الأكبر سنًا، ويمكن أن يتسبب ذلك في كثير من المشكلات.
فجوة عمرية تصل إلى 20 سنة: من الناحية المثالية، ليست هذه هي أفضل فجوة عمرية للأزواج. على الرغم من وجود العديد من الأزواج المشهورين الذين تزيد فجوة العمر لديهم على 20 عامًا، فإن الاختلافات قد تكون كبيرة جدًا، سيكون هناك تحول كبير في الأهداف والطموحات والآراء.
على سبيل المثال، الحاجة إلى إنجاب الأطفال؛ قد يرغب الزوج الأكبر سنًا في إنجاب الأطفال في أقرب وقت ممكن ولكن زوجته الأصغر قد لا تكون حريصة جدًا على هذه الفرصة في عمرها، كما أن الاختلاف في مستويات تفكير الجيلين قد تكون أحد أكبر العوائق.
اقرأ أيضا: الفرق بين طريقة تفكير المرأة والرجل في حل المشكلات
في النهاية، كما هو الحال مع أي علاقة صحية، فإن الانفتاح والصدق هو أفضل طريقة للاستعداد للخلاف في المستقبل.
ركز على طرق التقليل من الاختلاف بسبب الفجوة بينكما، وأدرك أنك قد تكون في مراحل مختلفة من حياتك في أي وقت، ولا بأس بذلك. سيقطع الاحترام المتبادل والتواصل المفتوح شوطًا طويلاً في سد أي فجوة.