كيف تتعامل مع فيروس «أوميكرون»؟
استطاع «أوميكرون» الفيروس الجديد المتحور من «كورونا»، الوصول إلى أكثر من 30 دولة وفي طريقه للدول الأخرى، وذلك في ظل قدرته على التغلب على مناعة الإنسان والتحصين مقابل النوع المبدئي كوفيد 19، لكن هناك بعض الادعاءات التي تقول إنه أكثر اعتدالاً من المتحورين دلتا وكوفيد السابقين.
اكتشاف متحور أوميكرون
متحور من فيروس كورونا اكتُشف وعُثِر عليه في جنوب إفريقيا، حيث ظهرت مجموعة من الطفرات مختلفة تمامًا عن المتغيرات الحالية، وقد حقق ذلك المتحور كثيرًا من التطورات والطفرات التي جرى توقعها.
خبير أوبئة: البشر فقدوا 28 مليون سنة من أعمارهم في 2020 بسبب كورونا
يوجد رأي أن متحور أوميكرون ظهر بسبب أن هناك مريضًا ما لم يستطع التغلب على فيروس كورونا ولذلك ظهر المتحور الجديد.
التهرب المناعي
الفيروس لديه القدرة على التهرب المناعي، كما لا يمكن توقع ما يفعله ذلك الفيروس في جسم الإنسان، فالقلق الحالي من أوميكرون أكبر بكثير من القلق من كورونا، حيث إنه من خلال تتبع الفيروس جرى مشاهدة مجموعة من الطفرات المقلقة.
اللقاحات لديها فاعلية أقل أمام المتحور الجديد، كما أنها تجعل من الصعب على الأجسام المضادة أن تقف أمامه. هناك بعض المتغيرات التي ظهرت من خلال الدراسات، ومنها متغير بيتا، فكان لديه القدرة على التهرب من الجهاز المناعي، ولكن تغلب عليه دلتا وأصبح هو الأسرع منه في الانتشار.
التجارب والدراسات الحالية حول أوميكرون
تجرى بعض التجارب المعملية، لكي تجري دراسة ما إن كانت الأجسام المضادة الموجودة بدم الإنسان لديها القدرة على الوقوف أمام المتحور الجديد أم لا.
أشاد بعض العلماء بأن دلتا المتحور الذي ظهر منذ فترة لديه القدرة على الهروب من الجهاز المناعي مثل بيتا، ولكن الهروب متواضع للغاية، لكن من المتوقع أن يكون هناك درجات أعلى في الفترة القادمة.
انتشار المتحور الجديد
تزداد الحالات بشكل كبير في جنوب إفريقيا، وذلك منذ منتصف شهر نوفمبر، حيث أصبح عدد الحالات التي تسجل بشكل يومي 8,000 حالة، بعد أن كان العدد اليومي 250 حالة فقط، فتشهد البلاد مجموعة من التغيرات، ومن الممكن أن يكون السبب هو المتحور الجديد.
جرى حديث بين الخبراء أن يتكرر ما يحدث الآن في جنوب إفريقيا مع باقي الدول، مثل المملكة المتحدة وباقي دول العالم، حيث إن الدلائل تشير إلى أن المتحور ينتشر وبسرعة كبيرة للغاية، ويدخل في تنافس كبير مع دلتا.
يرى البعض أن شدة الفيروس تختلف من دولة لأخرى طبقا لمناعة المواطنين بها، فيكون دور الفيروس مختلف الحدة من مكان لآخر، لكن يرى البعض الآخر أن هناك حقًا متحورًا قويًّا يسبب الإصابة بالفيروس، ثم تكون الإصابة بمرض خطير من بعده.
شدة المرض
لا توجد أي دلائل تثبت أن الأعراض المرتبطة بكورونا مختلفة عن الأعراض المرتبطة بأوميكرون، كما أنه لا توجد أي معلومات تشير إلى أن الأعراض تختلف عن التي توجد في كل المتغيرات الأخرى.
لم يتضح حتى الآن أن الإصابة بفيروس أوميكرون يسبب مرضًا يكون أكثر خطورة من باقي المتغيرات، لكن يوجد بعض الدلائل التي تشير إلى أن هناك خطر الإصابة مرة أخرى بأوميكرون، ولكن المعلومات محدودة للغاية.
فعالية اللقاحات
تعمل منظمة الصحة العالمية الآن مع الشركات لفهم التأثير المحتمل للبديل، لكن تشيد المنظمة بأهمية اللقاحات الحالية للحد من الأمراض شديدة القوة والوفاة، ويتضمن ذلك المتحور دلتا، وتبقى اللقاحات مفيدة وفعالة ضد الأمراض الخطيرة والموت.
اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل مستمرة وتتضمن تلك الاختبارات الإصابة بأوميكرون، لكي يجري تحديد هل هناك أي تأثير لاختبارات الكشف السريع عن المستجد أم لا.
تجرى الآن عملية تقييم العلاجات لمعرفة إذا ما كانت فعالة مقارنة بالتغيرات التي طرأت الآن على فيروس كورونا. كما توجد دراسات حول قابلية الانتقال للفيروس وشدة العدوى والاختبارات التشخيصية وفعالية اللقاحات وأدائها.
الإجراءات الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية للبلدان
1. تشجع المنظمة البلدان على جمع البيانات ومشاركة بيانات المرضى عبر منصة البيانات السريرية لمنظمة الصحة العالمية، لكي يجري وصف جميع الخصائص ونتائج المرضى السريرية.
2. إبلاغ المنظمة بالحالات والمجموعات الأولية، كما تجرى تقييمات معملية لكي تفهم الخصائص المختلفة للمرض، وكيفية تأثير اللقاحات.
3. تنفيذ جميع التدابير الخاصة بالصحة العامة للحد من انتشار الفيروسات والأمراض، كما أنه من الواجب أن تجري زيادة القدرات الطبية والصحية لكي تجري إدارة الحالات الزائدة، ومن الممكن أن تزود المنظمة البلدان التي تحتاج إلى تعزيزات بالدعم والتوجيه.
4. التشخيص الجيد والعادل والمساواة في إعطاء الجرعات للأشخاص للقاحات المختلفة، وتحديد من هم الذين يمكن إعطاؤهم الجرعات الضعيفة من اللقاحات.
5. المحافظة على المسافات البينية بين الناس، التي لا تقل عن متر على الأقل، بالإضافة إلى ذلك فتح النوافذ للتهوية الجيدة وتجنب الأماكن المزدحمة والحفاظ على النظافة بشكل عام.
6. منظمة الصحة العالمية تسعى دائمًا لتوفير كل المعلومات الخاصة بكل ما هو جديد على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.