أفضل النصائح للنجاة من مرحلة انعدام اليقين والشك المستمر
في ظل حالة انعدام اليقين المنتشرة في العالم اليوم، فمن الصعب على أي مسؤول في مؤسسة أو رائد أعمال أن يكون إيجابيًا، ولذلك قد يكون هذا هو الوقت المثالي للعودة إلى أساسيات قيادة الأعمال والابتكار.
لا توجد وصفة سحرية لمساعدتكم على مواجهة حالة انعدام اليقين وما يصاحبها من مشاعر سلبية، ولكن هناك مجموعة من المفاتيح التي تستطيعون استخدامها من أجل نشر الطاقة الإيجابية رغم الضبابية التي تحيط بالأمور.
وفيما يلي مجموعة من الطرق التي يُنصح باتباعها كي تستطيع التعامل مع مرحلة انعدام اليقين، لاسيما في إدارة عملك.
كيف يمكن لقادة الموارد البشرية التأقلم مع فترة عدم اليقين الحالية؟
جرّب أشياء جديدة وركز على التعلم
تأكد من أن كل فرد في فريقك يتعامل مع كل تجربة عمل جديدة باعتبارها تجربة تعليمية إيجابية، حتى لو فشلت ولم تحقق الهدف المنشود. ستصبح النموذج الذي يُحتذى به في هذا الموقف، لذلك عليك الحفاظ على الابتسامة على وجهك، وتقديم الملاحظات الإيجابية، والعمل على التفكير خارج الصندوق والعثور على أساليب جديدة للتقليل من المخاطر.
على سبيل المثال إيلون ماسك، الملياردير ورائد الأعمال، حقق نجاحا مُثيرا للإعجاب في معرفته الواسعة واهتمامه بالسيارات الكهربائية، ويبذل مجهودًا كبيرًا من أجل إرسال البشر إلى الفضاء، مع ذلك دائمًا يؤكد أن التعلم المستمر هو جزء أساسي من نجاحه، وكذلك دافعه للعمل بجدية أكبر.
كُن مثابرًا لتحقيق التغيير
يقدّر أعضاء الفريق قادة الأعمال المثابرين الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل إحداث تغيير ما، عوضَا عن أولئك الذين ينتقلون سريعًا من فكرة إلى أخرى مع بذلك الحد الأدنى من الجهود للمتابعة والتحليل.
توفير الموارد والتدريب لإنجاز المهام
اعمل طوال الوقت على تمكين فريقك وتوفير الموارد اللازمة لتسهيل قدرته على إنجاز المهام معك أو بدونك. لا تترك فرصة أبدًا لإلقاء أعضاء الفريق اللوم على نقص الموارد أو عدم عثورهم على المواد الكافية للقيام بعملهم، وكذلك تخلص من أي شخص يرفض البقاء على اطلاع مستمر على ما يجري، أو الذين يقوضون جهود الفريق، وضع في اعتبارك أنه غالبًا ما تكون الفرق الأصغر أكثر نجاحًا.
ضع مواعيد ثابتة للعصف الذهني
يجب أن تكون أنت وفريقك مرتاحين في العمل معًا، بمعنى أن يكون هناك تناغم بينكم يقودكم إلى تحقيق النجاح والوصول إلى الهدف المنشود. قد يتحقق ذلك بالمناقشة المستمرة وإجراء محادثات طوال الوقت، ووضع مواعيد ثابتة للعصف الذهني والبحث عن أفكار جديدة خارج الصندوق.
كافئ أصحاب الأفكار الجيدة والموهوبين علانية
تقدير الموظفين والإعراب عن مدى امتنان المؤسسة لهم تعد من الحوافز القوية للغاية، وهي غالبًا ما تكون أكثر فعالية من المكافآت المالية. من الضروري تخصيص وقت للاستماع للموظفين والتأكد من أن أمورهم تسير على أكمل وجه، وتقديم التوجيه والتدريب، يمكنك نشر ثقافة المشاركة والتعاون بين الجميع.
يرجع ريتشارد برانسون، الذي يتحكم في أكثر من 400 شركة في صناعات مُتعددة، نجاحه الكبير إلى تركيزه على مكافأة الأشخاص المتميزين ومنحهم فرصا لإدارة شركاته الجديدة.
العقل البشري في زمن كورونا.. عندما تؤدي كثرة المعلومات إلى مزيد من عدم اليقين
اجعل التنبؤ باحتياجات العمل في المستقبل أسلوب حياة
تواجه جميع الشركات تحديات كبرى اليوم، ومن المتوقع أن يبقى الحال كما هو عليه لفترة طويلة. إذا تعاملت مع الصعوبات الحالية على أنها مشاكل على المدى القريب فقط، فسوف يتفوق منافسيك عليك، عوضًا عن ذلك يستحسن وضع نموذج للتعامل مع هذا النوع من المشاكل في المستقبل.
خلاصة القول، دائمًا ما كان عدم اليقين يستدعي العودة إلى استخدام المبادئ والعادات التي ساعدت الشركات على الازدهار وتحقيق التقدم، وغالبًا ما تكون هذه المعايير هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة انعدام اليقين وحالة الشك والتخبط التي تمر بها الأسواق الآن في ظل تفشي جائحة كورونا.