اكتشاف شاطئ عمره 4 مليارات سنة خارج كوكب الأرض!
اكتشف العلماء شاطئًا يعود تاريخه إلى 4 مليارات سنة على سطح كوكب المريخ، وذلك بفضل بيانات جمعتها المركبة الصينية "زورونغ - Zhurong"، وهذا الاكتشاف، الذي يعد أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية الحديثة، قد يؤدي إلى إعادة تقييم شاملة لفهمنا حول المريخ وماضيه.
دلائل على وجود بحيرات ومحيطات قديمة
ورغم أن فكرة وجود الماء على المريخ ليست جديدة، فإن العثور على خطوط شواطئ قديمة يعزز الفرضية التي تشير إلى أن الكوكب الأحمر لم يكن دائمًا جافًا وقاحلاً كما هو اليوم.
وأشار العلماء إلى أن هذا الاكتشاف قد يكون دليلاً على أن المريخ كان يحتوي في الماضي على بحيرات، أنهار، وربما محيطات مترامية الأطراف.
تساؤلات حول مصير المياه وإمكانية الحياة
ويثير هذا الاكتشاف تساؤلات جديدة حول مصير المياه التي كانت تغمر سطح المريخ، وهل لا تزال كميات منها محاصرة تحت سطحه الجليدي؟، أم أنها تلاشت بسبب فقدان الغلاف الجوي؟، وهذه الأسئلة تفتح الباب أمام دراسات أعمق حول قدرة المريخ على دعم الحياة.
اقرأ أيضًا: ما السر وراء ظهور "العناكب" على كوكب المريخ؟
وتشير البيانات المستخلصة من "زورونغ" إلى أن المريخ امتلك في الماضي مناخًا مشابهًا لما على الأرض، حيث كانت الشمس والمطر والثلج تلعب دورًا رئيسًا في تشكيل تضاريسه، حيث اكتشفت المركبة الصينية منحدرات رملية ضحلة محفوظة على عمق 10 أمتار تحت سطح المريخ، ويعتقد أن هذه التكوينات قد تشكلت بفعل أمواج محيط قديم.
كيف تحول المريخ إلى صحراء جرداء؟
ورغم الأدلة المتزايدة على وجود مياه سابقة، يظل السؤال الكبير حول السبب الذي أدى إلى اختفاء هذه البحار والمحيطات، وإحدى الفرضيات العلمية تشير إلى أن المريخ امتلك غلافًا جويًا أكثر كثافة في الماضي، ولكن مع مرور ملايين السنين، فقد الغلاف الجوي تدريجيًا، ما أدى إلى تبخر المياه أو تجمدها تحت سطحه.
أمل البشرية في المستقبل؟
ولا يزال المريخ محور اهتمام العلماء، ليس فقط لفهم تاريخه الجيولوجي، بل أيضًا لاستكشاف إمكانية الحياة عليه في المستقبل.
وفي ظل التشابهات العديدة بينه وبين الأرض، يأمل الباحثون في اكتشاف أدلة على وجود أنظمة بيئية بحرية سابقة، وربما حتى آثار لكائنات بحرية قديمة، وحتى الآن لم يتم العثور على حفريات تدعم هذه الفرضية، لكن الأبحاث مستمرة، مما يجعل هذا الاكتشاف حجر الأساس لمزيد من الاستكشافات المستقبلية.